ميلوني تحذر: الرسوم الأمريكية تهدد الاقتصاد الأوروبي وتُضعف الغرب
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن رفضها للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفتها بأنها "خاطئة".
وأكدت ميلوني على ضرورة التعاون بين واشنطن وأوروبا لتفادي اندلاع حرب تجارية قد تُضعف الدول الغربية.
في تصريح لها اليوم، قالت ميلوني: "يجب أن نبذل ما في وسعنا لمنع حرب تجارية لن تفيد لا أمريكا ولا أوروبا".
البيت الأبيض: حالة طوارئ وطنية بسبب المخاوف المرتبطة بالأمن القومي والاقتصاد
ترامب يصعّد حرب الرسوم الجمركية.. إسرائيل ضمن القائمة برسوم 17٪
بينها مصر.. ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على 18 دولة عربية
وأضافت أن الأوروبيين "يجب أن يكونوا مستعدين للدفاع عن أنفسهم إذا لزم الأمر" .
أشارت ميلوني إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ستؤثر بشكل كبير على المنتجين الإيطاليين، خاصة في قطاعات مثل الأزياء، والصناعات الدوائية، والأغذية. وأكدت أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى زيادة التكاليف وتقليل القدرة التنافسية للمنتجات الإيطالية في السوق الأمريكية .
دعت ميلوني إلى ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا لتجنب تصعيد النزاع التجاري. وأكدت أن التصعيد لن يكون في مصلحة أي طرف، وأنه يجب التركيز على الحوار والتفاهم المتبادل لحل الخلافات التجارية .
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء هذه التطورات، معتبراً أن الرسوم الأمريكية قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية وتصعيد النزاع التجاري.
وأشار مسؤولون أوروبيون إلى أنهم يدرسون خياراتهم للرد على هذه الإجراءات .
تأتي هذه التصريحات والتحركات في وقت حساس يشهد توترات تجارية متزايدة بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دونالد ترامب واشنطن أوروبا الدول الغربية أمريكا الرسوم الجمركية الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
إعصار الرسوم الأمريكية يضرب أسواق العالم.. والاقتصاد العراقي في مهب الريح - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
في خضم العاصفة الاقتصادية التي أثارتها قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة، أكد النائب في البرلمان مضر الكروي أن العراق لم يكن بمنأى عن تداعيات هذه القرارات، مشيرا إلى آثار مباشرة طالت الأسواق والنفط والمالية العامة في البلاد.
وقال الكروي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الإجراءات الأمريكية الأخيرة ألحقت أضرارا فادحة بالاقتصاد العالمي، حيث تسببت بتراجع حاد في أكثر من 30 بورصة رئيسية خلال الـ48 ساعة الماضية، وهو ما أدى إلى خسارة مئات المليارات من الدولارات وتأرجح حاد في الأسواق الأمريكية.
ولفت إلى أن "الاقتصاد العراقي، كجزء من المنظومة الاقتصادية الدولية، تأثر بشكل مباشر، وكان أول تلك التأثيرات هو انخفاض أسعار النفط بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10%، مما يشكل تهديدا مباشرا لموارد الدولة المالية وقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بالرواتب وتمويل المشاريع التنموية في المحافظات".
وأشار الكروي إلى أن "الضرر الاقتصادي الناتج عن هذه القرارات لن يكون له تأثير فوري على المشهد الانتخابي العراقي، لكن التداعيات الكاملة قد تظهر بوضوح في الأشهر المقبلة".
وفي سياق متصل، شدد الكروي على ضرورة معالجة أزمة السيولة في العراق، مؤكدا أن "أكثر من 80% من النقد العام لا يزال خارج الدورة المصرفية، وهو ما يتطلب تحركا حكوميا عاجلا لتحفيز المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف.
الكروي كشف أيضا، أن "اللجنة المالية النيابية تعتزم عقد اجتماعات موسعة بعد عطلة عيد الفطر، بمشاركة وزارة المالية والبنك المركزي ورئاسة الوزراء، لوضع خطة شاملة للتعامل مع آثار القرارات الجمركية الأمريكية والانخفاض المستمر في أسعار النفط، بما يضمن استقرار الاقتصاد الوطني وتفادي أزمة مالية مرتقبة".
وتأتي تصريحات النائب مضر الكروي في ظل تداعيات قرارات اقتصادية اتخذها الرئيس الأمريكي، تضمنت فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الواردات، ضمن سياسة "أمريكا أولا" التي تبناها خلال فترة رئاسته.
العراق، الذي يعتمد بشكل شبه كلي على صادرات النفط لتمويل موازنته العامة، تأثر مباشرة بهذه التقلبات، حيث أدى انخفاض أسعار النفط إلى تهديد استقراره المالي، خاصة في ظل التزامه بتغطية النفقات الحكومية والرواتب والمشاريع.
يشار إلى أن الاقتصاد العراقي يعاني منذ سنوات من تحديات متراكمة، تشمل الاعتماد المفرط على النفط، وغياب التنويع الاقتصادي، وضعف القطاع المصرفي، وتراجع ثقة المواطنين في النظام المالي، ما أدى إلى احتفاظ غالبية السكان بأموالهم خارج المصارف.