إدارة الكوارث والتجربة اليابانية في الاستجابة للزلازل بورشة عمل في نقابة المعلمين بدمشق
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
تركزت محاور الورشة التي أقامتها نقابة المهندسين بالتعاون مع جمعية أصدقاء جايكا في سورية حول التجربة اليابانية في الاستجابة للزلازل وحماية المباني، والدروس المستفادة من الزلزال الذي ضرب مناطق سورية.
الورشة التي أقيمت اليوم على مدرج نقابة المعلمين بدمشق تحت عنوان “إدارة الكوارث”، تناولت التحديات التي تواجه إدارة الأزمات والكوارث والاستراتيجية الوطنية لمواجهتها وبناء الكوادر والكفاءات الوطنية، وعمل ودور الدفاع المدني في إدارة الكوارث وإجراءات السلامة.
نقيب المهندسين المهندس غياث قطيني أكد أن ورشات العمل الخاصة بالتعامل مع الكوارث الطبيعية واحدة من الإجراءات الوطنية المهمة من حيث العنوان والمحاور المطروحة للاستفادة منها، والعمل بها في المرحلة المقبلة وصولاً إلى إدارة ناجحة في إدارة الأزمات والكوارث بهدف تقليل حجم الأضرار في الأرواح والمنشآت.
رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء جايكا في سورية الدكتور مصطفى الأغبر أشار إلى أهمية الجمع بين الخبرات السورية واليابانية في هذا المجال من أجل تطوير أساليب التعامل مع الكوارث الطبيعية، لافتاً إلى ضرورة الاعتماد على الإمكانيات الوطنية السورية وتطويرها في ظل الإجراءات القسرية المفروضة على سورية.
الدكتور ساتورو نيشيكاوا من اليابان بين خلال مشاركته عبر الانترنت آلية استفادة بلاده من تجاربها المتراكمة عن طريق الوقوف على كل زلزال تعرضت له وتقييمه ودراسته، واتخاذ الإجراءات المطلوبة من ناحية المعايير الدقيقة التي يجب أن تتوافر في البناء، لافتاً إلى أهمية وجود نظام التحذير المبكر لوقوع الزلزال الذي ساعد اليابان في إعطاء التنبيهات للمشافي والدوائر الحكومية.
مدير إدارة الدفاع المدني اللواء المهندس صفوان بهلول تحدث عن إدارة الحوادث وآلية التعامل مع الحوادث الكبيرة، وذلك بإنقاذ أو نقل عدد كبير من الضحايا وجمع معلوماتهم، ونشر الموارد المتعددة لأجهزة الطوارئ على نطاق واسع، إضافة للتنظيم والتنسيق ما بين أجهزة الطوارئ والمنظمات الداعمة.
بدوره العميد أحمد عباس تحدث عن الرؤية المستقبلية لتحسين دور قطعات ووحدات الدفاع المدني في الكارثة الزلزالية، من خلال تطوير عملية تدريب وتأهيل هذه الكوادر واتباعهم دورات تخصصية “خارجية وداخلية” في مختلف المجالات، وإنشاء مؤسسات تعليمية مؤهلة ومتخصصة.
من جانبها عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية الدكتورة هالة حسن أشارت إلى أن الكودات المتوافرة في المعايير الهندسية في البناء تعتمد على فلسفة التصميم الزلزالي التي تبين إمكانية التصميم على زلازل معتدلة الشدة، مبينة أهمية العزل الزلزالي الذي يتميز بالمرونة في دفع المنشأة خارج المجال الخطر للطنين الصادر عن الزلزال، إضافة إلى تخفيض القوى الزلزالية المؤثرة.
عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة دمشق سامر مصطفى أشار إلى أهمية التخطيط الجيد وتطوير المعارف المطلوبة والارتقاء بالأداء، وحشد الطاقات والجهود التي تشمل الرؤية الاستراتيجية لإدارة الأزمات والحد من أخطارها.
الدكتور همام خواندة أوضح أن تحديات إدارة الأزمات والكوارث تتجلى في اتخاذ الإجراءات لتقليل آثارها ومعالجتها، إضافة إلى تطوير الأدوات كمتابعة رخص البناء ومعالجة طرق هندسة الجسور، وتأمين مصادر بديلة للبنية التحتية، والخطوات المتعلقة بطرق الإخلاء ومواقع إيواء الطوارئ وإجراء الاتصال.
المهندس عادل دحدل أشار إلى أهمية تطبيق اشتراطات الكود العربي السوري لتصميم الأبنية والتدقيق على البناء سنوياً للتأكد من السلامة الإنشائية، ووضع خطة استجابة في حالة الطوارئ.
مدا علوش ومحمد السليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إدارة الأزمات إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
ندوة لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية» حول أهمية المدن الذكية المستدامة
أبوظبي (الاتحاد)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان (المدن الذكية.. رؤية نحو الاستدامة) ضمن موسمه الثقافي للعام 2024، أكد فيها أن المدن الذكية المستدامة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الحياة الحضرية، وتحسين نوعية الحياة، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، وقد ركزت الندوة على أهمية المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية.
وخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة من أجل تعزيز مفهوم الاستدامة، وبوصف دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى الأفكار الإبداعية لتكون في مصافّ الدول العالمية في مجال إنشاء مدن ذكية مستدامة، وهي تخطط وتعمل من أجل الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل، وتبذل جهوداً كبيرة في بناء مستقبل مستدام من خلال تبني استراتيجية استدامة شاملة تحافظ على البيئة والهوية الثقافية.
أشارت الندوة، التي حاضرت فيها ضبابة سعيد ناصر الرميثي، إلى أن المدن الذكية تلعب دوراً حيوياً في إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحسين جودة الحياة وإدارة الموارد، باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة، مؤكدة أن نجاح المدن الذكية يعتمد على المشاركة المجتمعية، حيث يشارك المواطنون في صنع القرار وتقديم المقترحات.
وتطرقت الندوة إلى العلاقة بين المشاركة المجتمعية والتطور التكنولوجي في المدن الذكية، من خلال تعريف المشاركة المجتمعية في المدن الذكية، وتوضيح دور التكنولوجيا في تعزيز هذه المشاركة، واستعراض التحديات التي تواجهها، وتقديم توصيات لتحسين المشاركة في المستقبل مما يدعم التنمية المستدامة>
كما استعرضت المحاضرة تقنيات المدن الذكية الداعمة للمشاركة المجتمعية، والتي حددتها بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
واختتمت الندوة بتناول أهم تحديات المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية، وبالتوصيات التي من شأنها تعزيز المشاركة المجتمعية في المدن الذكية.