جبهة معارضة تتهم الرئيس التونسي بـإعلان الحرب على حرية التعبير
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اتهمت "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة في تونس، اليوم الخميس، السلطات بـ"إعلان الحرب" على حرية التعبير ومحاولة إخراس أصوات المنتقدين لأدائها، تعقيبا على بيان حكومي حذرت فيه من سمتهم مقترفي الجرائم السيبرانية.
وجاء ي بيان مشترك لوزارات العدل والداخلية وتكنولوجيات الاتصال، نشر مساء أمس الأربعاء، عزم السلطات "تعقب وتتبع مقترفي الجرائم السيبرانية مثل بثّ الإشاعات وهتك الأعراض والتعرض بالشتم والسب لمسؤولي الدولة".
ووصفت الجبهة البيان المشترك بأنه "سابقة غير معهودة"، مشيرة إلى أنه "يأتي على إثر اجتماع (الرئيس) قيس سعيد بكل من وزراء العدل والداخلية وتكنولوجيات الاتصال ومديري الأمن والحرس الوطنيين ومستشاره للأمن القومي".
وفي بيان ممهور باسم القيادي في الجبهة أحمد نجيب الشابي، اعتبرت الجبهة أن "البيان يرتقي إلى مستوى إعلان الحرب على حرية الكلمة والتعبير في محاولة يائسة لإخراس أصوات المدونين الناقدين لأداء السلطة والمعبرين عن تنامي التذمر الشعبي في وجه الأزمة المالية والاجتماعية المحتدمة".
وأمس الأربعاء، عقد سعيّد اجتماعا مع وزراء العدل ليلى جفال والداخلية كمال الفقي وتكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان والمدير العام آمر الحرس الوطني حسين الغربي، ومستشاره للأمن القومي عبد الرؤوف عطا الله.
وتطرق الاجتماع، وفق بيان للرئاسة، إلى "الجرائم السيبرانية ودور الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية، إلى جانب ضرورة التنسيق مع عدد من الدول لوضع حدّ لهذا الانفلات الواقع على صفحات التواصل الاجتماعي".
واعتبر سعيد، خلال الاجتماع، أن "حملات التشويه والتهديد تتزامن في عديد الأحيان لتستهدف جهة محددة أو أشخاصا بأسمائهم ووظائفهم، ومثل هذا التزامن يدل على تدبير مسبق وتخطيط مرتّب تتولاه مجموعات (لم يسمها) هدفها بث الفوضى وزعزعة الاستقرار".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماءا يحدث في سوريا.. «العلويون» يخرجون بمظاهرات غاضبة عمّت أرجاء البلاد والداخلية تعلن مقتل 14 شرطياً!
خرج عشرات آلآف من الظائفة العلوية في سوريا، باللاذقية وجبلة، وحمص وحماة ودمشق، بتظاهرات غاضبة، بعد أن تداول ناشطون، فيديو يظهر قيام مسلحين بحرق مقام “الشيخ أبي عبد الله الخصيبي- الشيخ يبرق”، في حلب، منددين بالاعتداء على المقام، وقتل حراسه.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان، أن “الفيديو المنتشر لحرق مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي قديم يعود لفترة تحرير حلب”.
وجاء في البيان: “انتشرت اليوم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي”.
وأضاف: “أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخرا”.
أكد البيان أن: “نؤكد أن الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة”.
وتابع: “إن أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.
وأوضح: “حاولت بعض الفلول التي تتبع للنظام البائد في الساحل السوري استغلال الشائعات وقامت باستهداف قواتنا في وزارة الداخلية مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى”.
وأضاف البيان: “نحذر من نشر الشائعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي لن نتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للعبث بأمن أهلنا وممتلكاتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”.
وقال وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن”: استشهد 14 عنصراً وإصيب 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المجرم بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي”.
وأضاف وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن”: قدمت وزارة الداخلية اليوم مثالاً في التضحية والفداء للحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسلامة أبنائها، هذه التضحيات لن تتوقف حتى تحقيق الاستقرار وبسط الأمن للشعب السوري، وسنضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”.
وأعلنت إدارة الأمن العام وقوات الشرطة السورية عن “نشر عناصرها في اللاذقية ودمشق وحمص بهدف ضبط الأمن والاستقرار”.
وأعلنت قيادة الشرطة بحمص واللاذقية “حظر التجوال بالمحافظتين من الساعة 6 مساء حتى الساعة 8 صباحا على خلفية الأحداث التي أعقبت انتشار الفيديو”.
بدوره، أكد وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال السورية محمد العمر، أن “الفيديو المتداول لحرق مزار ديني بحلب قديم مشيرا لوجود من يسعى لإثارة الفتن وسيتم التعامل معهم بحزم لضمان استقرار البلاد”.
وقال العمر: “الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني في حلب هو مقطع قديم ولم تُسجل حوادث مشابهة منذ التحرير”.
وأشار العمر إلى “وجود أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، مؤكدا أن المعنيين سيتعاملون معها بحزم لضمان استقرار البلاد”.
وأكد “التزام الحكومة التام بحماية جميع المواقع الدينية والتاريخية وصونها من أي اعتداء باعتبارها إرثا وطنيا وإنسانيا يجمع أبناء سوريا بمختلف أطيافه”.
وذكّر العمر بأن سوريا “عاشت لمئات السنين بتنوع طوائفها وأعراقها وهي اليوم أكثر قوة واستعداداً لترسيخ السلام والمحبة”، مشددا على أن “عهد التجاذبات الطائفية التي غذّاها النظام الأسدي الساقط قد انتهى”.