غزة.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية و«الأغذية العالمي» يغلق جميع مخابزه
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة، منذ ساعات فجر أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينين بينهم أطفال ونساء.
وأفادت وسائل إعلام فلسطنية “بمقتل فلسطيني وأصابة آخرين بعد قصف طائرات اسرائيلية خيمة نازحين قرب شارع البيئة في دير البلح وسط القطاع، كما قتل 3 آخرين وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على منزل شمال مدينة رفح، فيما تواصل الآليات العسكرية قصفها على أحياء الجنينة وخربة العدس والمشروع”.
وأضافت، “شن الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا عنيفا استهدف شرقي بلدة عبسان الكبيرة وحي التفاح وشرق غزة، بالإضافة إلى استهداف المسجد الإندونيسي المدمر سابقًا في خان يونس، وقتلت طفلة متأثرة بإصابتها جراء قصف خيمة نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ،الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.399 قتيلا، و114.583 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وجاء في التقرير الإحصائي اليومي أنه “وصل مستشفيات قطاع غزة اليوم 42 شهيدا، بينهم شهيد واحد تم انتشاله من تحت الأنقاض، إلى جانب 183 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية”.
وأشار البيان إلى أن “️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1.042 شهيدا، و2.542 إصابة”.
بدورها، أدانت حركة “حماس”، “مقتل أحد عناصر الشرطة في مدينة دير البلح على يد مجموعة من المجرمين”، مشددة على “وقوفها خلف الأجهزة الأمنية لحماية السلم الأهلي”.
وقالت الحركة في بيان: “لن تنجح محاولات العدو الصهيوني في تنفيذ مخططاته عبر ضرب السلم الأهلي وإشاعة الفلتان، ونقف بقوة خلف الأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون”.
وأضافت أن “إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر الشرطة الشهيد البطل إبراهيم شلدان (النجار) في مدينة دير البلح اليوم الثلاثاء، والتمثيل بجثته، أثناء أدائه واجبه الوطني هي جريمة مستنكرة، يجب محاسبة مرتكبيها بقوة وحزم”.
هذا وقتل رجل من عناصر الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، في جريمة مروعة أثارت استياء شعبيا واسعا وسط دعوات للضرب بيد من حديد وتنفيذ المقتضى القانوني بحق مرتكبي، وتحذير من التستر عليهم أو حمايتهم.
برنامج الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه “سوف يغلق جميع مخابزه في قطاع غزة، مع تناقص الإمدادات بعد أن أغلقت إسرائيل القطاع أمام جميع الواردات قبل نحو شهر”.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه “وزع على منظمات الإغاثة بأنه لم يعد بإمكانه تشغيل مخابزه المتبقية، والتي تُنتج الخبز الذي يعتمد عليه الكثيرون”.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها “تعطي الأولوية لمخزونها المتبقي لتقديم مساعدات غذائية طارئة وتوسيع توزيع الوجبات الساخنة”.
من جانبه، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن “برنامج الأغذية العالمي بصدد إغلاق مخابزه المتبقية البالغ عددها الـ19 بعد إغلاق ستة مخابزالشهر الماضي”. وأضافت أن “مئات الآلاف من السكان يعتمدون عليها”.
الأمم المتحدة: ادعاء إسرائيل أن مخزون الغذاء في غزة كاف لفترة طويلة “سخيف”
رفضت الأمم المتحدة بشدة ادعاء إسرائيل بأن “مخزون الغذاء في قطاع غزة يكفي لفترة طويلة”، ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ،هذا الادعاء بأنه “سخيف”.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي في نيويورك: “إننا في نهاية إمداداتنا، إمدادات الأمم المتحدة والإمدادات التي جاءت عبر الممر الإنساني”.
وأضاف دوجاريك أن برنامج الأغذية العالمي “لا يغلق مخابزه من أجل المتعة إذا لم يكن هناك دقيق وإذا لم يكن هناك غاز للطهي لا يمكن للمخابز أن تفتح أبوابها”.
وكانت الهيئة الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية (كوجات) أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن “هناك ما يكفي من الغذاء لفترة طويلة من الزمن، إذا سمحت حركة حماس للمدنيين بالحصول عليه”.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أمس الثلاثاء أن “جميع المخابز الـ 25 التي يدعمها في قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الوقود والدقيق”
وقال برنامج الأغذية العالمي”إنه بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي لم تدخل غزة منذ 2 مارس الماضي، فإن إمدادات الدقيق والمواد الأساسية الأخرى على وشك النفاد”.
وأوضح أن “البرنامج كان يوزع يوميا أكثر من 306,000 كيلوغرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح”.
وأشار إلى أنه “مع استمرار إغلاق الحدود ومنع دخول المساعدات نفدت الإمدادات اللازمة مما أدى إلى وقف دعم إنتاج الخبز في جميع المخابز المدعومة من البرنامج”.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية معابر قطاع غزة وأهمها معبر كرم أبو سالم وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية صباح الثاني من مارس الماضي، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.
المستوطنون يهاجمون قرية دوما في نابلس مخلفين 3 إصابات ودماراً في ممتلكات المواطنين
وفي الضفة الغربية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية “بإصابة ثلاثة مواطنين واحتراق مزرعتين للماشية وخمس مركبات مساء الثلاثاء، في هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات الجيش الإسرائيلي على قرية دوما جنوبي نابلس”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أفاد رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة، بأن “نحو 300 مستوطن هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من القرية، وأحرقوا خمس مركبات، ومزرعتين للماشية بشكل جزئي، قبل أن يتمكن الأهالي من صدهم، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقه المستوطنون تجاه أهالي القرية”.
وأشار دوابشة إلى أن “فرق متطوعين من الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحرائق”، مشيرا إلى أن “الهجوم تم خلال وجود حاجز عسكري لجيش وشرطة الاحتلال عند مدخل القرية”.
بدوره، أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن “هجوم المستوطنين على دوما أسفر عن إصابة شاب (35 عاما) بالرصاص الحي في قدمه، وآخر (45 عاما) بشظايا رصاص حي في عينه ويده، وطفل (17 عاما) بالرصاص المطاطي في عينه، نقلوا على إثرها إلى المستشفى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة برنامج الأغذیة العالمی الأمم المتحدة فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
أكدت مصادر محلية فلسطينية، “استمرار الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 82 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، واستهدفت الغارات مناطق مختلفة، مخلفةً دمارًا واسعًا في منازل المدنيين والبنية التحتية”.
في شمال القطاع، “قُتل 35 شخصًا جراء قصف مركز للشرطة ومنزل يأوي نازحين بمنطقة جباليا البلد، بينما شهدت مدينة غزة ارتفاع عدد الضحايا إلى 28، بينهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف منازل وأبراج سكنية”.
وفي جنوب القطاع، “تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة مع مقتل 12 شخصًا، بينما سقط 7 قتلى في وسط القطاع بسبب غارات على خيام للنازحين ومناطق سكنية”.
تزامنت هذه الأحداث مع “إلغاء التنسيق لدخول الطواقم الطبية إلى مدينة رفح للمرة الرابعة، مما زاد من معاناة المدنيين، خصوصًا المرضى الذين يعانون ظروفًا صحية حرجة”.
تقرير أممي يكشف كارثة إنسانية في غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “تفاقم أزمة الجوع واليأس في قطاع غزة، مع توقعات بنفاد ثلثي الإمدادات الطبية الأساسية خلال أقل من شهرين. وأشار التقرير إلى نفاد كميات كبيرة من المعدات والأدوية، بينما تنتظر 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية السماح بالدخول إلى القطاع”.
وذكر موقع الوكالة أنه “منذ انهيار وقف إطلاق النار، يشهد القطاع تصعيدًا غير مسبوق في الهجوم الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وتدمير واسع للبنية التحتية، وزيادة أعداد النازحين قسرًا. الحصار المفروض منذ 2 مارس الماضي تسبب في توقف تام لإدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، حيث نفد مخزون الأونروا من الطحين ولم يتبق سوى 250 طردًا غذائيًا”.
بدوره، حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، “من تحول غزة إلى “أرض يأس”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار”.
كما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) “إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، مع نزوح نحو 420 ألف شخص منذ منتصف مارس، ليصل إجمالي النازحين إلى 1.9 مليون شخص، يمثلون 90% من سكان القطاع”.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل غزة، مطالبة بفتح المعابر وتدفق المساعدات فورًا.
وفي سياق متصل، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “بشن عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس”.
جاء ذلك خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح، حيث أكد “أن الأنشطة العسكرية قد تصبح أكثر كثافة وخطورة لتحقيق نتائج حاسمة”، وأشار إلى أن “حركة حماس “مخطئة في تقدير قدراتنا ونوايانا”، مضيفًا “أن إسرائيل مستعدة لتوسيع عملياتها بشكل كبير”.
بدوره، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التهديدات، مشيرًا إلى “أن استمرار احتجاز الرهائن سيؤدي إلى تصعيد الضربات الإسرائيلية، مع احتمال احتلال أجزاء من غزة بشكل دائم”.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير “بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية فرضت حزامًا نارياً في شمال غزة بعد تعرض قوة تابعة للجيش لكمين”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي “مقتل سائق دبابة وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في قطاع غزة يوم الخميس”، “ووقع الحادث أثناء اشتباكات شمال القطاع، حيث تعرضت القوة الإسرائيلية لكمين من المقاومة الفلسطينية”، وفقًا للتقارير.
وأشار الجيش الإسرائيلي “إلى أن سائق الدبابة كان من الكتيبة 79 التابعة للواء “ماحاتز”، بينما أصيب ضابط وجندي آخر بجروح خطيرة في نفس الاشتباك”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، “خلّفت الحرب على غزة أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.