الدولار يهبط وسط ترقب لرسوم جمركية أمريكية جديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
(رويترز) - هبط الدولار وتحركت عملات اخرى في نطاق ضيق اليوم الأربعاء وسط ترقب لخطة رسوم جمركية سيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقد تحدث تغيرات جذرية في النظام التجاري العالمي وتهز الأسواق المالية.
وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.0802 دولار فيما وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.2941 دولار، إذ ارتفع كلاهما قليلا قبل إعلان البيت الأبيض خطة الرسوم الجمركية.
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس إن الرسوم الجمركية المضادة الجديدة على الدول التي تفرض رسوما على السلع الأمريكية ستدخل حيز التنفيذ فور إعلان ترامب عنها.
وقالت كارول كونج الخبير في العملات في كومنولث بنك الأسترالي "ستشهد الأسواق توترا قبل الإعلان".
وأضافت "ستتأثر الثقة بأي أخبار جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية، وهذا بدوره سيدفع حركة العملات قبيل الإعلان المرتقب".
ومقابل العملة اليابانية، تراجع الدولار 0.3 بالمئة إلى 149.70 ين مع إقبال المستثمرين بشكل معتدل على الين باعتباره ملاذ آمن.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.44 بالمئة إلى 0.6306 دولار، ومن المحتمل أن يكون هذا مدعوما ببحث المستثمرين عن العملات الأقل تضررا من الرسوم الجمركية.
ولا تزال التفاصيل حول حجم ونطاق الرسوم الجمركية غير معروفة، لكن صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن مساعدي ترامب يدرسون فرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 20 بالمائة، بدلا من استهداف دول أو منتجات بعينها.
وقال ديريك هالبيني، رئيس قسم الأبحاث في بنك إم.يو.إف.جي "فرض رسوم جمركية شاملة عالمية على جميع الشركاء التجاريين الرئيسيين تتراوح بين 20 بالمائة إلى 25 بالمائة سيعتبر الأكثر حدة، ومن المرجح أن يثير أكبر رد فعل لتجنب المخاطرة".
وأججت المخاوف بشأن تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية على أكبر اقتصاد في العالم وسلسلة من البيانات الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع مخاوف الركود، مما أدى بدوره إلى تقويض الدولار منذ بداية العام.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية 0.1 بالمائة إلى 104.08 اليوم الأربعاء، بعد تسجيل الدولار انخفاضا 3.1 بالمائة في مارس آذار، وهو أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انكماش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في مارس آذار، بينما قفز مؤشر التضخم بأسعار المصنع إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وسط تزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية.
وانخفض الدولار الكندي قليلا إلى 1.4323 للدولار، كما استقر البيزو المكسيكي إلى حد كبير عند 20.36 للدولار.
وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إنه تحدث مع رئيسة المكسيك كلاوديا شينبوم أمس الثلاثاء بشأن خطة كندا "لمواجهة الإجراءات التجارية غير المبررة" للولايات المتحدة.
وقال محافظ بنك اليابان (المركزي) كازو أويدا اليوم الأربعاء إن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد يكون لها تأثير هائل على التجارة العالمية، محذرا من تداعياتها المحتملة على النمو العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الصين : الرسوم الجمركية الأمريكية بمثابة تسونامي للتجارة العالمية
اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكيةعلي بكين بمثابة تسونامي للتجارة العالمية.
وقالت الوزارة الصينية في بيان لها : تسونامي الرسوم الجمركية الأمريكية تعطل قواعد منظمة التجارة العالمية وتضر بشعوب دول العالم.
واضافت وزارة التجارة الصينية: أي مفاوضات بين أمريكا والصين يجب أن تجرى على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.
وفي وقت سابق ، اتهمت بكين واشنطن بأنها انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل علني وقوضت الحقوق والمصالح المشروعة للدول.
ونبًهت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الي إن الولايات المتحدة قامت بانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل علني من خلال فرض رسوم جمركية أحادية الجانب على السلع الصينية، مما يقوض الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى.
وشددت الصين علي أن هذه الإجراءات الأمريكية تمثل "انتهاكا جسيما" لقواعد المنظمة وتضر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وبالنظام التجاري الدولي ككل، مشددة على أنها ستتخذ تدابير لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة، بما في ذلك تقديم شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية.
كما نددت الصين بسياسة واشنطن التي وصفتها بأنها "تنمر اقتصادي" و"حرب تجارية" لا تحقق نصرا لأي طرف.
وحثت الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة، وإجراء مناقشات صريحة على أساس المساواة والاحترام المتبادل لتعزيز التعاون وإدارة الخلافات.
وكانت تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة منذ عهد ترامب الأول وحتى إدارة بايدن، منعت تعيينات قضائية في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مما أدى إلى شلل في آلية تسوية المنازعات، وهو ما سمح لواشنطن بمواصلة انتهاك قواعد المنظمة دون محاسبة، وهو ما يهدد استقرار النظام التجاري العالمي.