فرانس24:
2025-03-20@02:55:40 GMT

سوريا: توسع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

سوريا: توسع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد

إعداد: محمود نفاخ إعلان اقرأ المزيد

“الشعب يريد إسقاط النظام”، “سوريا لنا وليست لآل الأسد!”، “ارحل بشار”... تصدح شوارع مدن سورية عدة خاضعة لسيطرة النظام بهتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد منذ 15 آب/ أغسطس. في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، رفع المحتجون الشعارات ذاتها التي رُفعت خلال الثورة السورية منذ 2011.

وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات في أعقاب قرار الحكومة في 15 آب/أغسطس زيادة أسعار المحروقات بنسبة 200%. في حين يتحمل السكان العبء الأكبر من العواقب المدمرة لاثني عشر عاما من الحرب، لا سيما على الصعيد الاقتصادي: أكثر من 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويبلغ الراتب الشهري لموظفي الخدمة المدينة الرسمية 12 يورو. 

وفي اليوم التالي لإعلان الحكومة، دعا سائقو الشاحنات في مدينة السويداء إلى التظاهر والإضراب العام. 

"يطالب المحتجون بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254"

مراقبنا شادي الدبيسي مواطن صحافي مقيم في السويداء ويشارك في الاحتجاجات. 

سُجلت عشرات نقاط الاحتجاج بالمحافظة. تم قطع الطرقات وإغلاق مباني الفرق الحزبية ومقر حزب البعث بالمدينة. كما تم بخ بعض الجدران وتوزيع المناشير. 

بالنسبة للهتافات المرفوعة من قبل المحتجين، يبدو وكأنه هناك إجماع من قبل المحتجين بالسويداء على إسقاط هذا النظام والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254 [فريق التحرير: قرار أممي يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار وإيجاد حلٍ سياسي للصراع]. 

هناك تأييد شعبي كبير للاحتجاجات. كما أيد شيخ عقل طائفة الدروز، الشيخ حكمت الهجري، مطالب المحتجين وحذر من المساس بهم. 

حتى الآن لم يقم النظام السوري بقمع الاحتجاجات في السويداء ويبدو أن قوى الأمن غير قادرة على قمع هذه الاحتجاجات في ظل التأييد الشعبي الكبير لها والمشاركة الواسعة من جميع فئات المجتمع، من رجال الدين، والشباب، كما أن هنالك مشاركة نسائية واسعة.

وحظي الإضراب بتفاعل واسع في السويداء حيثُ تظهر الصور التي نشرها حساب السويداء 24، إحدى أبرز وسائل الإعلام المحلية، في 20 آب/أغسطس، عشرات المحلات التجارية المغلقة في وسط المدينة. 

مدينة السويداء: أُغلِقت معظم الدوائر الحكومية، وأقفل التجار محلاتهم التجارية معلنين مشاركتهم في الإضراب العام اليوم الأحد
ورصدت السويداء 24، أسواق السويداء الخالية تقريبا من المارة والمحال التجارية وقد أقفلت أبوابها احتجاجاً على اقرارات السلطة الجائرة وتدهور الأوضاع المعيشية. pic.twitter.com/aXr1wjh6aq

— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023

في 23 أغسطس/آب، أضرم المتظاهرون النار أيضا في لافتة طرقية كبيرة تحمل صورة الرئيس بشار الأسد. 

#شاهد: أحرق محتجون صورة لبشار الأسد في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، قبل قليل. pic.twitter.com/Ord4H76ZVH

— السويداء 24 (@suwayda24) August 23, 2023

وإلى جانب السويداء، خرجت احتجاجات في مدن أخرى. وفي جبلة، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، استجاب السكان أيضاً لدعوة الإضراب.

يُظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 20 آب/ أغسطس انتشار العديد من عناصر الجيش والأمن السوريين في المدينة، وذلك بهدف إجبار الناس على إعادة فتح متاجرهم. 

#بدنا_المعتقلين #اللاذقية
انتشار قوات حفظ النظام في عصابات الأسد في حي الدريبة في مدينة #جبلة وإجبار الأهالي على كسر الإضراب وفتح المحال التجاري بعد إعلانهم إضراب اليوم. pic.twitter.com/YuQNtnJhSn

— Iyad (@iyadhomse) August 20, 2023

كما خرجت مظاهرات في درعا وحلب وضواحي دمشق. وفي نوى، في ريف محافظة درعا، قمعت القوات السورية بعنف مظاهرة ليلية سلمية في 20 آب/ أغسطس. 

"لن تنتهي هذه الاحتجاجات طالما بقي الأسد في السلطة"

فراس قنطار فرنسي سوري ومؤلف كتاب “سوريا، الثورة المستحيلة”. 

 

تعد هذه المناطق الأكثر إفلاتاً من القبضة الأمنية للنظام. وفي درعا، لا يزال رجال مسلحون من المعارضة المسلحة حاضرين بقوة. ولذلك لم يتمكن النظام من استعادة سيطرته على أراضي المدينة بالكامل. وفي السويداء، لم يشارك الأهالي في الحرب التي خاضها الجيش السوري والميليشيات الموالية للنظام. مدينة السويداء شاركت في الثورة منذ البداية، وهو أمر محرج للنظام لأنه ادعى دائمًا أن الأقليات تقف إلى جانبه. إنها صفعة على وجه النظام، وهو أمر مهم للغاية. 

إننا نشهد تفكك مجتمع ودولة، مما يترك فراغًا رهيبًا، وعدم استقرار إقليمي مستمر منذ اثني عشر عامًا. ولن تكون هناك نهاية لهذا النزاع طالما بقي الأسد في السلطة. كما لا يمكن إيجاد حلولٍ بحضوره. إنه العقدة التي تحول دون نجاح أي محاولة للتقدم بعملية إحقاق السلام في البلاد. وعليه فإن هذه الاحتجاجات سوف تستمر. 

ولقي نحو 306 آلاف شخص حتفهم في سوريا منذ بداية الحرب عام 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وتعرض ما لا يقل عن 15281 شخصًا للتعذيب حتى الموت في السجون الحكومية، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان غير الحكومية "الشبكة السورية لحقوق الإنسان". 

وفي خضم الربيع العربي، ثار السوريون ضد نظام الحكم القائم في البلاد منذ أكثر من 50 عاما. وهو الآن متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب القمع الدموي لحركة الاحتجاج واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

اقرأ أيضابدعوة من دمشق وبتوجيه من مواليها: المؤثرون الغربيون بسوريا في خدمة الدعاية الرسمية

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب تظاهرات سوريا بيئة

إقرأ أيضاً:

سلاف فواخرجي: بشار الأسد كان صمام الأمان لسوريا طوال 14 سنة.. والناس عملته فرعون|فيديو

أكدت الفنانة سلاف فواخرجي، شعورها بالفرحة عند خروج المعتقلين من سجن صيدنايا، قائلة: "أنا ضد وجود أي معتقل رأي في السجن، وأي شخص عاقل ولديه إحساس مستحيل أن يوافق على ذلك. والحمد لله، الناس خرجت من السجون، لكن في كل بلاد العالم هناك سجون، والحكم الحالي لديه سجون، وهذا حال الدولة".

وأضافت سلاف فواخرجي، خلال حوارها في برنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة "النهار"، أن من بين الذين خرجوا من السجون أيضًا متهمون في قضايا قتل وسرقة واغتصاب وغيرها، متابعة: "لم يكن هناك أحد في سوريا يعرف ما يجري داخل سجن صيدنايا، والناس الآن تتحدث، وهناك مشاهد مؤلمة، وقد تم الاعتراف بأن هناك أشخاصًا تعرضوا للأذى".

وتابعت: "سوريا ليست ملكًا لبشار الأسد، وكان هناك قرار منه بألا تُرفع له صور في الشوارع، لكن الناس هي التي خلقت هذه الحالة الألوهية، وأصبحت تزايد على بعضها بالصور واللافتات، مما أدى إلى خلق حالة فرعونية. أما بشار الأسد، فكان يعيش حياة بسيطة"، مؤكدة أن بشار الأسد كان صمام الأمان لمدة 14 عامًا، ويمثل سيادة الدولة.

سلاف فواخرجي: أيام بشار الأسد كان في معارضة.. وسوريا لا تُحكم بالدين بل بالسياسة|فيديو

أكدت الفنانة سلاف فواخرجي أن فترة حكم الرئيس السوري بشار الأسد شهدت وجود معارضة سياسية، قائلة: "كانت هناك معارضة في أيام بشار الأسد، ومن حقك أن تعارض، ولكن في إطار الدولة".

وأوضحت، خلال حوارها في برنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر، أن الثورة السورية في بدايتها كانت جيدة، لكن تم الالتفاف عليها من قبل تيارات دينية، مضيفة: "اكتشفنا أن السلاح كان يخرج من المساجد، فالثورة في البداية كانت سلمية، لكن السلاح خرج من الجوامع، ومنذ الأيام الأولى، اتخذت القصة منحًى آخر".

مقالات مشابهة

  • سلاف فواخرجي: بعض مشاهد صيدنايا "مفبركة" والشائعات طمست الحقيقة
  • سلاف فواخرجي: بشار الأسد كان صمام الأمان لسوريا طوال 14 سنة.. والناس عملته فرعون|فيديو
  • سلاف فواخرجي: مشاهد سجن صيدنايا ليست كلها حقيقية وبعضها مفبرك
  • سلاف فواخرجي: بشار الأسد كان صمام الأمان لسوريا طوال 14 سنة
  • سلاف فواخرجي: أيام بشار الأسد كان في معارضة وسوريا لا تحكم بالدين بل بالسياسة
  • لماذا لم تلاحق المحكمة الجنائية الدولية بشار الأسد رغم سقوطه؟!
  • وزير بريطاني: سقوط بشار الأسد كان أمرا جيدا
  • أهالي السويداء يحتشدون في ساحة الكرامة احتفاءً بالذكرى الـ 14 للثورة السورية
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في كلمة خلال مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا: الشعب السوري احتفل بالخلاص من نظام الأسد لكن المعاناة ما تزال مستمرة بسبب هذا النظام
  • من درعا "مهد الثورة السورية".. أهالي المفقودين يطالبون بالكشف عن مصير ذويهم وتحقيق العدالة