باستخدام الذكاء الاصطناعي.. امرأة مصابة بالشلل تتمكن من التحدث
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تمكنت امرأة تعاني من حالة متقدمة من الشلل، القدرة على التواصل من خلال صورة رمزية (أفاتار) باستخدام تقنية تترجم إشارات دماغها وتعبيرات وجها إلى كلام.
يعزز هذا التقدم الآمال في تحويل حياة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التحدث بسبب السكتات الدماغية والتصلب الجانبي الضموري.
ووفقًا لصحيفة The Guardian البريطانية، كان على المرضى في الماضي الاعتماد على أجهزة بطيئة وغير فعالة لإنتاج الكلام، مما يجعل المحادثات الطبيعية مستحيلة.
ولكن باستخدام أحدث التقنيات التي تم اختبارها من قبل فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ونُشِرَت في مجلة Nature، يتم زرع أقطاب كهربائية صغيرة على سطح الدماغ لاكتشاف النشاط الكهربائي المسؤول عن الكلام وتعبيرات الوجه. تترجم هذه الإشارات مباشرة إلى كلام وتعبيرات وجه في الصورة الرمزية الرقمية، بما في ذلك الابتسامات والعبوس وتعبيرات الدهشة.
قاد البروفيسور إدوارد تشانغ فريق البحث في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، وقال: نهدف إلى استعادة طريقة تواصل كاملة وطبيعية، وهي الطريقة الأكثر راحة للتواصل مع الآخرين.
وأضاف: تقربنا هذه التطورات كثيرًا من جعل هذا الحل قابلًا للتطبيق للمرضى". المريضة آن، التي تبلغ من العمر 47 عامًا، تعاني من شلل شديد منذ إصابتها بجلطة في جذع الدماغ قبل 18 عامًا.
وتابع: وبسبب حالتها، لا تستطيع التحدث أو الكتابة، واعتمدت بشكل عام على تقنية تتبع الحركة للتواصل، والتي تسمح لها باختيار الحروف ببطء، بمعدل 14 كلمة في الدقيقة. تأمل "آن" أن تتمكن تقنية الصورة الرمزية من مساعدتها في أداء دور مستشارة في المستقبل.
وأوضح: تتكون الشريحة المزروعة من 253 قطبًا كهربائيًا يوضعون فوق منطقة مهمة للكلام في سطح دماغ آن. تعمل الأقطاب الكهربائية على استشعار إشارات الدماغ التي تتحكم في الكلام وتعبيرات الوجه. تُرسل هذه الإشارات إلى نظام حاسوبي يترجمها إلى نص وتعبيرات وجه في الصورة الرمزية. يمكن للمريضة التحكم في الصورة الرمزية باستخدام تفكيرها، ومن ثم يمكن للصورة الرمزية إخراج الكلام بصوت مجسم أو عرض التعبيرات الوجهية على الشاشة.
تعد هذه التقنية تطورًا مهمًا في مجال تحويل أفكار البشر إلى كلام وتعبيرات واقعية. تساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التواصل، وتمهد الطريق لتحسين المحادثات والتفاعلات الاجتماعية. يتوقع أن يتم تطوير هذه التقنية في المستقبل وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المرضى وتوفير واجهات أكثر تطورًا وتفاعلية للتواصل.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة البحث والتطوير، وقد يستغرق وقتًا قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع. كما يتطلب تطبيق هذه التقنية إجراءات طبية معقدة ودقيقة، بالإضافة إلى التدريب والتكيف اللازم للمرضى لاستخدامها بشكل فعال.
مع استمرار التطورات في مجال التكنولوجيا والعلوم الطبية، يمكننا أن نتوقع المزيد من التقدمات في تحسين وتسهيل التواصل للأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام والتواصل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحدث التقنيات التصلب الجانبي الضموري الذكاء الاصطناعي السكتات الدماغية هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، مُحدثةً تحولاً جذرياً في التعليم الجامعي لهذا المجال.
إذ يتميّز البرنامج بنهجه الشامل الذي يجمع ما بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية، ما يجعله متميّزاً عن المناهج التقليدية.
يعد «برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي» نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بما في ذلك تعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات.
ويشمل البرنامج تدريباً مكثفاً في الأعمال، والشؤون المالية، والتصميم الصناعي، وتحليل السوق، والإدارة، ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج في مضمونه العلمي على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى إعداد مفكرين يتمتعون برؤى مميّزة ومهارات متعددة لحل التحديات والمساهمة في تطوّر هذا المجال على المستوى العالمي.
وأكد معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أهمية هذا البرنامج الذي سيسهم في إحداث تحول جذري تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة لضمان مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقه واستثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدّم المجتمعي.
ونوه إلى أن البرنامج سيسهم أيضا في تزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لدور الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرة الدولة على بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بما يحقق مصلحة الدولة والمنطقة والعالم أجمع. وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تكرّس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل القادم من المبتكرين، والمطورين، والمديرين، والقادة في هذا المجال.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم لدفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب ويدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم.
وتشمل مساقات البرنامج محاور متقدمة، مثل التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال.
من جهته، أكد البروفيسور «إريك زينغ»، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي أن البرنامج يأتي ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة.
وأشار إلى أن البرنامج يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، واستكشاف المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية لتطوير المنتجات وأكد الحرص على إعادة تعريف مفهوم التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين فحسب، وإنما يعد أيضاً رواد أعمال، ومصممين، ومؤثرين، ومديرين، ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل.
ويجمع البرنامج ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي ويطّلع الطلاب من خلاله على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية وليكتسبوا خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين متميّزين هما مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
ويتوافر للطلبة الملتحقين بالبرنامج بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات إلى جانب تلقي علومهم على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج الرائد متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، ويهدف لاستقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهة رائدة في التعليم الجامعي بمجال الذكاء الاصطناعي.