مباحثات روسية إيرانية بشأن مفاوضات برنامج طهران النووي
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
قالت وكالة الإعلام الروسية يوم الأربعاء، نقلا عن السفارة الإيرانية في موسكو، إن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني ناقش المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي لطهران مع نظيره الروسي سيرجي ريابكوف.
ولم تكشف الوكالة عن تفاصيل محددة للمحادثات، لكنها ذكرت أن الجانبين اتفقا على مواصلة إجراء مشاورات وثيقة لوضع إطار عمل مشترك يهدف إلى حل التناقضات القائمة ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
وأمس الثلاثاء، حذرت إيران من أي عمل عسكري ضدها بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصفها، وتوعدت برد حاسم.
ووجّه الحرس الثوري الإيراني -في بيان- تحذيرا لمن وصفهم بالأعداء من "ارتكاب أي أخطاء في الحسابات أو أوهام شريرة تجاه الأراضي الإيرانية".
وفي السياق حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن "مواجهة عسكرية" مع إيران ستكون "شبه حتمية" إذا فشلت المفاوضات بشأن برنامجها النووي، فيما يدرس البيت الأبيض بجدية، حسب تقارير، اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء إن فرص التوصل إلى اتفاق جديد لكبح البرنامج النووي الإيراني محدودة، مشيرا إلى أن المواجهة العسكرية تبدو "شبه حتمية" حال تعذر تحقيق ذلك.
وأضاف الوزير في جلسة بالبرلمان "لم يتبق سوى بضعة أشهر حتى انتهاء أمد هذا الاتفاق" في إشارة للاتفاق النووي الإيراني السابق الموقع في 2015.
وأضاف "في حال الفشل، ستبدو المواجهة العسكرية شبه حتمية". وأضاف بارو أن الاتحاد الأوروبي سيقر خلال الأسابيع المقبلة عقوبات جديدة على إيران مرتبطة باحتجاز مواطنين أجانب في الجمهورية الإسلامية.
وفي سياق متصل، ذكر موقع أكسيوس، نقلا عن مصادر أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك في وقت تزيد فيه واشنطن بشكل كبير عدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تحسبا لاختيار الرئيس دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان أمس الثلاثاء إن الوزير بيت هيغسيث أمر بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية للبنتاغون في الشرق الأوسط، وسط حملة قصف أمريكية في اليمن استمرت لأكثر من أسبوعين وتصاعد التوتر مع إيران.
ولم يحدد البيان المقتضب الذي أصدرته الوزارة الطائرات المقرر نشرها أو الوجهة التي سترسل إليها على وجه الدقة.
ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إنه تم نقل ما يصل إلى ست قاذفات من طراز بي-2 الأسبوع الماضي إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
ويقول خبراء إن هذا يجعل بي-2، التي تتمتع بتكنولوجيا الإفلات من رصد الرادارات والمجهزة لحمل أثقل القنابل الأمريكية والأسلحة النووية، على مسافة قريبة بما يكفي للعمل في الشرق الأوسط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: روسيا ايران أمريكا البرنامج النووي مفاوضات
إقرأ أيضاً:
إيران تعلق على تهديدات نتنياهو: أيّ ضربة ستقابل فوراً بردّ انتقامي
علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تهديدات بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
وأكد عراقجي في تصريحاته أن “لا يوجد خيار عسكري وبالتأكيد لا يوجد حل عسكري”، مشددًا على أن “أي ضربة ستقابل فورًا برد انتقامي”.
وأضاف أن “وهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما يجوز أو ما لا يجوز لإيران القيام به منفصل تمامًا عن الواقع”.
وفي سياق متصل، حذر مستشار المرشد الإيراني من نتائج “لا يمكن تصورها” في حال تنفيذ التهديدات الإسرائيلية.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن “ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي”.
وقال ترامب في تصريحات له من مطار نيوجيرسي، إنه “يعتقد أن بلاده تسير على نحو جيد للغاية”، مضيفا: “أنا متأكد تماما من حدوثه التوصل لاتفاق، حسنا سنحصل على شيء ما ولن نضطر إلى قصف كل شيء”.
وكان صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن تسوية الملف النووي الإيراني “لن تكون إلا على الطريقة الليبية”.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “جي إن إس” الذي انعقد في القدس المحتلة، حيث قال: “تمكنا من قلب الطاولة على إيران وتقويض العديد من تهديداتها لنا في المنطقة، وتمكنا من تحطيم المحور الإيراني، لكن لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه”.
وأضاف نتنياهو: “سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومنشآت التخصيب للتأكد من أنهم لن يتمكنوا من التخصيب لأي غرض كان، لن نقبل إلا بتدمير جميع قدرات إيران النووية لضمان عدم محاولتهم إحياء برنامجهم النووي في ظل إدارة أمريكية أخرى، ولن نقبل بتسوية ملف إيران النووي إلا على الطريقة الليبية”.
وشدد نتنياهو على أن “أحدًا لن يحترمنا إلا إذا دافعنا عن أنفسنا أمام أعدائنا”، مؤكدًا أنه “يجب ألا يتم خنق إسرائيل بالعقوبات في المجتمع الدولي”.
وأضاف: “السبب في عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا حتى اليوم هو أن حكومتي قادت تحركات أعادت برنامجها النووي إلى الوراء عشر سنوات”.
وأشار نتنياهو إلى أن جهوده لم توقف مساعي إيران النووية، موضحًا أن “التأجيل لم يردعهم، وقد حققوا تقدمًا كبيرًا في عمليات تخصيب اليورانيوم”.
وأضاف أن “الطريقة الوحيدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هي تحييد قدرتها على التخصيب”.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي مستمرة، حيث عقدت الجولة الأولى في 12 أبريل الجاري في سلطنة عمان، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.
وصرح المبعوث الخاص للزعيم الأمريكي بأن المفاوضات سارت بشكل إيجابي وبناء، كما عقدت الجولة الثانية في 19 أبريل، تلتها الجولة الثالثة في 26 أبريل، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة في 3 مايو المقبل، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية العمانية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء “شهيد رجائي” بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، أمس السبت، إلى 40 قتيلًا.