عمان - أدان الأردن، الأربعاء 2ابرلي2025، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، معتبراً ذلك "تصعيدا خطيرا".

وأشارت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن الاقتحام "تصعيد خطير واستفزاز مرفوض وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى، وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه".

وأكدت رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديد لـ"قيام وزير إسرائيلي متطرف باقتحام المسجد الأقصى، في خرق واضح للقانون الدولي، و لالتزامات إسرائيل (بصفتها) القوة القائمة بالاحتلال في القدس"، معتبرةً ذلك "محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني".

وشددت على أن "لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

وحذرت من أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة تصعيدية اللاشرعية من خلال انتهاكاتها المتواصلة للمقدسات، وللوضع التاريخي والقانوني القائم، وتصعيدها في الضفة الغربية، وتوسيع عدوانها على غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية في ظل الكارثة التي يشهدها القطاع".

ودعت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف دولي صارم يُلزِم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقف انتهاكاتها المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترام حرمتها".

وقالت، إن "المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه".

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/ آذار 2013 وقع العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

والأربعاء، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.

وقال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، رفض الكشف عن اسمه، إن اليميني المتطرف بن غفير اقتحم المسجد الأقصى وبرفقته أكثر من 24 مستوطنا إسرائيليا.

ولم يتم الإعلان مسبقا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى اليوم قبل أيام من عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ في 12 أبريل/نيسان الجاري ويستمر 10 أيام.

وتعد هذه المرة الخامسة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 والثامنة منذ تسلمه منصبه وزيرا نهاية العام 2022.

ويواصل بن غفير الاقتحامات للأقصى على الرغم من الانتقادات العربية والإسلامية والدولية، وتتم الاقتحامات بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.​​​​​​​

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

جماعات الهيكل تطالب بالاحتفال بـيوم القدس العبري داخل الأقصى

بعد 3 أيام من إطلاقها إلكترونيا، تمكّنت جماعات الهيكل المتطرفة من جمع أكثر من 700 توقيع على عريضة، تطالب فيها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بفتح المسجد الأقصى أمام اقتحاماتهم لمدة 24 ساعة للاحتفال بـ"يوم القدس" العبري في رحابه.

وحملت العريضة عنوان "الهجرة والعبادة الكاملة لليهود في جبل الهيكل (التسمية التوراتية للمسجد الأقصى) من المساء إلى المساء". وجاء في مقدمتها أن الموقعين عليها يتوجهون لبن غفير بطلب عاجل ومهم استعدادا ليوم القدس، وهو "فتح الجبل لليهود طوال ساعات العطلة"، التي ستبدأ مع غروب شمس يوم الأحد الموافق 25 مايو/أيار المقبل، وتنتهي مع غروب شمس اليوم التالي.

وتطالب الجماعات المتطرفة بن غفير في العريضة بـ"السماح بحرية العبادة الكاملة، بما في ذلك إدخال الأدوات المقدسة مثل السيدور (كتاب الصلوات اليهودية)، والطاليت (شال يرتديه اليهود أثناء الصلاة)، والتفلين (لفائف الصلاة السوداء)، وحتى مخطوطات التوراة تكريما ليوم تحرير الجبل والمعبد".

منذ توليه وزارة الأمن القومي الإسرائيلي اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرات عدة (مواقع التواصل) عبادة يهودية دون قيود

وأضاف الموقّعون أنه "لا يُعقل في اليوم الذي يعود فيه شعب إسرائيل إلى جبل الهيكل، أقدس ما لدى الشعب اليهودي، أن تكون الحقوق مقيدة هناك، في حين يتمتع المسلمون بالحرية الكاملة على الجبل حتى في أعيادهم".

وأشارت منظمات الهيكل في رسالتها لبن غفير إلى أن "يوم القدس ليس مجرد عطلة وطنية بل هو يوم تحقيق السيادة اليهودية في مكان الهيكل".

وأنه كوزير للأمن القومي "وكشخص يعزّ جبل الهيكل على قلبه فإننا نمسك بيديك من أجل ضمان حرية العبادة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل ولو ليوم واحد في السنة فقط".

إعلان

وأيّد العريضة -التي أُطلقت لجمع ألف توقيع- مئتا حاخام وردت أسماؤهم في قائمة الرسالة التي وُجّهت لبن غفير.

مع انتهاء أقسى موسم للاقتحامات، الخميس الماضي، استأنف المستوطنون، صباح اليوم الأحد، اقتحامهم للمسجد الأقصى، حيث تتواصل الاقتحامات يوميا منذ عام 2003، باستثناء يومي الجمعة السبت، واستثناءات أخرى.

ووفق رصد شبكة "القدس البوصلة" فإن شهر مايو/أيار المقبل سيحمل في طياته مناسبات… pic.twitter.com/nYwLI2sLkA

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) April 20, 2025

مناسبة لاستباحة الأقصى

وبالعودة إلى هذه المناسبة من العام الماضي؛ فإن 1601 من المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى خلالها، ونجحوا في تسجيل عدد من الانتهاكات داخل ساحات أولى القبلتين، أبرزها ارتداء لفائف الصلاة السوداء (التفلين)، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي (هاتيكفا)، والتلويح بالأعلام الإسرائيلية، وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل، ويمثّل هذا أقصى درجات الخضوع)، بالإضافة لارتداء قمصان كُتب عليها "جبل الهيكل بأيدينا".

وفي عام 2023 اقتحم المسجد الأقصى في هذا اليوم 1262 متطرفا ومتطرفة وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية، وقبيل حلول المناسبة دعت زوجة الوزير بن غفير "إيلا" آنذاك إلى المشاركة في اقتحام الأقصى، وقالت إنها تنتظر بشوق مشهد الطوابير والأعداد الغفيرة التي ستتوافد للاقتحام، ولرفع الأعلام داخل المسجد.

كما اقتحم المسجد في حينه عدد من أعضاء الكنيست وأدوا النشيد الوطني الإسرائيلي (هاتيكفا)، ورفع أحد المتطرفين العلم الإسرائيلي، وتعمّد آخرون اقتحامه بالزي العسكري.

ترجمة العاصمة: جماعات المستوطنين تنشر دعوات لرفع علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى في ذكرى احتلال شرق القدس pic.twitter.com/BUzLFezvos

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) April 24, 2025

إعلان مطلب جديد قديم

يُذكر أن هذه ليست المرّة الأولى التي تطالب فيها الجماعات المتطرفة بفتح الأقصى مساءً أمام اقتحاماتهم في هذه المناسبة، ففي عام 2023 قدمت طلبا لتمكينها من إدخال مسيرة الأعلام -التي تصل إلى البلدة القديمة قبيل غروب الشمس- إلى المسجد عبر باب الأسباط.

وقالت حينها إن العدد المطلوب للمشاركة في مسيرة الأعلام داخل الأقصى هو 7500 متطرف سيقتحمونه لقرع الطبول والرقص بالأعلام، وهو المطلب الذي فشلوا في تحقيقه آنذاك، ويعيدون إحياءه اليوم بعريضة تحمل ألف توقيع.

ويُعدُّ يوم "القدس" أو "توحيد القدس" "عيدا وطنيا" لإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على مدينة القدس، واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967.

مستوطنون يرفعون الأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العمود بالقدس المحتلة خلال مسيرة الأعلام العام الماضي 2024 (الجزيرة) استباحة للأقصى وسجن للمقدسيين

وتُعَد "مسيرة رقصة الأعلام" الاحتفالية الأبرز في هذا اليوم، وتنطلق سنويا من مكان التجمع المتفق عليه غربي القدس بمشاركة عشرات الآلاف، وتمر من بابين من أبواب البلدة القديمة هما باب الخليل والجديد، ثم تصل إلى باب العمود، حيث تواجه المسيرة احتجاجات فلسطينية رغم كل الحواجز التي تنصبها الشرطة في محيطه.

ويتأثر سنويا بالاحتفالية الأبرز "رقصة الأعلام" نحو 40 ألف مقدسي يعيشون داخل أسوار البلدة القديمة، حيث تمنعهم الشرطة من التحرك من وإلى منازلهم، وتجبر التجار على إغلاق أبواب محالهم التجارية بعد عسكرة المدينة ونشر آلاف القوّات لتأمين احتفالات المستوطنين بالقدس في هذا اليوم.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الأقصى يدعو للتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس
  • دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى وباحاته
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • جماعات الهيكل تطالب بالاحتفال بـيوم القدس العبري داخل الأقصى
  • السيد عبدالملك الحوثي يحذر من مخطط صهيوني خطير يستهدف المسجد الأقصى المبارك
  • السيد القائد يحذر من مخطط صهيوني جديد يستهدف الأقصى
  • اقتحام الأقصى والاعتداء على كفل حارس.. المستوطنون يوسعون عدوانهم
  • الصهاينة يواصلون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى