مسيحيون متشددون يوقفون عرضا ترفيهيا لمجتمع الميم في لبنان
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
صورة من الأرشيف لعارضي "جر" في لبنان تعود لعام 2018.
قال شاهد من رويترز وجمهور إن حشداً غاضباً من المسيحيين المحافظين تسبب في توقف عرض ترفيهي لرجال يرتدون ملابس نسائية ويضعون الكثير من مساحيق التجميل، ضمن ما تعرف بعروض فن "الجر"، بالعاصمة اللبنانية بيروت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء (24 آب/أغسطس 2023) حيث ردد الحشد هتافات مناهضة للمثليين.
فاز مراسل دويتشه فيله محمد شريتح بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن قصة تسلط الضوء على معاناة مجتمع الميم في لبنان. شريتح نال جائزة فئة "التقرير السمعي البصري" بينما مُنحت جائزتا الفئتين الأخرتين لصحفية سورية وصحفي مصري.
بيروت.. هكذا هشّم الانفجار المساحات "الآمنة" لمجتمع الميمدائرة الدمار التي أحدثها انفجار مرفأ بيروت قبل عام طالت أيضا مكتب جمعية "حلم" التي تعتبر ملجأ لمزدوجي الميل الجنسي والمثليين في بيروت. وقع الانفجار كان كبيرا على نفوس ومصائر أفراد هذا المجتمع الذين يواجهون التمييز.
واستضافت حانة في بيروت تعد مكاناً آمناً لمجتمع الميم العرض وهو من بطولة لبنانيين من فناني عروض "الجر" يعرفان باسمي لاتيزا بومب وإيما جريشن.
وارتدى كل من بطلي العرض قطعة ثياب قصيرة تكشف الساقين كثياب راقصات الباليه وكانا يضعان مساحيق التجميل الفاقعة فضلاً عن الشعر المستعار، وأنهيا العرض بعد وقت قصير من بدايته بعد تنبيههما باقتراب رجال غاضبين من المكان.
وقال أحدهما، الذي يعرف بإيما جريشن، من على خشبة المسرح بالإنجليزية "نحن هنا، نحن موجودون، ولن يسكتنا أحد. ولكن أحياناً لكي نواصل ما نقوم به، علينا أن نفعل ذلك بذكاء. للأسف يتعين علينا أن ننهي العرض مبكراً".
وركض كلاهما ومجموعة من الحاضرين إلى منطقة تغيير الملابس بينما أمكن سماع مجموعة من الرجال يحتشدون خارج المكان ويبصقون ويصرخون قائلين إنهم يشعرون بالاشمئزاز من الحدث، وذلك وفقاً لما ذكره شاهد من رويترز كان معهم.
واختبأت المجموعة لمدة 40 دقيقة تقريباً، قام خلالها بطلا العرض بإزالة المساحيق والرموش الصناعية للاختباء وسط الجمهور في حالة اقتحام الحشد للمكان. وغادر الحاضرون بسلام بعد أن وصلت قوات الأمن في نهاية المطاف وفرقت الحشد.
كيف تتعامل متحولة جنسيا مع خطاب الكراهيةوأظهرت لقطات نشرت على الإنترنت من خارج المكان أمس الأربعاء الرجال الذين يطلقون على أنفسهم "جنود الرب"، وهي حركة مسيحية مناهضة لمجتمع الميم في لبنان.
وهذه أحدث حلقة في سلسلة من وقائع تظهر تزايد خطاب الكراهية لمجتمع الميم في لبنان، وهو خطاب يصدر أيضاً عن محافظين من خلفيات دينية مختلفة. وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية المسلحة إن المثليين "خطر داهم" على لبنان ويتعين مواجهتهم.
ولبنان هو أول بلد عربي يقيم "أسبوع فخر" المثليين وذلك في عام 2017، وكان يُنظر إليه بشكل عام على أنه ملاذ آمن لمجتمع الميم في الشرق الأوسط، وهو دور يقول ناشطون إنه أصبح مهدداً.
خ.س/ أ.ح (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مجتمع الميم المثلية الجنسية حسن نصرالله حرية الرأي الحريات حرية التعبير القمع انتهاكات التحول الجنسي مجتمع الميم المثلية الجنسية حسن نصرالله حرية الرأي الحريات حرية التعبير القمع انتهاكات التحول الجنسي
إقرأ أيضاً:
نفقات الوكالة الأمريكية للتنمية: تمويل الارهاب ومجتمع الميم وزراعة المخدرات
4 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: نشر البيت الأبيض النقاب قائمة صادمة تكشف عن “أغرب وأكثر بنود الإنفاق إثارة للدهشة” التي قامت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأظهرت الوثائق أن الوكالة لم تقدم حسابات واضحة للمواطنين الأمريكيين لعقود، بينما كانت توجه مليارات الدولارات نحو مشاريع وُصفت بأنها “غير منطقية ومشبوهة” دون أي رقابة حقيقية.
ومن بين هذه الإنفاقات المثيرة للجدل، تم ضخ مئات الآلاف من الدولارات في منظمات غير ربحية لها صلات وثيقة بجماعات إرهابية، بالإضافة إلى تمويل إمدادات غذائية لمقاتلين سوريين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”، مما أثار تساؤلات حول أهداف هذه المساعدات.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة عن استيائها من تخصيص أموال ضخمة لمشاريع تدعم حقوق مجتمع الميم (LGBT) خارج الولايات المتحدة، حيث تم إنفاق 47 ألف دولار على إنتاج “أوبرا للمتحولين جنسيًا” في كولومبيا، و32 ألف دولار على نشر “قصص مصورة للمتحولين جنسيًا” في بيرو، بالإضافة إلى 2 مليون دولار لدعم أنشطة مجتمع الميم في غواتيمالا.
ولم تتوقف القائمة عند هذا الحد، بل أشارت التقارير إلى أن مئات الملايين من الدولارات تم ضخها في مشاريع ري في أفغانستان، والتي تحولت في النهاية إلى دعم غير مباشر لزراعة الخشخاش وإنتاج الهيروين، مما أثار موجة من الانتقادات حول جدوى هذه المشاريع وأهدافها الحقيقية.
ويخطط الرئيس الأمريكي لدمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بوزارة الخارجية وتقليص عدد الموظفين فيها، وفق ما ذكرت قناة “سي بي إس”.
وكان ترامب قد انتقد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مناسبات عديدة، قائلا إنها تنفق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على مشاريع لا تخدم المصالح الأمريكية كما أنها تدار من قبل مجموعة من “المجانين المتطرفين”.
كما وصف وزير الكفاءة الحكومية والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، “USAID” بأنها منظمة إجرامية وقد “حان وقت موتها”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts