صحيفة الاتحاد:
2025-04-30@19:00:47 GMT

محمد كركوتي يكتب: التنمية في ظل التسامح

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

لا حدود للعوائد الناجمة عن التسامح والتعايش، في كل ساحة. هذه القيم الإنسانية، أثبتت أنها داعم حقيقي لمسار الازدهار والتنمية والبناء الاقتصادي الاجتماعي- المعيشي، كما أنها تفتح الآفاق في كل ميدان يصنع الحراك العام، ويبني العلاقة الصحية الطبيعية بين الأمم. 
كرست الإمارات هذه الحقائق، عبر تركيزها المبكر، على قيم التسامح، من خلال سلسلة لا تتوقف من المبادرات، مدعومة بأعلى معايير الجودة من وزارة التسامح والتعايش، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.

فبالإضافة إلى المشاريع والمبادرات التي ترتبط بالحفاظ على التسامح بين المجتمعات المحلية والخارجية، وترسيخ قيم التعددية في كل المجالات، هناك الجانب الخاص بالأثر المحوري الذي تتركه على الحراك التنموي، والعلاقات الداعمة لهذا الحراك.
في هذا العالم المشمول بترابط لا يتوقف، في ظل معطيات عولمة مستمرة منذ أكثر من ربع قرن، تشكل ثقافة التسامح استراتيجية أساسية في مساعي دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. فالحوار الصحي والتعاون المفتوح، والتفاهم، كلها عوامل داعمة بقوة للتنمية المستدامة والابتكار، ومولدة للمشاريع والمخططات والتي تدعم هذا التوجه، المرتبط بالمستقبل، كما هو ملتصق بالحاضر. 
وهذا يعني بناء اقتصادات متوازنة، تستهدف بالدرجة الأولى الوصول إلى أعلى معايير الجودة المعيشية للأفراد. لا يمكن تحقيق أي خطوة على صعيد التنمية، وبلوغ درجات عالية من الازدهار تنعكس مباشرة على المجتمعات، في ظل الانغلاق على الآخر، والابتعاد عن الأسس التي يقوم عليها التفاهم المشترك الفاعل.
في قمة AIM للاستثمار التي تعقد في السابع من أبريل بأبوظبي، تنظم وزارة التسامح والتعايش دورتها الثالثة من مؤتمر «حكومات العالم حاضنة للتسامح» تحت عنوان عريض هو «نهج متوازن نحو الازدهار».
يؤكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حقيقة باتت ثابتة، وهي أن التسامح والتعايش، يشكلان ركيزة أساسية لبناء مجتمعات مزدهرة، واقتصادات مستدامة. والدورة المشار إليها، ستضيف مزيداً من الدعم للحراك العام لتحقيق المستهدفات الإنسانية بكل عناصرها، من بينها الجانب الاقتصادي المعيشي المحوري. فالطروحات والأفكار والمبادرات آتية من جهات متعددة تدرك أن للتسامح بعداً تنموياً مستداماً.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر التسامح والتعایش

إقرأ أيضاً:

برادة: التعليم الأولي ركيزة أساسية وسوف يعمم بحلول 2028... ومليون طفل مستفيد و900 ألف منهم في ثلاث جمعيات كبرى

أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن التعليم الأولي يشكل محطة أساسية لضمان النجاح الدراسي للأطفال، مبرزاً أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتطويره وتعزيز جودته.

وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بلغ نحو مليون طفل، 900 ألف منهم يتابعون دراستهم داخل ثلاث جمعيات وطنية، فيما تتولى 240 جمعية جهوية تأطير 10 في المائة من المتعلمين.

وأشار برادة إلى أن الوزارة اعتمدت هذا العام إدراج أسماء الأطفال المتمدرسين في برنامج “مسار” لأول مرة، مما أتاح رصداً مسبقاً ودقيقاً لعدد التلاميذ قبل ولوجهم التعليم الابتدائي، وهو ما ساهم في بلوغ نسبة تعميم وصلت إلى 80 في المائة على المستوى الوطني.

وأعلن الوزير أن الوزارة ستطلق دراسة بشراكة مع جامعة محمد السادس من أجل تقييم أثر التعليم الأولي على الأطفال، جمعية بجمعية، مما سيمكن من ضبط جودة التعليم ووضع خريطة دقيقة بنسب التعميم حسب كل جماعة ترابية، لافتاً إلى أن بعض الجماعات وصلت إلى 90 في المائة، بينما لم تتجاوز أخرى 60 في المائة، مع هدف تعميم التعليم الأولي بشكل كامل في أفق سنة 2028.

وفي ما يتعلق بالاستدامة، أوضح برادة أن الوزارة تعتزم مراجعة الشراكات المبرمة مع الجمعيات لضمان استمرارية التعليم الأولي وتجويد خدماته، مبرزاً أن نموذج الشراكة المغربي أصبح مرجعاً قارياً، حيث أبدت وفود من مصر والعراق اهتماماً خاصاً به.

كما أشار إلى أن عدد المربيات بلغ 60 ألف مربية خضعن لتكوين يمتد لـ950 ساعة، مبرزا أنهن حققن نتائج إيجابية بفضل سنوات من الخبرة، مشدداً على أنهن تم إدماجهن داخل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، مع توقيع عقود عمل غير محددة المدة (CDI)، مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على إيجاد حلول لتحسين وضعهن المادي.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم النجار يكتب.. 100 يوم من حكم ترامب.. هل أهتز توازن العالم؟!
  • ترامب يحمّل بايدن مسؤولية الانكماش الاقتصادي.. ويؤكد: "الازدهار قادم... لكن تحلّوا بالصبر"
  • المفتي من أوزباكستان: المدرسة الماتريدية أنموذج أصيل للتسامح العقائدي
  • عبد الوهاب: التسهيلات الضريبية الجديدة ركيزة أساسية لدفع الإصلاح الاقتصادي وتعزيز تنافسية السوق المصري
  • عبد الوهاب: التسهيلات الضريبية الجديدة ركيزة أساسية لدفع الإصلاح الاقتصادي
  • مركز جامع الشيخ زايد يعرض مجسّمه وإصداراته في موسكو
  • برادة: التعليم الأولي ركيزة أساسية وسوف يعمم بحلول 2028... ومليون طفل مستفيد و900 ألف منهم في ثلاث جمعيات كبرى
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبهة داخلية متماسكة .. أمن واستقرار
  • محمد كركوتي يكتب: في الإمارات النمو أسرع