أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
ذكر موقع أكسيوس اليوم الأربعاء -نقلا عن مصادر- أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك في وقت تزيد فيه واشنطن بشكل كبير عدد قواتها في الشرق الأوسط تحسبا لاختيار الرئيس دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية.
ونقل الموقع ذاته عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع رد إيران الرسمي على الرسالة التي وجّهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل 3 أسابيع، واقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأبلغ المسؤول الأميركي أكسيوس أن الإيرانيين سيوافقون فقط على محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان.
وأضاف أن إدارة ترامب تعتقد أن المحادثات المباشرة ستكون أكثر نجاحا، لكنها لا تستبعد الصيغة التي اقترحها الإيرانيون ولا تعارض قيام العمانيين بدور الوساطة بين البلدين كما فعلوا في الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن وزير الدفاع بيت هيغسيث عزز القدرات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط بمزيد من الطائرات الحربية، وسط حملة قصف تشنها الولايات المتحدة على جماعة أنصار الله (الحوثيون) التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن وتتحالف مع إيران.
إعلان اجتماع فرنسيفي سياق مواز، قالت 3 مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع مع وزراء وخبراء مهمين اليوم الأربعاء لمناقشة قضايا متعلقة بإيران، من بينها برنامجها النووي.
ومن النادر عقد اجتماع وزاري لمناقشة موضوع محدد، مما يسلط الضوء على زيادة مخاوف حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تشنان ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع بشأن برنامج طهران النووي عبر التفاوض.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015، والذي تم بموجبه فرض قيود صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها، كما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة على إيران.
وتجاوزت إيران منذ ذلك الحين الحدود التي وضعها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم وأنتجت مخزونات بمستوى عال من النقاء يفوق بكثير مما تعتبره القوى الغربية لازما لبرنامج مخصص للأغراض المدنية، ويقترب من المستوى المطلوب لإنتاج رؤوس حربية نووية، بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات ثنائية مباشرة لإنهاء الحرب
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتعرض لضغوط من واشنطن لإظهار الرغبة في صنع السلام في أوكرانيا، اليوم الاثنين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ سنوات، وقال إنه منفتح على المزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار بعد هدنة استمرت يوما واحدا بمناسبة عيد القيامة.
وأعلن بوتين استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المفاجئ لمدة 30 ساعة، والذي أعلنه من جانب واحد يوم السبت. واتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة، التي وصفتها كييف منذ البداية بأنها مجرد حيلة.
وكانت واشنطن رحبت بتمديد الهدنة. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لحماية الأهداف المدنية.
وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات على وجه السرعة، توجيه السياسة الأمريكية بعيدا عن دعمها القوي لأوكرانيا، نحو قبول الرواية الروسية للحرب، لكنه لم يحصل حتى الآن على تنازلات تذكر من موسكو.
ورفضت روسيا اقتراح ترامب الشهر الماضي بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوما بعدما قبلته أوكرانيا.
وأجرى مسؤولون أمريكيون محادثات مع الجانبين في السعودية، لكنهم اتفقوا فقط على فترات توقف محدودة بشأن الهجمات على أهداف بقطاع الطاقة، التي يتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكها.
وقال بوتين في تصريحات لمراسل التلفزيون الروسي الرسمي إن روسيا منفتحة تجاه أي مبادرات سلام وأنه يتوقع موقفا مماثلا من أوكرانيا.
مضى بوتين قائلا "دائما كان موقفنا إيجابيا تجاه الهدنة، ولهذا السبب طرحنا مثل هذه المبادرة، خاصة وأننا نتحدث عن أيام عيد القيامة المشرقة".
وأضاف "تحدثنا دائما عن هذا (...) نتخذ موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام. نأمل أن تكون لدى ممثلي نظام كييف انطباعات مماثلة".
وعندما سئل عن اقتراح زيلينسكي بهدنة لمدة 30 يوما على الأهداف المدنية، قال "هذا كله موضوع يجب دراسته بعناية، وربما حتى على المستوى الثنائي. لا نستبعده".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لاحقا أن بوتين كان يشير إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا. ولم يعرف عن أيٍ من الجانبين عقد أي محادثات من هذا القبيل منذ فشل جهود السلام في الأشهر الأولى من الحرب قبل ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله "عندما قال الرئيس إن من الممكن مناقشة مسألة عدم قصف الأهداف المدنية، بما في ذلك على المستوى الثنائي، كان الرئيس يقصد إجراء مفاوضات ومناقشات مع الجانب الأوكراني".
وقال زيلينسكي في وقت سابق الاثنين إن قواته تلقت تعليمات بمواصلة الرد على تحركات الجيش الروسي.
وأوضح في منشور على إكس "ستبقى طبيعة أفعال أوكرانيا متكافئة: سيقابل وقف إطلاق النار بوقف إطلاق نار وستقابل الضربات الروسية بضربات دفاعية من جانبنا. الأفعال دائما يعلوا صوتها على الأقوال".
وأعلن كل من ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يوم الجمعة أن واشنطن قد تنسحب من محادثات السلام في أوكرانيا كليا إذا لم يحرز الجانبان مزيدا من التقدم خلال أيام. وعبر ترامب عن تفاؤله أمس الأحد، قائلا إنه "يأمل" أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق "هذا الأسبوع".
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب بشأن اتفاق سلام محتمل قريبا، قال بيسكوف في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف "لا أريد الإدلاء بأي تصريحات الآن، وخاصة بشأن الإطار الزمني".
وأضاف "لا يزال الرئيس بوتين والجانب الروسي منفتحين على السعي للتوصل إلى تسوية سلمية. نواصل العمل مع الجانب الأمريكي، ونأمل بالطبع أن يسفر هذا العمل عن نتائج".