حماس تعلق على مخطط زيادة عدد المستوطنين بشمال الضفة إلى مليون
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بيروت - صفا
أكد الناطق باسم حركة "حماس" جهاد طه، أن الخطوة الإسرائيلية التي يقوم بها مهندسون ومخططون لزيادة أعداد المستوطنين في شمال الضفة الغربية المحتلة إلى مليون مستوطن، تبرهن على سياسة الإمعان الإسرائيلية في مصادرة الأراضي الفلسطينية، وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.
وشدد طه في تصريح صحفي اليوم الخميس على أن هذه السياسات لن تفلح في تغيير الهوية الوطنية للأرض الفلسطينية، وأنها تأتي في إطار سياسة ممنهجة تنتهجها الحكومة الفاشية والعنصرية في الكيان الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو لابتلاع الأراضي الفلسطينية وشرعنة الاستيطان فيها.
وحذر طه من هذه الخطوات الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الكاملة في مواجهة غطرسة الاحتلال ومواجهتها.
وأكد أن جميع مخططات ومؤامرات الاحتلال لن تنجح، وسيكتب لها الفشل، بفضل صمود شعبنا الفلسطيني وإرادته ومقاومته الباسلة، مشددا على أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والأنجح والوحيد لإفشال كل مخططات الاحتلال ومؤامراته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا الناطق باسم حركة حماس شعبنا إلى الوحدة في الميدان للتصدي لمخططات الاحتلال، والانتفاض في وجه الغطرسة الإسرائيلية ومواجهة هذه المشاريع والمخططات بكل الوسائل، من أجل الحفاظ على الهوية والأرض الفلسطينية، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة سياسات الاحتلال الممنهجة.
والأربعاء كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تقديم قادة المستوطنين "خطة طموح لزيادة عدد السكان الإسرائيليين شمال الضفة الغربية"، من حوالي 170 ألف نسمة إلى مليون بحلول عام 2050.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه تم تقديم الخطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتضمن إنشاء مدن جديدة ومناطق صناعية توفر فرص عمل ومستشفى ومطار.
وأشارت إلى أن رئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، هو من بادر بإعداد الخطة، باعتبارها تمثل "حلا لمشكلة النقص بالمساكن في إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن مجموعة من المهندسين والمعماريين وغيرهم من المهنيين "عملوا على الخطة خلال العام الماضي، بعد مناقشة مبادئها التأسيسية مع مئات من قادة المستوطنات".
وأضافت أن الخطة "تتضمن توسيع المستوطنات القائمة لتصبح مدنا، إضافة إلى إنشاء مدن جديدة، على أن تربط خطوط القطارات الضفة الغربية بوسط وشمال إسرائيل".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاستيطان مستوطنات الضفة الغربية حركة حماس الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف لجيش الاحتلال على مركبة بالضفة الغربية
استشهد فلسطيني، فيما أصيب آخر، اليوم الإثنين، بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في مخيم نور شمس في داخل مدينة طولكرم في الضفة الغربية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت الوزارة أن الشهيد والجريح تم نقلهما إلى مستشفى طولكرم الحكومي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم، مركبة في مخيم نور شمس.
ألمانيا تُبدي رفضها لترحيل الفلسطينيين من غزة
قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، إنه من الضروري بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تعقيبًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن القطاع.
في وقت سابق، دعا ترامب إلى أن تستقبل كل من الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.
إيطاليا تعلق على خطة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين: "خطوة مثيرة للجدل"
في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم السبت 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.
كما علق بعض السياسيين الإيطاليين على الخطة، معربين عن قلقهم من تداعياتها على استقرار المنطقة. وأكدوا أن أي حل لأزمة غزة يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وأن يتم عبر مفاوضات سلام تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية الأزمة:
تأتي تصريحات ترامب في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت خلالها العمليات العسكرية بعد أسابيع من القتال العنيف الذي خلف دمارًا هائلًا في غزة. وأكد ترامب أنه قام بإلغاء حظر إرسال القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، والتي كانت قد أوقفتها إدارة بايدن السابقة في محاولة للحد من الخسائر المدنية.