بعد واقعة أسد طنطا.. ضوابط حيازة الحيوانات الخطرة بالقانون
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
حادثة صعبة شهدها سيرك الحلو في طنطا، بعد إصابة العامل وتعدي الأسد عليه.
وأكدت أنوس الحلو، مدربة الأسود، في تصريحات صحفية عقب حادثة سيرك الحلو في طنطا، أن حالة العامل المصاب مستقرة، ويجري علاجه في طوارئ مستشفى طنطا الجامعي.
وأضافت الحلو: "أنا المسئولة عن تدريب الأسود أثناء العروض الرسمية، وكنت داخل القفص المخصص للعرض في سيرك الحلو بأرض معارض البوريفاج بطنطا".
وأوضحت أن العامل المصاب كان يقف خلف قفص النمور والأسود، ولم يخرج أي حيوان من القفص، مشددة على أن الجمهور لم يتعرض لأي إصابات، وقالت: "الحمد لله الأمور تحت السيطرة، والعروض مستمرة بشكل طبيعي".
وكانت منطقة أرض البوريفاج بمحيط كوبري المعرض بمدينة طنطا محافظة الغربية قد شهدت هجوم أسد على أحد عمال السيرك خلال العرض، مما أدى إلى إصابته في اليد. وعلى الفور، تم الدفع بسيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرةحدد القانون رقم 29 لسنة 2023 بإصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، إلى تنظيم حيازتها ومعالجة الظواهر السلبية والحوادث التي شهدها الشارع المصري مؤخرا من تعرض المواطنين للعقر من بعض الحيوانات الخطرة والكلاب.
وحظر القانون حيازة الحيوانات والكلاب الخطرة الخطرة كأصل عام، حيث أوجد الحلول المناسبة للتعامل مع الحيوانات الضالة والمفترسة.
ويحظر القانون حيازة واقتناء الكلاب بدون ترخيص من مديرية الطب البيطري المختصة وفق الشروط والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
وتؤكد المادة 10 على أن تنشىء السلطة المختصة سجلات، إلكترونية أو ورقية، بأرقام مسلسلة لقيد الكلاب المرخص بحيازتها، على أن يتضمن هذا السجل كافة البيانات المتعلقة بالكلب وحائزه، وعلى الأخص أسم الحائز ومحل إقامته وأوصاف الكلب وعلاماته المميزة والتحصينات الدورية والوبائية المشتركة وذلك كله على النحو الذى تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا للقانون.
وطبقا لنص القانون فإنه يسلم حائز الكلب فور ترخيصه علامة تعريفية تحمل الرقم المسلسل المُشار إليه بالمادة (١٠) من هذا القانون.
وعليه أن يثبتها في رقبة الكلب بصفة دائمة وإذا فقدت وجب عليه أن يطلب علامة تعريفية جديدة فورا مقابل أداء تكلفتها ويجوز بقرار من الوزير المختص استخدام أي من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعريف الكلاب المرخص بها، وذلك على النحو الذى تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طنطا مستشفى طنطا قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة حيازة الحيوانات الخطرة مدربة الأسود حيازة الحيوانات والكلاب المزيد الحیوانات الخطرة حیازة الحیوانات
إقرأ أيضاً:
(نسيان ما لم يحدث)..!
روعة الحكي، وجمال السرد، ودقّة الملاحظة، لا تجدها مكتملة إلا في كتابات ومجالسة أستاذ الأجيال، الراحل المقيم، عيسى الحلو.
ذكريات الصالونات الأدبية، والمنتديات الثقافية، والحوارات الماتعة مع الكبار: الطيب صالح، عبد الله الطيب، الشوش، والفيتوري… تزداد نكهة وعمقًا حين تمر عبر ذاكرة “ود الحلو”.
في عام ٢٠٢١، قصدناه في منزله بحي الجامعة بأم درمان، بعد إفطار رمضاني بدار جاره النبيل، الصحفي البارز إسماعيل آدم، صديق الجميع وأخو الإخوان.
كُنا مجموعة صحفية تمثل مزيجًا من أجيال الثمانينات والألفية الثالثة، نستظل بفيء تجربة تمتد من ستينيات الوعي حتى اللحظة الراهنة.
⸻
بري المحس.. وحرائق السياسة
الذاكرة لا تزال تفوح بعطرها الفوّاح: إسماعيل آدم، جمال عبد القادر، إسماعيل محمد علي، وعيدروس.
تتدفق صور منزل “بُرِّي المحس”، حيث نهارات الخرطوم يسرقها لصوص النهار، فلا يتركون إلا “الشُرّابات” والحسرة…!
وفي خلفية المشهد، تنتفض البلاد، تتشكّل حكومة الصادق المهدي وتتفكك، تتوافق وتتناقض، بينما الأحداث تتسارع، والأخبار من كل صوب.
والمسك الطيب، الراحل هاشم كرار، كان آنذاك يشعل نار أسئلته تحت مقعد الصادق في آخر حوار قبل تحرّك مدرّعات الترابي، ورفع صيوان زفاف آل الكوباني!
حينها قال الصادق المهدي كمن يُسلّم أمره للقدر:
“إذا سقطت حكومتي، فلن أشيع باللعنات!”
⸻
مواتر سوداء.. وأخبار لا تموت
الرباعي الصحفي يطارد الأخبار على متن مواتر السوزوكي السوداء، ما بين مجلس الوزراء، الجمعية التأسيسية، دُور الأحزاب، ومنازل القيادات.
لم تكن الأخبار سلعة سريعة التلف كما الآن، بل كانت تعيش أيّامًا، وتُقطع بها المسافات إلى مكتبات المناقل، ود مدني، الأبيض، دنقلا، بورتسودان، والجنينة.
أما اليوم، فالأخبار تتبخّر مع هفيف الثواني، والصحفيون يركنون إلى الراحة، يتداولون الأخبار الخاصة بينهم بزهد عجيب في التميّز.
⸻
مائدة إسماعيل.. وزيارة الوداع
في منزل إسماعيل، كانت السهرة عذبة: نقاشات جادة في السياسة والمجتمع، ونُكت طريفة، وذكريات نديّة.
مائدة عامرة بمطايب دارفور ومنتجات البندر الخرطومي، تحت سماء فيها شجر وماء ونجوم تتلألأ.
وكان مسك الختام: زيارة أستاذنا الراحل عيسى الحلو، الذي غاب عن سنتر الخرطوم منذ إغلاق العزيزة“الرأي العام”.
⸻
كاتب القصة.. ومربي الذائقة
في شرخ الشباب، كنا نتابع كتاباته بشغف: في القصة القصيرة، الرواية، والنقد، عبر “الثقافة السودانية”، “الخرطوم”، والملاحق الأدبية.
من ريش الببغاء، إلى عجوزان فوق الشجرة، ووردة حمراء من أجل مريم، وحمى الفوضى والتماسك… كانت نصوصه نوافذ على عوالم ساحرة لا تُنسى.
وجدناه على سرير الحوش، يستعد للنوم، تحيط به رعاية الأميرة “نون”، هبة الله ومكرمته، المتفانية الحنونة.
وصديقنا البدوي يوسف، بذاكرته الحديدية، يلتقط كل جملة من عيسى كما تُلتقط الدرر.
أما محمد عبد القادر، فقد قاد الحديث ببراعة، يتنقّل بنا من حقل إلى بُستان، ومن ذاكرة إلى أخرى.
⸻
ختام بلقاء لا يُنسى
خرجنا من منزل الأستاذ عيسى الحلو، نحمل في صدورنا محبةً لا توصف، ووعدًا بلقاءات قادمة.
خرجنا نحمل روايته الأخيرة “نسيان ما لم يحدث”، بتوقيع أنيق، وحبر على الأصابع، وقُبلة على جبينه لا تغيب.
⸻
سلامٌ على ود الحلو…
رحم الله أستاذنا الأديب الكبير عيسى الحلو، الذي كتب بالحبر والروح، ومشى بين الناس بسكينة الحكماء ونُبل الكبار.
غاب الجسد، لكن الحضور يزداد رسوخًا كلما عدنا إلى كتبه، أو تذكرنا ابتسامته، أو أعدنا قراءة سطر من سطوره التي تُضيء العتمة وتزين المستقبل.
سلامٌ عليك في الخالدين، أيها الحكّاء البديع…
ولك منّا الدعاء، ومن الذكرى ما يُزهر كلما ذبل الكلام.