خولة علي (أبوظبي)
أظهر مايد مروان المري منذ صغره ميلاً فطرياً نحو البحث والتطوير، مدفوعاً بحب التحدي واستكشاف عوالم جديدة في العلوم والهندسة، وبدعم عائلته استطاع أن يحول شغفه إلى إنجازات ملموسة، ليصبح واحداً من الشباب المبتكرين الذين رفعوا اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية، من خلال ابتكاره عدة مشايع ومنها الحاوية الذكية لإدارة النفايات، التي تعزّز الاستدامة البيئية وتقلل من أثر النفايات الضارة، وهي إن كانت فكرة بسيطة في جوهرها، لكنها تحمل حلاً عملياً لتحديات كبرى تواجه المجتمعات اليوم.
ألعاب الذكاء
مايد المري من الطلبة المتميزين، ومنذ صغره كان ينجذب إلى ألعاب الذكاء والتحديات، مما دفع والدته إلى تشجيعه على اكتشاف قدراته من خلال اقتناء ألعاب تنمي مهاراته في التركيب والهندسة الإلكترونية، ومع دخوله المرحلة الإعدادية، ازداد اهتمامه بمجال الإلكترونيات، حيث انضم إلى نادي الإمارات العلمي بدعم من والدته وجده، مما أتاح له الفرصة لتطوير مهاراته وتنمية شغفه.
أفكار مبتكرة
وتحدث المري بفخر عن كيفية تطوير مهارته في مجال الابتكار، مشيراً إلى أهمية المشاركة في الدورات التدريبية ومناقشة الأفكار مع أساتذة النادي العلمي، والاطلاع على الابتكارات السابقة، مما ساعده في إيجاد أفكار مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، ومن بين ابتكاراته البارزة، قدم مايد حاوية ذكية لإدارة النفايات، تساهم في الاستدامة وتنظيم البيئة المحيطة.
إدارة الوقت
ويؤكد المري على أهمية التنسيق بين الدراسة وشغفه بالابتكار، فكثيراً ما يخصص وقتاً بعد الانتهاء من دروسه وواجباته لحضور ورش العمل والدورات ومتابعة الابتكارات، بما يتوافق مع التزاماته الدراسية، هذه الإدارة الجيدة للوقت تسهم في تحقيق التوازن بين التعلم والابتكار، مما ينعكس إيجاباً على شخصيته ومهاراته، فهو يحرص في أيام العطلات على التواجد في النادي العلمي الذي يعتبر بيئة حاضنة للمبتكرين والراغبين في استكشاف عوالم الذكاء الاصطناعي والإبحار فيه.
واللافت أن انضمام المري إلى النادي العلمي كان له أثر كبير في تطوير أفكاره وبناء شخصيته الابتكارية، وأصبحت لديه القدرة على التعاون وتقديم المساعدة لزملائه المبتكرين، مما يعزز روح العمل الجماعي.
طموحات
طموحات المري المستقبلية تتلخص في المشاركة بمسابقات عالمية واختراعات ذات نفع عام، سعياً لرفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية، ويخطط لمواصلة تطوير ابتكاراته، مع أمل كبير في أن تجد طريقها للتطبيق من قبل الجهات المختصة، فإنجازاته تعكس إمكاناته الكبيرة، وتؤكد على أهمية تشجيع الابتكار في المجتمع، ومع استمرار تطوره، ينتظر أن يكون له دور بارز في مستقبل الابتكارات والتكنولوجيا.
إنجازات وجوائز
حقق المري العديد من الإنجازات، منها فوزه بالمركز الأول بالمعرض الدولي للهندسة والعلوم والطاقة والفنون في تركيا، حيث تنافس مع 350 مشاركاً من 12 دولة، كما حصل على المركز الأول في المعرض الدولي الرابع عشر للاختراعات في الشرق الأوسط في الكويت، بمشاركة 200 اختراع من 40 دولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار الإمارات نادي الإمارات العلمي المبتكرون
إقرأ أيضاً:
بحثُ سبل التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بين سلطنة عُمان والهند
العُمانية/ استقبلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية اليوم وفدًا أكاديميًّا من جمهورية الهند متمثلا في اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI) الذي يزور حاليًّا سلطنة عُمان لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين.
وأشاد سعادةُ الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بأهمية تعزيز العلاقات الأكاديمية، وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين دعما للجهود الساعية نحو بناء مجتمعات معرفية قائمة على البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال.
وتم خلال الزيارة مناقشة عدد من الموضوعات، أبرزها فرص إقامة مشروعات بحثية مشتركة في مجالات انتقال الطاقة، وإزالة الكربون، والتقنيات الناشئة، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات من خلال تنظيم حلقات عمل وبرامج تدريبية متخصصة، وإقامة برامج لتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، إلى جانب تأسيس مراكز تميز بحثية مشتركة، ومشاركة البنية الأساسية البحثية مثل المختبرات ومراكز الاختبارات العلمية.
كما تم استعراض آليات دعم ريادة الأعمال من خلال برامج حاضنات ومسرعات الأعمال، والتأكيد على أهمية التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في تعزيز منظومة الابتكار.
وقدم للوفد الزائر عرضًا تضمن نبذة عن مسيرة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وأبرز أولوياتها الاستراتيجية التي تركز على الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال، مع استعراض البرامج والمبادرات القائمة لدعم هذه التوجهات.