فرانس24:
2025-02-12@06:48:45 GMT

سوريا: توسع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

سوريا: توسع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد

إعداد: محمود نفاخ إعلان اقرأ المزيد

“الشعب يريد إسقاط النظام”، “سوريا لنا وليست لآل الأسد!”، “ارحل بشار”... تصدح شوارع مدن سورية عدة خاضعة لسيطرة النظام بهتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد منذ 15 آب/ أغسطس. في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، رفع المحتجون الشعارات ذاتها التي رُفعت خلال الثورة السورية منذ 2011.

وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات في أعقاب قرار الحكومة في 15 آب/أغسطس زيادة أسعار المحروقات بنسبة 200%. في حين يتحمل السكان العبء الأكبر من العواقب المدمرة لاثني عشر عاما من الحرب، لا سيما على الصعيد الاقتصادي: أكثر من 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويبلغ الراتب الشهري لموظفي الخدمة المدينة الرسمية 12 يورو. 

وفي اليوم التالي لإعلان الحكومة، دعا سائقو الشاحنات في مدينة السويداء إلى التظاهر والإضراب العام. 

"يطالب المحتجون بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254"

مراقبنا شادي الدبيسي مواطن صحافي مقيم في السويداء ويشارك في الاحتجاجات. 

سُجلت عشرات نقاط الاحتجاج بالمحافظة. تم قطع الطرقات وإغلاق مباني الفرق الحزبية ومقر حزب البعث بالمدينة. كما تم بخ بعض الجدران وتوزيع المناشير. 

بالنسبة للهتافات المرفوعة من قبل المحتجين، يبدو وكأنه هناك إجماع من قبل المحتجين بالسويداء على إسقاط هذا النظام والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254 [فريق التحرير: قرار أممي يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار وإيجاد حلٍ سياسي للصراع]. 

هناك تأييد شعبي كبير للاحتجاجات. كما أيد شيخ عقل طائفة الدروز، الشيخ حكمت الهجري، مطالب المحتجين وحذر من المساس بهم. 

حتى الآن لم يقم النظام السوري بقمع الاحتجاجات في السويداء ويبدو أن قوى الأمن غير قادرة على قمع هذه الاحتجاجات في ظل التأييد الشعبي الكبير لها والمشاركة الواسعة من جميع فئات المجتمع، من رجال الدين، والشباب، كما أن هنالك مشاركة نسائية واسعة.

وحظي الإضراب بتفاعل واسع في السويداء حيثُ تظهر الصور التي نشرها حساب السويداء 24، إحدى أبرز وسائل الإعلام المحلية، في 20 آب/أغسطس، عشرات المحلات التجارية المغلقة في وسط المدينة. 

مدينة السويداء: أُغلِقت معظم الدوائر الحكومية، وأقفل التجار محلاتهم التجارية معلنين مشاركتهم في الإضراب العام اليوم الأحد
ورصدت السويداء 24، أسواق السويداء الخالية تقريبا من المارة والمحال التجارية وقد أقفلت أبوابها احتجاجاً على اقرارات السلطة الجائرة وتدهور الأوضاع المعيشية. pic.twitter.com/aXr1wjh6aq

— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023

في 23 أغسطس/آب، أضرم المتظاهرون النار أيضا في لافتة طرقية كبيرة تحمل صورة الرئيس بشار الأسد. 

#شاهد: أحرق محتجون صورة لبشار الأسد في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، قبل قليل. pic.twitter.com/Ord4H76ZVH

— السويداء 24 (@suwayda24) August 23, 2023

وإلى جانب السويداء، خرجت احتجاجات في مدن أخرى. وفي جبلة، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، استجاب السكان أيضاً لدعوة الإضراب.

يُظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 20 آب/ أغسطس انتشار العديد من عناصر الجيش والأمن السوريين في المدينة، وذلك بهدف إجبار الناس على إعادة فتح متاجرهم. 

#بدنا_المعتقلين #اللاذقية
انتشار قوات حفظ النظام في عصابات الأسد في حي الدريبة في مدينة #جبلة وإجبار الأهالي على كسر الإضراب وفتح المحال التجاري بعد إعلانهم إضراب اليوم. pic.twitter.com/YuQNtnJhSn

— Iyad (@iyadhomse) August 20, 2023

كما خرجت مظاهرات في درعا وحلب وضواحي دمشق. وفي نوى، في ريف محافظة درعا، قمعت القوات السورية بعنف مظاهرة ليلية سلمية في 20 آب/ أغسطس. 

"لن تنتهي هذه الاحتجاجات طالما بقي الأسد في السلطة"

فراس قنطار فرنسي سوري ومؤلف كتاب “سوريا، الثورة المستحيلة”. 

 

تعد هذه المناطق الأكثر إفلاتاً من القبضة الأمنية للنظام. وفي درعا، لا يزال رجال مسلحون من المعارضة المسلحة حاضرين بقوة. ولذلك لم يتمكن النظام من استعادة سيطرته على أراضي المدينة بالكامل. وفي السويداء، لم يشارك الأهالي في الحرب التي خاضها الجيش السوري والميليشيات الموالية للنظام. مدينة السويداء شاركت في الثورة منذ البداية، وهو أمر محرج للنظام لأنه ادعى دائمًا أن الأقليات تقف إلى جانبه. إنها صفعة على وجه النظام، وهو أمر مهم للغاية. 

إننا نشهد تفكك مجتمع ودولة، مما يترك فراغًا رهيبًا، وعدم استقرار إقليمي مستمر منذ اثني عشر عامًا. ولن تكون هناك نهاية لهذا النزاع طالما بقي الأسد في السلطة. كما لا يمكن إيجاد حلولٍ بحضوره. إنه العقدة التي تحول دون نجاح أي محاولة للتقدم بعملية إحقاق السلام في البلاد. وعليه فإن هذه الاحتجاجات سوف تستمر. 

ولقي نحو 306 آلاف شخص حتفهم في سوريا منذ بداية الحرب عام 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وتعرض ما لا يقل عن 15281 شخصًا للتعذيب حتى الموت في السجون الحكومية، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان غير الحكومية "الشبكة السورية لحقوق الإنسان". 

وفي خضم الربيع العربي، ثار السوريون ضد نظام الحكم القائم في البلاد منذ أكثر من 50 عاما. وهو الآن متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب القمع الدموي لحركة الاحتجاج واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

اقرأ أيضابدعوة من دمشق وبتوجيه من مواليها: المؤثرون الغربيون بسوريا في خدمة الدعاية الرسمية

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب تظاهرات سوريا بيئة

إقرأ أيضاً:

حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام

أفاد حساب منسوب لـ "حافظ"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على منصتي "إكس"، و"تليغرام"، تدوينات تتضمن تفاصيل جديدة عن ليلة الخروج من دمشق، قبل دخول الفصائل المسلحة للعاصمة، وإسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.

وجاء في الحساب المنسوب لنجل الأسد، والتي حذفت تدويناته لاحقاً إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا". وأضاف أنه "بخصوص أحداث يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".

      View this post on Instagram      

A post shared by Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)

وتابع الحساب "استمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".

وأوضح قائلاً: "وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".

BREAKING:

This is the first of a two part post from Bashar al-Assad's son, Hafez al-Assad.

I can confirm this account is his and not an imposter. We've been in communication recently, and I was aware that he was going to create a Telegram channel and this also account here on… https://t.co/z8DAQmTPUm pic.twitter.com/ThQnKXepL4

— Eva Karene Bartlett (@EvaKBartlett) February 10, 2025

وأشار إلى أنه "بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".

ولفت الحساب إلى أنه في ساعات النهار الأولى من يوم الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة وسقوط آخر المواقع العسكرية.

وأردف بالقول "بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الفصائل المسلحة والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".

وأضاف "بعد التشاور مع روسيا، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في ليل يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين
  • شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف تفاصيل جديدة حول تفجير خلية الأزمة
  • هل انتهت القومية العربية بسقوط بشار الأسد؟
  • حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • معاناة مشتركة بين أبناء فلسطين والجولان على أطراف دمشق
  • بالفيديو .. الاحتلال يهاجم مطار خلخلة بريف السويداء في سوريا
  • النسيان يتهدد آلاف السوريين ببريطانيا بعد تجميد طلبات لجوئهم
  • توسع الاحتجاجات في المحافظات المحتلة.. واشتباكات بين مرتزقة العدوان في عدن
  • شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف مكان وجوده وتفضح أسرار خطيرة عن حياة بشار .. فيديو