تحذيرات من كارثة صحية بين جنوب السودان وإثيوبيا
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
تتواصل رسائل التحذير الصادرة عن المنظمات الإنسانية الدولية بشأن الأزمة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المنطقة الحدودية بين جنوب السودان وإثيوبيا، إذ حذرت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، من نزوح السكان المستمر بسبب تصاعد العنف، الذي أدى إلى تفشي وباء الكوليرا في المنطقة.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان زكريا مواتيا إن نزوح السكان يسهّل انتشار وباء الكوليرا في عدة مناطق، مؤكدا أن تمدد رقعة الصراع قد يدفع جنوب السودان إلى كارثة إنسانية وصفها بـ"غير المسبوقة".
وسجّلت المنظمة الدولية أن جنوب السودان يواجه تفشي وباء الكوليرا في مناطق عدة منذ العام الماضي، إذ إن آخر موجة بدأت في ولاية أعالي النيل قبل أن تنتشر وتصل في الوقت الراهن إلى ولايتي جونقلي ومنطقة بيبور الكبرى، بالإضافة إلى منطقة غامبيلا الإثيوبية.
وتعالج فرق أطباء بلا حدود المصابين جراء العنف، وتدعم مراكز علاج الكوليرا في عدد من مناطق ولاية أعالي النيل، كما تتدخل في ولاية جونقلي، إذ قامت بإنشاء وحدة علاج كوليرا بسعة 100 سرير في مستشفى مقاطعة أكوبو، وعالجت أكثر من 300 مريض خلال أسبوعين فقط.
كما عالجت الفرق الطبية للمنظمة أكثر من ألف مريض مصاب بداء الكوليرا منذ بداية مارس/آذار في منطقة بيبور، فضلا عن رعاية أكثر من 30 مصابا جراء الاشتباكات المسلحة.
إعلانوفي منطقة غامبيلا الإثيوبية، عالجت فرق أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة، أكثر من 560 مصابا بالكوليرا منذ مارس/آذار الماضي، في مراكز علاج مختلفة تضم 100 سرير.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والمنشآت الصحية، وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى المتضررين في كل من جنوب السودان وإثيوبيا، محذرة من استمرار أعمال العنف وتفشي الكوليرا.
ووفقا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة، فإن حوالي 10 آلاف لاجئ فروا من جنوب السودان إلى إثيوبيا منذ بداية شهر مارس/آذار الماضي، بسبب العنف المتزايد والاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان أطباء بلا حدود جنوب السودان الکولیرا فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
قرار أمريكي بإلغاء التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن واشنطن قررت إلغاء التأشيرات الممنوحة لحملة جوازات سفر جنوب السودان، متهما حكومة الأخيرة باستغلال بلاده، وعدم التعاون بشأن استقبال مواطنيها المرحلين.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد بيانًا على لسان روبيو أعلن فيه بدء إجراءات لإلغاء التأشيرات الممنوحة، لحاملي جوازات سفر دولة جنوب السودان.
وذكر أن "تطبيق قوانين الهجرة أمر بالغ الأهمية لأمن الولايات المتحدة القومي وسلامة شعبها. ويتوجب على كل دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن تقبل عودة مواطنيها المُرحّلين من دول أخرى في الوقت المناسب".
ولفت إلى بدء اتخاذ اجراءات من أجل إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لحاملي جوازات سفر جنوب السودان، ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أنه ستتم إعادة النظر في هذه الإجراءات في حال أبدت حكومة جنوب السودان "تعاونًا كاملًا".
وتتبنى إدارة ترامب سياسة تهدف إلى إلغاء الإقامات القانونية المؤقتة لأكثر من 1.8 مليون مهاجر كانوا قد حصلوا على تصاريح إنسانية خلال فترة إدارة بايدن، بما يشمل مهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
وبحسب مذكرة داخلية لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، فإن من يفقد وضعه القانوني من هؤلاء المهاجرين قد يُواجه إجراءات ترحيل سريعة، خصوصًا أولئك الذين دخلوا الولايات المتحدة عبر المنافذ الحدودية من دون الحصول على تصاريح إقامة رسمية.