الحرة:
2025-01-03@18:42:45 GMT

قتال وذهب ونفط.. أنشطة فاغنر حول العالم

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

قتال وذهب ونفط.. أنشطة فاغنر حول العالم

قالت السلطات الروسية إن، يفجيني بريغوجين، كان على متن الطائرة التي تحطمت، الأربعاء، بالقرب من موسكو، ولم ينج منها أحد، بعد شهرين من تنفيذه تمردا لم يكتمل ضد كبار ضباط الجيش.

وأدى تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي يرأسها بريغوجين يومي 23 و24 يونيو إلى إلقاء ظلال من الشك حول مصير شبكتها الواسعة التي تمارس أنشطة متنوعة من العمليات العسكرية والتجارية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

انتشال جثث من كانوا على متن الطائرة المتحطمة والتي تشير معلومات إلى أن يفغيني بريغوجين قائد فاغنر كان على متنهاحقائق عن عمليات فاغنر: أوكرانيا

انتشرت فاغنر في أوكرانيا بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، وبحلول الصيف كانت المجموعة العسكرية الروسية الخاصة قد جندت آلاف السجناء للقتال في صفوفها على الخطوط الأمامية.

وبحلول ديسمبر، ومع اضطلاعها بدور رئيسي في معركة باخموت، قالت المخابرات الأميركية إن لدي المجموعة العسكرية 40 ألف سجين مجند يقاتلون في أوكرانيا.

ونسب قادة المجموعة الفضل لأنفسهم فيما تحقق من نجاح روسي في باخموت وانتقدوا الجيش الروسي النظامي وقيادة وزارة الدفاع الروسية مرددين مزاعم حول الفساد وعدم الكفاءة في خوض الحرب.

قائد مجموعة فاغنر في أوكرانيا حيث هاجم ضعف الإسناد من وزارة الدفاع الروسية قبل أن يقود تمردا ضد موسكوبيلاروس

وصل يفجيني بريغوجين رئيس فاجنر إلى بيلاروس بموجب اتفاق تفاوض عليه رئيسها، ألكسندر لوكاشينكو. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن مقاتلي المجموعة سيعرض عليهم خيار الانتقال إلى هناك.

وتظهر صور أقمار صناعية لقاعدة عسكرية بالقرب من أسيبوفيتشي، إلى الجنوب الشرقي من مينسك، وهي المنطقة التي قالت تقارير صحفية روسية إن المجموعة ستتمركز فيها، بناء جديدا فيما يبدو مما يشير إلى تطوير سريع لمنشأة من أجل فاغنر.

لكن عمليا، منذ الإعلان عن اتفاق بيلاروس الذي ذكرت تقارير أنه يضمن أيضا سلامته الشخصية، تحرك بريغوجين بحرية داخل روسيا فيما يبدو.

.مقاتلو مرتزقة "فاغنر" خلال تدريب في بيلاروسسوريا

بدأت روسيا رسميا عملياتها العسكرية في سوريا عام 2015 دعما للرئيس، بشار الأسد. ونشرت قوتها الجوية انطلاقا من قاعدة حميميم الجوية واستخدمت متعاقدين من بينهم فاغنر في بعض العمليات البرية وفي أدوار أمنية، وقُتل مئات منهم في سوريا عام 2018.

وتولت المجموعة مهمة توفير الأمن لحقل الشاعر النفطي ويقول مسؤولون غربيون إن المجموعة تمتلك شركة إفرو بوليس التي تحصل على 25 بالمئة من أرباح عدد من الحقول النفطية السورية.

وجندت فاغنر مقاتلين سابقين في المعارضة السورية المسلحة في المناطق التي استعادها الأسد لاستخدامهم كمرتزقة في ليبيا منذ عام 2019. وأصبحت قاعدة حميميم الجوية مركزا مهما في العمليات اللوجستية لفاغنر كنقطة عبور للرحلات الجوية إلى روسيا وليبيا.

وقالت مصادر إنه عملياتها في سوريا نُقلت سريعا للدولة الروسية بعد تمرد يونيو مع نقل تعاقدات المقاتلين من الجماعة إلى وزارة الدفاع في موسكو.

خاضت فاغنر معارك عديدة في سوريا بجانب الجيش الروسي لدعم قوات النظام السوريليبيا

دخلت فاغنر ليبيا عام 2019 لمساعدة القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، في شرق ليبيا في هجومه على طرابلس لطرد الحكومة المعترف بها دوليا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية عام 2020 إن الإمارات هي التي دفعت فيما يبدو لدعم فاغنر لحفتر. ساندت الإمارات موقف حفتر إلى جانب روسيا ومصر.

ولم ترد الإمارات على طلب للتعليق حينها، ولم ترد أيضا مرة أخرى في يونيو حين سُئلت عن وجود أي علاقة لها بفاغنر.

وقال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في عام 2020 إن فاغنر نشرت نحو 1200 فرد في ليبيا وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إن طائرات عسكرية روسية تقدم الإمدادات لمقاتلي فاغنر هناك.

وأدارت فاغنر أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة من قاعدة الجفرة الجوية جنوبي طرابلس، مع وصول بعض الطائرات الحربية من حميميم.

وبالإضافة إلى تجنيد سوريين، عملت فاغنر بمعاونة مقاتلين أجانب من السودان وتشاد وأماكن أخرى.

ورغم أن هجوم حفتر انتهى بالفشل بوقف إطلاق نار في عام 2020، لكن فاغنر لم تبرح ليبيا وظلت متواجدة في الجفرة وغيرها من القواعد الجوية في الجنوب والشرق التي يقول باحثون إنها تستخدمها كنقطة انطلاق إلى مواقع أخرى في أفريقيا.

وانتشرت أيضا لبعض الوقت حول حقول نفط كبرى ويقول باحثون إن لها مصالح تجارية في ليبيا تشمل إنتاج الطاقة وشبكات تهريب محلية.

لعب عناصر فاغنر دورا مهما في دعم قوات حفتر في ليبياجمهورية أفريقيا الوسطى

جمهورية أفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم على الرغم من غناها بالمعادن. وتدخل مرتزقة روس، من بينهم أفراد من فاغنر، في عام 2018 إلى جانب الحكومة لإخماد حرب أهلية تدور رحاها منذ 2012.

وقال السفير الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى في مقابلة في فبراير مع وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة إن 1890 "مدربا روسيا" موجودون في البلاد.

وقال محللون إن فاجنر حصلت على حقوق قطع الأشجار والسيطرة على منجم ذهب في الجمهورية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة في جمهورية أفريقيا الوسطى من بين شركات أخرى تتضمن واحدة من الإمارات وقالت إن تلك الشركات ضالعة في تمويل شركة فاجنر من خلال تعاملات غير مشروعة في الذهب.

صورة شاحنة لـ"فاغنر" في قاعدة بانغاسو التابعة لجيش أفريقيا الوسطىمالي

قالت روسيا ومالي إن مقاتلين روسا هناك ليسوا مرتزقة وإنما مدربون يساعدون القوات المحلية في التصدي لمسلحين إسلاميين شنوا تمردا على مدى 10 سنوات.

واستولى قادة مالي على السلطة في انقلاب عام 2021 واستدعوا مجموعة فاجنر بعد أن طلبوا مغادرة مهمة عسكرية فرنسية.

وقالت رويترز في عام 2021 إن الحكومة تتعاقد مباشرة مع فاجنر وتدفع نحو 10.8 مليون دولار شهريا مقابل خدماتها.

ووُجهت اتهامات لمقاتلي فاغنر بالضلوع في واقعة حدثت العام الماضي في مورا بوسط مالي قيل إن قوات محلية ومقاتلين روسا قتلوا فيها مئات المدنيين.

صورة أرشيفية لقوات من فاغنر في ماليالسودان

يقول دبلوماسيون ودول غربية إن فاغنر ضالعة في تعدين الذهب ونشر معلومات مضللة وتدبير مكائد لقمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في السودان مع محاولة روسيا التأثير على مجريات الأمور قبل وبعد الإطاحة بعمر البشير في 2019.

ولموسكو علاقات مع طرفي الصراع الذي اندلع في 15 أبريل في السودان، لكن يعتقد أن فاغنر تحافظ على صلاتها بقوات الدعم السريع وليس الجيش.

ونفت فاغنر أنها تعمل في السودان قائلة إن أفرادها لم يعد لهم وجود هناك منذ أكثر من عامين وتنفي أي دور لها في المعارك.

قوات الدعم السريع تخوض قتالا مع الجيش السوداني منذ ثلاثة أشهر

لكن الولايات المتحدة اتهمت فاغنر في مايو بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ أرض-جو "مما ساهم في إطالة أمد نزاع مسلح لا يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في المنطقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أفریقیا الوسطى وزارة الدفاع فی سوریا فی لیبیا فاغنر فی فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير: روسيا تعيد ترتيب وجودها العسكري في ليبيا بعد سقوط الأسد

مع الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بدأت روسيا تحركات عسكرية مكثفة نحو ليبيا لتعويض خسارتها الاستراتيجية في سوريا.

وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن موسكو تسعى إلى إيجاد بدائل لقاعدتيها العسكريتين في حميميم وطرطوس بسوريا، لتعزيز وجودها في البحر الأبيض المتوسط ودعم تدخلها العسكري المتزايد في إفريقيا.

في الأسابيع الأخيرة، أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية، التي حللتها "سي إن إن"، أن طائرات النقل الروسية العملاقة من طراز أنتونوف AN-124 وإليوشن IL-76 قامت بأكثر من رحلة يومية منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول بين قاعدة حميميم الجوية في سوريا وقاعدة الخادم الواقعة قرب بنغازي شرق ليبيا.

وشوهدت معدات عسكرية روسية، من بينها أنظمة دفاع جوي متطورة، وهي تُجهّز للنقل من سوريا إلى ليبيا، وفقا لتقارير الشبكة.


كانت قاعدة حميميم لسنوات مركزا لانطلاق عمليات المرتزقة الروس في إفريقيا، شملت دولا مثل جمهورية إفريقيا الوسطى، السودان، مالي، وبوركينا فاسو. ومع تحركاتها نحو ليبيا، تسعى روسيا للاحتفاظ بقدرة كافية لدعم طموحاتها العسكرية جنوبًا في القارة الإفريقية رغم تكاليف سقوط الأسد.

وأكد جلال حرشاوي، زميل المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) ومقره لندن، وجود "ارتفاع لا يمكن إنكاره في هبوط الطائرات الروسية في ليبيا من سوريا وروسيا وبيلاروسيا". وأشار إلى أن تعزيز الوجود الروسي في ليبيا يهدف إلى استمرار نفوذها في إفريقيا، مع امتصاص التكاليف الجديدة التي فرضها غياب الدعم السوري التقليدي.

وفي مذكرة إحاطة لمحللين في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز"، أشاروا إلى أن "الرحلات الجوية الروسية إلى باماكو عبر ليبيا تظهر أن روسيا اتجهت بالفعل إلى ليبيا كبديل لقواعدها السورية".

وأضافوا أن هذا النمط الجديد لا يتماشى مع الحركات التقليدية لفيلق إفريقيا الروسي، خليفة مجموعة "فاغنر" المرتزقة في إفريقيا، حسب التقرير.

وتُظهر التقارير أن روسيا استخدمت قاعدة الخادم لسنوات لدعم الجنرال خليفة حفتر في ليبيا، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من شرق البلاد. ووفقا لموقع "All Eyes on Wagner"، تم بناء مجمع آمن قرب القاعدة لتسهيل انتقال الأفراد الروس العاملين في إفريقيا.

كما زار نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف ليبيا عدة مرات لتعزيز العلاقات مع حفتر، الذي قد يصبح شريكا استراتيجيا في حال تطلع البحرية الروسية إلى استخدام ميناء ليبي كبديل عن ميناء طرطوس.

غير أن هذه التحركات أثارت قلق حلف شمال الأطلسي (الناتو). وصرّح وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو لصحيفة "لا ريبوبليكا" بأن "السفن والغواصات الروسية في البحر الأبيض المتوسط تشكل مصدر قلق دائم، خاصة إذا كانت على مقربة منا بدلًا من أن تكون على بعد ألف كيلومتر".

وفي الوقت نفسه، زار رئيس أركان الجيش الإيطالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، العاصمة طرابلس، التي تعد معقل منافسي حفتر، في محاولة لدعم التوازن في المنطقة.

وجود قاعدة للسفن الحربية الروسية في البحر الأبيض المتوسط يعتبر أمرا محوريا لموسكو، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي تمنع أسطول البحر الأسود من عبور مضيق البوسفور. ومع ذلك، فإن روسيا لم تنشر سفنًا بحرية في طبرق حتى الآن، وهي خطوة قد تؤدي إلى تعبئة مبكرة لحلف الناتو، حسبما أوضح حرشاوي.

من ناحية أخرى، يواجه حفتر تحديات داخلية وخارجية. ويصفه البعض بأنه قائد متقلب في بلد منقسم، حيث لا يسيطر سوى على نصف البلاد. ووفقا لأولف ليسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة "كونراد أديناور"، فإن "حفتر يغير ولاءاته في كثير من الأحيان، وفي سن 81 عامًا، ليس شخصية شابة يُعتمد عليها".

وأضاف ليسينغ: "لا يوجد اتفاق قانوني واضح مثل ذلك الذي كان بين روسيا وسوريا، مما يعني أن حفتر قد يطرد الروس في أي وقت، وربما يستغل الوضع للمطالبة بمعدات أكثر تطورا من موسكو، وهو أمر قد لا تستطيع روسيا تلبيته في ظل ضغوطها الحالية".

رغم هذا التحول، يبقى الوضع في سوريا متذبذبا، وفقا للتقرير. القيادة الجديدة في دمشق لم تطلب بعد من القوات الروسية مغادرة حميميم وطرطوس، لكنها تشير إلى تقليص محتمل للوجود العسكري الروسي في البلاد.


وأوضح أحمد الشرع في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن الحكومة الجديدة لا ترغب في إنهاء الشراكة مع روسيا بشكل لا يتناسب مع العلاقات بين البلدين.

ومع ذلك، فإن التحديات في سوريا دفعت روسيا إلى إعادة النظر في استراتيجياتها العسكرية واللوجستية، ما أدى إلى تقليص مستويات قواتها ومخازنها في سوريا، وفقا لتحليلات الخبراء.

وبحسب حرشاوي، فإن روسيا لم تفقد شبكتها اللوجستية بالكامل، لكنها أصبحت أكثر تكلفة وتعقيدا، مع انخفاض مستوى الأمان الذي كانت تتمتع به في عهد الأسد.

وأضاف أن سقوط الأسد كان بمثابة ضربة لطموحات بوتين في إفريقيا، حيث باتت الحكومات الإفريقية المتجهة نحو موسكو تراجع مدى موثوقية الشريك الروسي.

ورغم هذه التحديات، فإن روسيا تحاول التكيف مع الوضع الجديد لضمان استمرار نفوذها الإقليمي والدولي، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • “التمهيد لها بدأ منذ العدوان على طرابلس”.. موقع غربي عن تحركات موسكو المكثفة باتجاه ليبيا
  • الشيباني: هل لا تزال ليبيا بحاجة إلى دار إفتاء بوجود مفتي يحرضنا على قتال إخوة الوطن ؟
  • الأهلي والهلال والترجي يقتربون من التأهل لربع نهائي أبطال أفريقيا
  • الأهلي والهلال والترجي.. «التأهل المبكر» في «أبطال أفريقيا»
  • صدامات عربية تشعل جولة دوري أبطال أفريقيا: الهلال السوداني يستضيف مولودية الجزائر بالأحد
  • الأهلي والترجي والهلال تبحث عن التأهل المبكر لربع نهائي أبطال أفريقيا
  • أهم أنواع الأسلحة الروسية التي لا يمكن التصدي لها في عام 2024
  • تقرير: روسيا تعيد ترتيب وجودها العسكري في ليبيا بعد سقوط الأسد
  • روسيا وإيران تنفيان اتهامات التدخل في الانتخابات الأمريكية
  • روسيا ترد على اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية