سوريا.. ظهور لطيفة الدروبي زوجة الرئيس أحمد الشرع يثير انتقادات ونشطاء يردون
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن ردوا على انتقادات وجهت لها بعد ظهورها المتكرر ومظهرها في المناسبات الرسمية.
وتداول نشطاء صورا للدروبي خلال مناسبات رسمية كان آخرها لقاء أبناء "الشهداء" في قصر الشعب بالعاصمة دمشق بمناسبة عيد الفطر وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، وعلقوا بردود على من يوجه انتقادات لمظهرها وما ترتديه وحكم ذلك بالإسلام إلى من زعم أن طهورها هو ارضاء للغرب على حد تعبيرهم وغيرها من الانتقادات.
وفي سياق متصل، أثار الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع تفاعلا بعد تداول صور وهو يقبّل يد والده حسين الشرع، خلال تجمع بمناسبة عيد الفطر في قصر الشعب في دمشق.
ويعد ظهور والد الشرع نادرًا وهو الأول من نوعه منذ تولي ابنه قيادة البلاد، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وكان الشرع قال بعد أداء صلاة عيد الفطر في قصر الشعب بدمشق، الاثنين، إن "سوريا يُكتب لها تاريخ جديد وأمامنا طريق طويل وشاق، وكل مقومات البناء نملكها على كل المستويات، وما يتطلب منا أن نعمل ولا نختلف"، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا" السورية للأنباء.
سورياأبومحمد الجولانيالثورة السوريةالحكومة السوريةالمعارضة السوريةالنظام السوريتغريداتوسائل التواصلوسائل التواصل الاجتماعينشر الأربعاء، 02 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الثورة السورية الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري تغريدات وسائل التواصل وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
سوريا الشرع وترويض النمرة
ترويض "النمرة" اسم لمسرحية شهيرة لشكسبير، أما اسم أنثى النمر في العربية، فهو الخنيمة، والعسبرة، ولها أسماء أخرى. اقتبست عن "ترويض النمرة" عشرات الأعمال الدرامية العالمية والعربية، أشهرها مسرحية "سيدتي الجميلة"، لفؤاد المهندس وشويكار.
وقد أسقط النمرُ الأسدَ، الذي كان أحد حراس إسرائيل الأوفياء، والنمر أفتك من الأسد، وأحدُّ براثنا، وأشدُّ نابا، وأعلى وثبا. وكان الأسد يظن أنه قد روّض الأمة السورية، وأخصاها، وبئس ما صنع.
ربض النمر مكان الأسد في سوريا، ولا بد من ترويضه، شرطا لازما لدخول نادي الرؤساء، وقد امتُحن بتمرد في الساحل، فحاق بالمتمردين وبال أمرهم، وانتهى التمرد بمئات الضحايا والشهداء. ذكرت تقارير إعلامية وسياسية، خاصة قول وزير خارجية تركيا، أنَّ بعض الدول ضالعة في الأمر. وابتليت العسبرة (سوريا الجديدة) وما تزال، بمناوشات ومكائد من دروز الهجري وكرد أوجلان في الشرق والجنوب، ويمكن لثرثاري وسائل التواصل صناعة قبّة من حبّة خبر صغير، مثل الغضب من فصل الإناث عن الذكور في باص مشفى، وليس أشقُّ على الذكر والأنثى من الفصل الجنسي بعد اعتياد، والمهور غالية، والحالة تعبانة يا ليلى، و"نحنا دراويش"..
تساق أقوال كثيرة عن وثبة الشرع إلى ذروة الشرف المصمد في سوريا، وترد نظريات مؤامرة، وغير خافٍ على أحد تصريحات إسرائيلية تنم عن ندم قادتها على المساعدة في إسقاط خادمهم المقاوم الممانع الأسد الكبتاغوني، بعد فتكهم بقادة حزب الله الذين كانوا للأسد جندا محضرين، وزعم بعضهم أنّ الأمر كان "استلام وتسليم" في ورديات مصنع أو شركة، لكن التاريخ -صدقوا أو كذبوا- سيكتب أنّ أحمد الشرع أسقط الأسد، وأنَّ الأمر كان معجزة، مثل إهلاك نحلةٍ أسدا.
وقد تجاوز الشرع كثيرا من الحواجز العالية، أو إنّ الأقدار ذللتها له، وهذا من ذاك، بل إنَّ الرجل البرتقالي رئيس أمريكا، هنّأ أردوغان بسوريا -ويفضّل كاتب السطور صفة الرجل الوردي له على البرتقالي- ونسب إليه إسقاط الأسد، وقد أنكر الرئيس التركي هذا الفضل والشرف، فهي من تصاريف القدر ومشيئة الله، لكن ترامب أصرَّ على نسب الفضيلة له. ولأردوغان فضلٌ في ذلك، وقد حسب الرجل الوردي الأمر تواضعا من أردوغان، الذي يُحبّه. السياسة لا تخلو من عواطف، وتقودها المصالح غالبا، لكن قليلا من الزعماء من يجاهر مثل الرجل الوردي بعواطفه الجياشة.
دون استقرار سوريا الجديدة حاجزُ العقوبات الأمريكية، وخرط القتاد الإيراني وذيوله، وأشواك الفلول الأسدية والفساد والدمار، وتقوى الفصائل المقاتلة. بنى ثرثارو وسائل التواصل قبّة من حبّة امتناع الشرع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية، ثم تبيّن أنّ الأمر ليس كما في أفغانستان البشتونية الديوبندية، فالشام في قلب العالم، وإنَّ الشرع ابن رجل قومي النزعة، وقد ولّى أخاه الحداثي النزعة والمتزوج من روسية (لا نعرف دينها)، إدارة القصور الرئاسية، وهو ليس موقعا سياديا، إنما أسند إليه المنصب لأنه موضع ثقة في بحر مضطرب.
إن صاحب السيرك العالمي يروّض النمور، وإنّ الشرع أيضا يوهم مروضيه بالرياضة والأنس، بالزيّ حينا، والتطامن حينا، وقد يكون أضرى نموره وأشراها جنده وفصائله التقية، التي تتطير من ذكر لفظ الديمقراطية، وإنّ أمره ليشبه سجينا خرج محروما من حقوقه المدنية، أو لاجئا وجب عليه الإيفاء بشروط اندماجه في دولة أوروبية.
إنّ شروط انضمام الشرع إلى نادي الرؤساء معقد، وبعضها غير معلن، وقد أعلنت أمريكا بعض شروطها، مثل طرد المقاتلين الفلسطينيين، ومحاربة تنظيم الدولة، والبحث عن الصحافي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وإتلاف السلاح الكيماوي، وهو أمر مقدور عليه، وقد تولت إسرائيل إتلاف السلاح التقليدي، فهي تحبُّ الجيران عزّلا، عراة. أما الشروط الأخرى، مثل إقالة المقاتلين الشيشان والإيغور والتركمان من إمارات الجيش، فيمكن الاحتيال عليها، أو تكريم المقاتلين الأمراء، وإيواؤهم إلى الظل، كل هذا مقابل تخفيف بعض العقوبات!
أمام الشرع امتحان جنوده والفصائل المتحالفة معه الذين ينظرون إلى انعطافاته و"تكويعاته" بريبة، فهو يخوض وُحولا، ويعبر منعطفات، وتكويعات مفاجئة، قد يخفق في تبريرها لهم بضرورات الحكم والسياسة، كما برر معاوية لعمر بن الخطاب أبّهة المُلك.
وقد ثار لغط حول حضور زوجته منتدى أنطاليا بزيها الفاخر، وجلوسها مع الرجال، فللملك شرائط واعتبارات، والشام غير مكة، وسوريا من دول الطوق، فهي واسطة العقد، وهي أرض المحشر والمنشر في المأثورات، لكن المؤكد أنّ آية قبول الشرع في المجتمع الدولي هي في يد إسرائيل، مختار الحارة العربية، وهو طبيب ومريض معا، إذا رضي الطبيب رضي "العمدة" الأمريكي.
إن شروط قبول الشرع الذي وصفناه بالنمر في النظام الدولي؛ أشدَُ من شروط بقاء الأسد واستمراره في الحكم، فأمريكا تعامله وكأنه حفيد الأسد، وقد ورث النظام منه، والأسد هو الذي اعتقل أوستن تايس وأخفاه وليس الشرع.
ولإسرائيل أخوات عربيات، ناشئات وطارئات مثلها، متخوفات من حماسة الإسلام في فصائل الشام التي تولت الحكم، ومن صناديق الديمقراطية التي تخرج منها المردة والعفاريت، لكن الصناديق مؤجلة إلى حين.
زعم بعضهم أنَّ النمر السوري التقى في قطر بوفد إسرائيلي، وزعموا أنه قبل بلجوء 1500 غزيّ إلى سوريا، العدد ليس كبيرا، فالغرض منه التطويع والتطبيع، وتسويغ القبول بتفريغ غزة من سكانها، وترخيص الاحتلال. وإنّ أمر عباءة وزير الثقافة التي خلعها عليه المرسومي، شيخ عشيرة المراسمة المقرب من إيران، وصورة وزير الثقافة مع عمر العموري، مالك شركة الفاضل الممولة لكتائب إيران، ليس خطأ مطبعيا، إنما هي مغازلة لإيران، التي تحكم العراق الشقيق، والتي قد يزورها الرئيس، لحضور مؤتمر القمة العربية في بغداد في 17 حزيران/ يونيو المقبل.
لم يكن بين الشروط الأمريكية لتخفيف العقوبات وليس رفعها، أن يقول الرئيس الشرع: لا إله إلا بشار الأسد.
اللهم لك الحمد.
x.com/OmarImaromar