اتهمت "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة في تونس، اليوم الخميس، السلطات بـ"إعلان الحرب" على حرية التعبير ومحاولة إخراس أصوات المنتقدين لأدائها، تعقيبا على بيان حكومي حذرت فيه من سمتهم مقترفي الجرائم السيبرانية.

وجاء ي بيان مشترك لوزارات العدل والداخلية وتكنولوجيات الاتصال، نشر مساء أمس الأربعاء، عزم السلطات "تعقب وتتبع مقترفي الجرائم السيبرانية مثل بثّ الإشاعات وهتك الأعراض والتعرض بالشتم والسب لمسؤولي الدولة".

ووصفت الجبهة البيان المشترك بأنه "سابقة غير معهودة"، مشيرة إلى أنه "يأتي على إثر اجتماع (الرئيس) قيس سعيد بكل من وزراء العدل والداخلية وتكنولوجيات الاتصال ومديري الأمن والحرس الوطنيين ومستشاره للأمن القومي".

وفي بيان ممهور باسم القيادي في الجبهة أحمد نجيب الشابي، اعتبرت الجبهة أن "البيان يرتقي إلى مستوى إعلان الحرب على حرية الكلمة والتعبير في محاولة يائسة لإخراس أصوات المدونين الناقدين لأداء السلطة والمعبرين عن تنامي التذمر الشعبي في وجه الأزمة المالية والاجتماعية المحتدمة".

وأمس الأربعاء، عقد سعيّد اجتماعا مع وزراء العدل ليلى جفال والداخلية كمال الفقي وتكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان والمدير العام آمر الحرس الوطني حسين الغربي، ومستشاره للأمن القومي عبد الرؤوف عطا الله.

وتطرق الاجتماع، وفق بيان للرئاسة، إلى "الجرائم السيبرانية ودور الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية، إلى جانب ضرورة التنسيق مع عدد من الدول لوضع حدّ لهذا الانفلات الواقع على صفحات التواصل الاجتماعي".

واعتبر سعيد، خلال الاجتماع، أن "حملات التشويه والتهديد تتزامن في عديد الأحيان لتستهدف جهة محددة أو أشخاصا بأسمائهم ووظائفهم، ومثل هذا التزامن يدل على تدبير مسبق وتخطيط مرتّب تتولاه مجموعات (لم يسمها) هدفها بث الفوضى وزعزعة الاستقرار".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية

كتبت ابتسام شديد في" الديار":كل المؤشرات الأولية تؤكد ان التيار الوطني الحر ذاهب الى المعارضة مع مفارقة انه وحيد في المواجهة لكن هذا الطريق ليس باختياره فهو يعتبر ان الوضع الحالي وصل اليه "مرغما" وليس بإرادته فالتيار من وجهة نظر باسيل سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة وتعرض للغدر السياسي اذ لم يبادله سلام الموقف فلم يعرض على التيار تسمية وزراء كما جرى مع سائر القوى السياسية، مع ذلك يصر المقربون من التيار "ان هذا الامر لن يؤدي الى قطيعة سياسية مع رئيس الحكومة الذي وضع فيتو على توزير التيار في حين سمى حزب القوات والاشتراكي والثنائي وزراءهم وهذا الأمر يضع التيار حتما في وضع المعارضة من هذا المنطلق تم تثبيت خيار المعارضة على ان تكون كما يؤكد المقربون من التيار إيجابية وبناءة لا تقوم على التشفي والانتقام وعرقلة عمل الحكومة والوزارات "فلن يتم انتقاد الحكومة من دون سبب وسنعارض الحكومة عندما تخطىء فقط"، بالمقابل يتطلع التيار الى أداء حكومي يعالج الملفات الملحة بدءا بالنزوح السوري والمخيمات الفلسطينية واللامركزية المالية والإدارية مع الالتزام بتطبيق خطاب القسم".
المرحلة الانتقالية للتيار من الحكم الى المعارضة تحت المجهر السياسي فالتيار كان من أبرز القوى المؤثرة في المشهد اللبناني من العام ٢٠١٦ لكنه اليوم يمر بفترة استثثنائية فهناك علاقة سيئة مع الجميع بعد ان راكم التيار الأخطاء مع الحلفاء والأخصام بمن فيهم أقرب المقربين اي حزب الله وقد تظهر ذلك في الهجوم الذي تعرض له رئيس التيار من بيئة الحزب على خلفية عدم المشاركة في التشييع على الرغم من توضيح التيار ان علاقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الرئيس ميشال عون والنائب باسيل "صادقة" وان الظروف الأمنية والسياسية حالت دون المشاركة في التشييع الذي تمثل التيار فيه بستة نواب الى الحضور الشخصي لتقديم التعازي، ومع خسارة الحلفاء وترنح وضعه الداخلي نتيجة الانشقاقات من الحزب وتراجعه في انتخابات ٢٠٢٢ على الساحة المسيحية فالتيار يعاني من عزلة خارجية بسبب العقوبات الاميركية التي ضيقت على النائب باسيل الأفق الدولي، وهذا الوضع كما تقول المعلومات يخضع اليوم لتقييم من اجل ترتيب البيت الداخلي وعمليا بدأت الاستعدادات لاطلاق ورشة إصلاحية ويتحضر التيار للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون بروفا لاستحقاق الانتخابات النيابية فالتيار امام امتحان إعادة تنظيم نفسه وإلا سيكون ذكرى في تاريخ السياسة اللبنانية ولن يكون له موقع في المرحلة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • «نتنياهو» يمنح سكان غزة حرية المغادرة ويتوعد إذا لم يتم إخراج الرهائن
  • وزير خارجية فرنسا: روسيا قرّبت منا خط جبهة القتال
  • الرئيس التونسي يغيب عن القمة العربية الطارئة
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • أوروغواي تستدعي زعيم البوليساريو إلى حفل تنصيب الرئيس الجديد
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • وزير الاتصال التونسي: نعمل على استثمار العلاقة الاستراتيجية مع مصر لتحقيق المزيد من التعاون
  • الرئيس الفلسطيني يعيّن قائدين جديدين للأمن والدفاع المدني
  • قراران رئاسيان بتعيين قائدين للأمن الوطني والدفاع المدني
  • الأمن الوطني يُطلق حملة وطنية للوقاية من حوادث المرور