الرئيس الزامبي يحذر وزراءه بسبب النوم في الاجتماعات
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
وجه الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما انتقادا لاذعا لوزراء حكومته بسبب ظاهرة النوم في الاجتماعات الرسمية، مما يعكس استياءه من تراجع مستوى الالتزام والانضباط داخل الإدارة الحكومية. جاء هذا التحذير في وقت حساس، إذ يعمل هيشيليما على تنفيذ عديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في بلاده.
وخلال كلمة له في حفل أداء اليمين لوزير الحكومة المحلي الجديد، جيفت سيالوبالو، استنكر هيشيليما بشدة هذه الظاهرة التي وصفها بـ"القاتلة".
وأضاف الرئيس الزامبي أن النوم في الاجتماعات ليس مجرد إهمال، بل قد يتسبب في تسريب معلومات حساسة أو التأثير سلبا على أداء الخدمات العامة، وهو ما يمثل تهديدا لأمن البلاد.
وتُعد هذه التصريحات جزءا من سلسلة من التحذيرات التي أطلقها هيشيليما تجاه حكومته منذ توليه الرئاسة عام 2021. فالرئيس الذي تولى السلطة بعد فوزه في الانتخابات على خلفية وعوده بإصلاح الاقتصاد الزامبي -الذي يعاني من أزمات مالية- يسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في طريقة إدارة الدولة.
وأكد هيشيليما في أكثر من مناسبة أن حكومته لن تتسامح مع أي نوع من الإهمال في أداء واجبات المسؤولين، مطالبا الوزراء والموظفين الحكوميين بالتقيد الصارم بالأخلاقيات المهنية.
إعلان رد فعل سياسي ورسائل قويةوأشار هيشيليما إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الظاهرة هو "التساهل" في التعامل مع بعض المسؤولين، وهو ما يفتح المجال للفساد والتراخي في أداء المهام الحكومية. في هذا السياق، شدد على ضرورة أن يتحلى كل من يشغل منصبا عاما بالانضباط الذاتي والالتزام الكامل، مشيرا إلى أن وزراء الحكومة يجب أن يكونوا قدوة في السلوك وحسن التصرف.
وكان الرئيس الزامبي اتخذ إجراءات صارمة في السابق ضد عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بسبب تقاعسهم في أداء مهامهم. في الوقت نفسه، يواجه هيشيليما تحديات كبيرة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، ويعول على كفاءات حكومته للمضي قدما في تحقيق الأهداف الطموحة التي وعد بها الشعب الزامبي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة في زامبيا، يواجه الرئيس هيشيليما منافسة شديدة من سلفه، إيدغار لونغو، الذي يعتزم العودة إلى الساحة السياسية رغم القيود التي تحول دون ترشحه للرئاسة مجددا.
وتأتي تحذيرات هيشيليما في وقت حاسم قبل الانتخابات، إذ يسعى إلى تعزيز دعم الجمهور وحشد الزعماء المحليين والوزراء حول رؤيته للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا الإطار، يرى هيشيليما أن الفشل في الالتزام بالمهنية والانضباط في العمل الحكومي قد يؤدي إلى تراجع ثقة الشعب بحكومته، وهو ما قد ينعكس سلبا على فرصه في الفوز في الانتخابات المقبلة. وبهذا، يتعين عليه إدارة الحكومة بكفاءة عالية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي ينادي بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الرئیس الزامبی وهو ما
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماعات الربيع للبنك والصندوق الدوليين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتشارك دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات المركزي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستُعقد في العاصمة الأميركية واشنطن خلال الفترة من 21 إلى 26 أبريل 2025، ويترأس معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وفد الدولة المشارك في الاجتماعات والذي يضم كلاً من، معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، ويونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وإبراهيم عبيد الزعابي، مساعد محافظ المصرف المركزي لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي، وأحمد سعيد القمزي، مساعد محافظ المصرف المركزي لشؤون الرقابة على البنوك والتأمين، وعلي عبد الله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وعدد من المختصين من كلا الجانبين.
وتهدف الاجتماعات إلى مناقشة مجموعة من الأولويات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك السياسات المالية المستقبلية، وسبل تعزيز قدرة الدول على الصمود في وجه التحديات، واتخاذ قرارات مالية ونقدية مرنة وفعالة، كما تسلط الاجتماعات الضوء على فرص النمو الجديدة وأهمية التعاون الدولي لمواجهة المتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
أهدف التنمية
قال معالي محمد بن هادي الحسيني: «تمثل اجتماعات الربيع لهذا العام فرصة استراتيجية لتوحيد الجهود الدولية، وتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية العالمية. ونتطلع، من خلال مشاركتنا، إلى الإسهام الفاعل في صياغة حوار بنّاء حول السياسات الاقتصادية المستدامة التي تعزز النمو الشامل، وتدعم أهداف التنمية في مختلف الدول». وأضاف معاليه: «تحرص دولة الإمارات على تعزيز شراكاتها مع المؤسسات المالية الدولية، ومواصلة دورها الإيجابي في دعم مبادرات التنمية الشاملة، انطلاقاً من التزامها بمسؤولياتها الإقليمية والدولية، وإيمانها بأن التنسيق والتعاون هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي».
حوارية دولية
تشكل الاجتماعات منصة حوارية دولية تجمع نخبة من قادة الاقتصاد وصنّاع السياسات المالية من مختلف دول العالم، لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الدولي في ظل المشهد الاقتصادي العالمي المتغير. ويشارك وفد الدولة، خلال اجتماعات الربيع لهذا العام، في مجموعة واسعة من الفعاليات رفيعة المستوى، من أبرزها، الاجتماع الوزاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان مع المدير العام لصندوق النقد الدولي، واجتماع الطاولة المستديرة مع وزراء المالية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، واجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، والاجتماع الثاني لوكلاء وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة البريكس، إلى جانب عدد من الحوارات حول آفاق الاقتصاد العالمي، وتمويل التنمية، والعمل المناخي، والتحول الرقمي. كما يحضر وفد الدولة على هامش الاجتماعات، جلسة حوارية تنظمها وزارة المالية في مقر سفارة دولة الإمارات بواشنطن، تجمع نخبة من الطلبة الإماراتيين الدارسين في الولايات المتحدة، تحت عنوان «فرص العمل في المنظمات المالية الدولية».