أمريكا: رسوم ترمب القادمة تشعل موجة شراء السيارات
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
كشفت شركات تصنيع السيارات، من بينها "جنرال موتورز" و"هيونداي موتور"، عن ارتفاع مبيعاتها في السوق الأمريكية، مدفوعة بمخاوف المستهلكين من زيادات محتملة في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرضها.
حيث اشارت "جنرال موتورز"، يوم الثلاثاء، إن عمليات التسليم ارتفعت بنسبة 17% خلال الربع الأول، مع تسجيل نمو بنسبة 15% في مبيعات التجزئة.
وقال راندي باركر، الرئيس التنفيذي لشركتي "هيونداي" و"جينيسيس" في أميركا الشمالية، للصحفيين: "كان هذا الأسبوع بلا شك أفضل عطلة نهاية أسبوع رأيتها منذ وقت طويل جداً.. الكثير من الناس توافدوا هذا الأسبوع، خصوصاً لمحاولة الشراء قبل سريان الرسوم الجمركية".
الفترة الأخيرة لاستقرار الصناعةقد يكون هذا الربع المنتهي للتوّ آخر فترة من الاستقرار النسبي قبل أن تشهد الصناعة اضطرابات كبيرة بفعل رسوم ترمب البالغة 25% على واردات السيارات، والتي تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
تمثّل السيارات المُجمعة في الخارج نحو نصف مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، وحتى السيارات المنتجة محلياً تعتمد بدرجة كبيرة على مكونات غير أمريكية، قد تخضع هي الأخرى للرسوم.
وكانت مؤسسات أبحاث مثل "إدموندز وكوكس أوتوموتيف" توقعت أن تشهد المبيعات دفعة قوية من المستهلكين القلقين، الذين يسارعون للشراء قبل أن ترتفع الأسعار المحتملة.
وقال توماس كينغ، رئيس قسم البيانات والتحليلات في "جي دي باور"، في بيان إن التهديد بفرض الرسوم "بدأ بالفعل يؤثر على القطاع". وأضاف أن نتائج مارس كانت "قوية بشكل خاص، بدعم من تسريع المستهلكين قرارات الشراء لتفادي الزيادات المحتملة المرتبطة بالرسوم".
مبيعات قياسيةحطمت شركة "هيونداي" مبيعات قياسية خلال الشهر والربع الأخير، في ظل ارتفاع الطلب على سياراتها من طراز "توسان" الرياضية الصغيرة و"إلنترا" السيدان المدمجة. وأفادت الشركة يوم الثلاثاء بأنها سجلت زيادة بنسبة 10% في عمليات التسليم خلال الأشهر الثلاثة الأولى لتصل إلى 203,554 مركبة، بدعم من قفزة بنسبة 13% خلال الشهر الأخير.
أما "كيا"، العلامة الشقيقة لـ"هيونداي"، فقد سجّلت بدورها مبيعات قياسية، مع زيادة بنسبة 11% خلال الفترة من يناير إلى مارس لتصل إلى 198,850 مركبة، حيث شهدت نمواً لافتاً في الطلب على طراز "سبورتاج المدمج" و"K4" الجديدة.
قال متحدّث باسم "جنرال موتورز" إن مبيعات مارس كانت قوية، رغم صعوبة تحديد نسبة الزيادة الناتجة عن سعي المشترين لتفادي رسوم ترمب.
وجاءت أكبر المكاسب من الطرازات المجددة مثل "شفروليه كولورادو" وهي السيارة "بيك أب" متوسطة الحجم، التي قفزت مبيعاتها بنسبة 73%، إلى جانب ارتفاع مبيعات "شفروليه ترافرس" متوسطة الحجم بنسبة 62%.
شركات تجارية أخرىأما "تويوتا"، فقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 7.7% في مارس، لكنها لم تزد عن 1% منذ بداية العام. وتراجعت مبيعات طرازي "راف4"، و"كامري"، وهما من الأكثر مبيعاً لدى الشركة، خلال الشهر والربع الأخير، بحسب متحدّث باسم "تويوتا" في الولايات المتحدة، الذي أشار إلى نقص المخزون.
كما ارتفعت مبيعات "لكزس"، العلامة الفاخرة التابعة لـ"تويوتا"، بنسبة 5.8% في مارس، و14% خلال الربع الأول.
أما "فورد"، فقد شهدت زيادة بنسبة 5% في مبيعات التجزئة الفصلية، وقفزة بنسبة 19% خلال مارس. إلا أن الحجم الإجمالي تراجع بنسبة 1.3% خلال الربع الأول إلى 498,480 وحدة (باستثناء الشاحنات الثقيلة)، ويرجع ذلك إلى انخفاض مبيعات الأساطيل المؤجرة والتوقف عن إنتاج طرازين، بحسب الشركة.
وسجّلت "هوندا" زيادة بنسبة 5% في مبيعات الربع الأول، و13% في مارس عبر علامتها التجارية التي تحمل نفس الاسم، وعلامة "أكيورا". وارتفعت عمليات تسليم طراز "سي آر في" (CR-V) رباعية الدفع، وهو الأكثر مبيعاً لدى الشركة، بنسبة 9% في الربع و24% الشهر الماضي.
توترات في ظل زيادة التكاليفاشارت "بلومبرغ"، يوم الإثنين، إن ممثلين عن عدة شركات سيارات أمريكية كبرى يضغطون على إدارة ترمب لاستثناء بعض مكونات السيارات منخفضة التكلفة من الرسوم المخطط لها.
لا سيما عن انعدامية وضوح طريقة توزيع التكاليف الجديدة بين المصنعين والمورّدين والمشترين، فإن الأسعار مرشحة للارتفاع بشكل ملموس.
وفي دراسة حديثة أجراها "معهد أندرسون للاقتصاد" إلى أن الرسوم قد تزيد تكلفة تصنيع بعض السيارات بما يصل إلى 12,000 دولار، ما قد يجعل بعض الطرازات غير قابلة للتسويق في السوق الأمريكية، لا سيما الفئة منخفضة السعر.
وارتفعت مبيعات طراز "تراكس" من شفروليه، المُصنّع في كوريا الجنوبية، بنسبة 57%. ومن المقرر أن يخضع هذا الطراز لرسوم بنسبة 25% اعتباراً من 3 أبريل.
كما تضاعفت تقريباً مبيعات "جنرال موتورز" من السيارات الكهربائية خلال الربع، بقيادة طرازات "شفروليه بليزر"، و"إكوينوكس" المُصنّعة في المكسيك. وستتأثر هذه السيارات برسوم تطال المكونات غير الأميركية إذا التزم ترمب بخطته الأصلية.
موقف المخزون الحاليشهدت الوكالات الأمريكية تدفّقاً كبيراً من المشترين المحتملين القلقين من ارتفاع الأسعار. وقال ديوين بادوك، أحد وكلاء "شفروليه"، إن "جنرال موتورز" أرسلت كميات غير اعتيادية من المخزون لتلبية حجم الطلب.
ويحتفظ وكلاء السيارات في الولايات المتحدة حالياً بمخزون يكفي من 60 إلى 90 يوماً في المتوسط، ما يوفر لهم هامش حماية مؤقت من التأثيرات الفورية للرسوم.
فيما لفت ريت ريكارت، وكيل سيارات في كولومبوس، بولاية أوهايو، ويبيع سيارات "فورد وشفروليه وهيونداي" وغيرها من العلامات: "هذا الوضع خلق شعوراً بالإلحاح لدى الناس يتمثل في عبارة: اشترِ الآن قبل أن ترتفع الأسعار".
كلمات دالة:الولايات المتحدةدونالد ترمبالرسوم الجمركيةهيونداي موتوروكالات السياراتسياراتاسعار السياراتجنرال موتورزتصنيع السياراترسوم ترمب© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الولايات المتحدة دونالد ترمب الرسوم الجمركية هيونداي موتور وكالات السيارات سيارات اسعار السيارات جنرال موتورز تصنيع السيارات رسوم ترمب جنرال موتورز الربع الأول زیادة بنسبة خلال الربع فی مبیعات رسوم ترمب
إقرأ أيضاً:
أمريكا توسع نزاعها التجاري مع الصين بفرض رسوم على واردات الألواح الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسعت الولايات المتحدة نزاعها التجاري مع الصين بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الألواح الشمسية من أربع دول في جنوب شرق آسيا، حيث قامت الشركات الصينية في السنوات الأخيرة بإنشاء مصانع في تلك البلدان.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني أن الرسوم الجمركية التي تصل إلى 3،521% على واردات خلايا الطاقة الشمسية من كمبوديا وتايلاند وفيتنام وماليزيا من شأنها أن تجعل هذه المنتجات غير قابلة للتسويق للمستهلكين الأمريكيين.
يأتي ذلك بعد تحقيق استمر عامًا كاملًا من وزارة التجارة الأمريكية في مزاعم من الشركات الأمريكية بأن الشركات الصينية في تلك الدول كانت تقوم بإغراق خلايا الألواح الشمسية في السوق الأمريكية بأسعار منخفضة بشكل مصطنع.
ولفت التقرير إلى أن الصين أصبحت الهدف الأكبر في حرب تجارية بدأتها الولايات المتحدة هذا العام بسبب ما تعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من قبل معظم شركائها التجاريين، بما في ذلك العديد من حلفاء واشنطن، فيما تهدد ردود الفعل المتبادلة من البيت الأبيض وبكين بتوقف معظم التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتعكس الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية التي تم الإعلان عنها أمس الاثنين القلق في الولايات المتحدة من أن الصين قد تتجنب دفع الرسوم العقابية من خلال زيادة صادراتها من شبكة المصانع العالمية التي قامت بتوسيعها في السنوات الأخيرة.
وكان قد قدم "التحالف الأمريكي لصناعة الألواح الشمسية" في العام الماضي عريضة تطالب بالحماية من ما وصفته بـ"الممارسات التجارية الضارة" من الصين، وزعم التحالف أن سياسة الصين الصناعية أدت إلى دعم ضخم في قطاع الطاقة الشمسية في الصين وجنوب شرق آسيا، مما يهدد صناعة الألواح الشمسية الأمريكية.
كما تعكس الرسوم الجمركية الجديدة نتائج تحقيق وزارة التجارة الأمريكية التي خلصت إلى أن بعض الشركات الصينية كانت تشحن منتجات الطاقة الشمسية عبر دول جنوب شرق آسيا لتجنب دفع الرسوم المفروضة سابقًا.
وأصبحت الولايات المتحدة سوقًا مربحًا لصانعي منتجات الطاقة المتجددة، ويعزى ذلك جزئيًا إلى السياسات التي تبنتها إدارة بايدن، مثل قانون خفض التضخم.
وتمثل الطاقة الشمسية أكثر من 15% من الكهرباء المولدة في ولايات مثل كاليفورنيا وماساتشوستس.
وفي العام الماضي، أصدرت إدارة بايدن قرارات أولية لوضع رسوم مكافحة الإغراق على الألواح الشمسية والخلايا المنتجة في هذه الدول الأربع، تراوحت ما بين 0%-300%.
وتنطبق الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على عدة شركات في جنوب شرق آسيا حيث يواجه بعض المنتجين في كمبوديا رسومًا تصل إلى أكثر من 3،500%.
ويأتي ذلك في وقت صعب لصناعة الطاقة الشمسية بشكل عام.
ومنذ استعادته منصبه، بدأ الرئيس ترامب بتنفيذ سياسة طاقة قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الألواح الشمسية، بما في ذلك من خلال رفع بعض القيود على استخراج الفحم التي يعتقد بعض المحللين أنها ستبطئ من إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم.
ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي تم فرضها مؤخرًا على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى زيادة تكلفة مشاريع الطاقة النظيفة الجديدة، بما في ذلك الطاقة الشمسية.