دانت 3 مراكز حقوقية مصرية -اليوم الخميس- ما وصفته بالتنكيل بأسر وأقارب النشطاء والصحفيين، على خلفية حبس والد الصحفي المعارض البارز أحمد جمال زيادة خلال الساعات الماضية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تأخر تنفيذ قرارات الإفراج عن 30 محبوسا احتياطيا صدرت بحقهم قرارات السبت الماضي.

ولم تصدر السلطات المصرية بعد تعليقا على ما أثارته هذه المؤسسات الحقوقية، غير أنها -عادة- تؤكد احترامها أحكام القضاء وقرارات النيابة العامة الصادرة بحق المعارضين.

ضرورة توحيد السياسات

من جانبه، رأى المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان أحمد العطار أن الإصرار على ما وصفه بعرقلة كل خطوة لتصحيح في مسار الحريات، بإعادة التوقيف والاعتقال، تكشف عن ضرورة توحيد السياسات داخل مؤسسات الدولة، وعدم اللعب بمشاعر وحقوق أهالي المعتقلين.

ويضيف العطار -في حديث للجزيرة نت- أن استهداف أسر المعارضين بالاعتقال والتلاعب الجديد بقرارات الإفراج، الصادرة السبت الماضي، هو تنكيل واضح بالأسر، التي تتعرض لإهدار كافة حقوقها في أثناء حبس ذويها وبعد الإفراج عنهم.

ويؤكد المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان ضرورة "تحرك الجهة التي ترعى الإفراجات خلال الفترة الأخيرة بمصر لتحجيم خطوات الجهة الأخرى التي تعرقل تحركاتها بشكل واضح لا يحتمل اللبس"، على حد وصفه.

تنكيل بالأسر

ودانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (وهي جهة حقوقية غير حكومية) في بيان لها -اليوم الخميس- بشدة التنكيل بأسرة الصحفي المعارض أحمد جمال زيادة والقبض على أبيه، أول أمس الثلاثاء.

وأكدت المبادرة المصرية أنه لا يمكن تفسير ممارسات التنكيل بأسرة الصحفي زيادة إلا بكونها نموذجا لترهيب المعارضين والضغط عليهم عن طريق إيذاء أسرهم وذويهم ممن لم يرتكبوا أي جريمة.

وكان زيادة الابن قد أمضى أكثر من عام ونصف العام رهن الحبس الاحتياطي باتهامات تم تبرئته منها لاحقا.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس والده على ذمة القضية 2064 لسنة 2023 أمن دولة، ووجهت إليه النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة "إثارية" (من الإثارة) ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم ما وصفه بالقبض التعسفي على والد زيادة، وحمّل وزارة الداخلية مسؤولية سلامته، مؤكدا أهمية الإفراج الفوري عنه.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان -في بيان لها اليوم- "إنه تم ترحيل والد زيادة إلى سجن العاشر من رمضان (شرقي البلاد)"، مستنكرة "كافة أشكال القمع والاعتقالات لأسر وأقارب النشطاء والصحفيين".

وفي سياق متصل، كشفت الشبكة عن قيام السلطات الأمنية المصرية باعتقال المواطن علاء الدين سعد محمد العدلي (59 عاما) المقيم بصفة دائمة في ألمانيا، وهو والد الناشطة السياسية المعارضة فجر العدلي.

ووثقت الشبكة توقيفه في مطار القاهرة الدولي، يوم 18 أغسطس/آب الجاري، عقب قدومه على رحلة مصر للطيران من مدينة فرانكفورت بألمانيا، في زيارة عائلية إلى أسرته بمصر، قبل أن يتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

لم يخرج أحد

وفي سياق متصل، رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان شكاوى أهالي عدد من المعتقلين المحبوسين احتياطيا، الذين صدر بحقهم قرار من نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيلهم السبت الماضي.

وقالت الشبكة -في بيان اليوم عبر حسابها على فيسبوك- "رغم مرور 6 أيام على صدور القرار، فإنهم لايزالون في محبسهم، ولم يتم إخلاء سبيلهم بعد، حسب المعلومات المتوفرة للشبكة".

وناشدت الشبكة السلطات الأمنية المصرية سرعة تنفيذ القرار وإنهاء معاناتهم.

وكان المحامي الحقوقي خالد المصري، أكد في وقت سابق، كذلك، وصول رسائل من ذوي المعتقلين المفرج عنهم في هذه القائمة بأنهم لم يخرجوا بعد.

ونشر عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي أسماء 30 مواطنا في هذه القائمة السبت الماضي، وقال إنه "تم الإفراج عنهم بقرار من النيابة العامة".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المصریة لحقوق الإنسان السبت الماضی

إقرأ أيضاً:

وكيل الشيوخ: الحكومة تعمل على زيادة الصادرات المصرية بكافة أنواعها

قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ : تأتي أهمية هذه الدراسة حول برامج المساندة التصديرية، ودعم الصادرات المصرية، كونها تتعلق بأحد أهم محركات الاقتصاد المصري في الجمهورية الجديدة، التي تسعى بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق قفزة تنموية شاملة ومستدامة، وقد أحسنت الدراسة باستعراضها للتجارب الناجحة في عدد من الدول التي حققت طفرات تصديرية.

وأضافت خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: “ دعم الصادرات المصرية ركيزة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة، حيث يسهم في زيادة الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة، من خلال تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، كما يمكنه جذب المزيد من العملة الصعبة وتحسين الميزان التجاري، فيما يسهم ايضا في تنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية. ولتحقيق ذلك، يجب توفير حوافز للمصدرين، وتطوير البنية التحتية اللوجستية، وتعزيز جودة المنتجات وفق المعايير الدولية”.

و قالت “ وللحقيقة والإنصاف فإن الحكومة تعمل على زيادة الصادرات المصرية بكافة أنواعها، ومن بينها الصادرات الزراعية وذلك من خلال عدة سياسات وإجراءات استراتيجية، إذ توسعت في فتح أسواق جديدة من خلال توقيع اتفاقيات تجارية وتحديث المعايير الصحية والتصديرية، مما ساهم في دخول المنتجات المصرية إلى أسواق أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما قدمت دعماً للمزارعين والمصدرين عبر تطوير البنية التحتية، مثل محطات الفرز والتعبئة وتحسين منظومة النقل والتخزين. وعززت استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة بما يرفع تنافسية المنتجات المصرية عالميًا، كما عززت الاستدامة في القطاع الزراعي عبر ترشيد استخدام المياه وتحفيز الزراعة العضوية، ما أسهم في زيادة الطلب على المنتجات المصرية عالميًا”.

و تابعت: “ وبالإجمال ثمة أهمية خاصة لاستمرار الحكومة في توقيع اتفاقيات تجارة حرة جديدة، والاستفادة من الشراكات ذات الطابع الاقتصادي مثل البريكس والكوميسا وغيرها، وتوسيع العلاقات مع الأسواق الناشئة. كذلك تكثيف جهود السفارات والمكاتب التجارية بالخارج للترويج للمنتجات المصرية، وتنظيم معارض دولية للتعريف بهذه المنتجات ، ودعم البحث والتطوير في القطاعات الصناعية، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة. والاستمرار في تطوير الموانئ والنقل البحري والجوي، وتبسيط الإجراءات الجمركية، لتسهيل تصدير المنتجات المصرية بسرعة وكفاءة”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية
  • غارات جوية إسرائيلية على محيط مدينة طرطوس السورية
  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • عضو بالقومي لحقوق الإنسان: تجويع الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا وجريمة حرب
  • القومي لحقوق الإنسان: قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات لغزة انتهاك وجريمة حرب
  • أحمد موسى: قرار نتنياهو بوقف دخول المساعدات إلى غزة انتهاك جديد لحقوق الإنسان
  • محاكمة معارضين بتهمة التآمر في تونس تنطلق الثلاثاء
  • وكيل الشيوخ: الحكومة تعمل على زيادة الصادرات المصرية بكافة أنواعها
  • خوارزميات فيسبوك.. ماذا وجدت شركة حقوقية اختبرت نشر إعلان توظيف في 6 دول مختلفة؟