شمسان بوست:
2025-04-07@19:38:04 GMT

لماذا يجعلنا البحث عن السعادة أكثر تعاسة؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

شمسان بوست / متابعات:

حذر باحثون من أن السعي وراء السعادة يجعلنا أكثر تعاسة. فمن خلال محاولتنا الدائمة لتحسين مزاجنا، نستنزف مواردنا العقلية، ما يجعلنا أكثر عرضة لاتخاذ قرارات تزيد بؤسنا بدلا أن تخففه.

وكشف فريق من جامعة تورنتو عن الآلية المثيرة التي تجعل محاولاتنا اليائسة لتحسين المزاج تحولنا إلى أشخاص منهكين، أقل تحكما، ما يدفعنا لاتخاذ قرارات تزيد بؤسنا بدلا من تخفيفه.

ويطلق على هذه الظاهرة اسم “مفارقة السعادة”، حيث وجدوا أن محاولات تعزيز السعادة تستهلك الموارد العقلية وتؤدي إلى تراجع القدرة على ممارسة الأنشطة التي تسبب السعادة فعلا وتزيد الميل للسلوكيات الهدامة، مثل الإفراط في تناول الطعام.


وقال البروفيسور سام ماجليو، المشارك في الدراسة: “السعي وراء السعادة أشبه بتأثير كرة الثلج، فحين تحاول تحسين مزاجك، يستنزف هذا الجهد طاقتك اللازمة للقيام بالأشياء التي تمنحك السعادة فعلا”.


وخلص البروفيسور إلى أن كلما زاد إرهاقنا الذهني، أصبحنا أكثر عرضة للإغراء والسلوكيات الهدامة، ما يعزز الشعور بالتعاسة الذي نحاول تجنبه أصلا. وضرب مثالا بالعودة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل ومتعب، حيث نشعر بالإرهاق الذهني فتتضاءل قدرتنا على تحمل المسؤوليات (مثل تنظيف المنزل) لصالح أنشطة أقل فائدة (مثل التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي).

وفي إحدى التجارب، كان المشاركون الذين عرضت عليهم إعلانات تحمل كلمة “سعادة” أكثر ميلا للانغماس في سلوكيات غير صحية (مثل تناول المزيد من الشوكولاتة) مقارنة بمن لم يتعرضوا لهذه المحفزات.

وفي تجربة أخرى، خضع المشاركون لمهمة ذهنية لقياس قدرتهم على ضبط النفس. توقف المجموعة التي كانت تسعى للسعادة مبكرا، ما يشير إلى استنفاد مواردهم العقلية بعد محاولات تحسين المزاج.

ويختتم البروفيسور ماجليو من جامعة تورنتو سكاربورو بالقول: “المغزى هو أن السعي وراء السعادة يكلفك طاقتك الذهنية. بدلا من محاولة الشعور بشكل مختلف طوال الوقت، توقف وحاول تقدير ما لديك بالفعل”. ويضيف ناصحا: “لا تحاول أن تكون سعيدا بشكل مبالغ فيه دائما، فالقبول قد يكون طريقك الأفضل”.

المصدر: ديلي ميل

الوسومالبحث عن السعادة

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: البحث عن السعادة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المدير العام لمجمع سونارام يستقبل البروفيسور كريم زغيب

 استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، بلقاسم سلطاني، ، بمقر المجمع، البروفيسور كريم زغيب، الخبير الدولي في مجال بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) وتكنولوجيات تخزين الطاقة.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور عدد من الإطارات للمجمع، إلى جانب رؤساء المدراء العامين لفروعه، في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها مجمع سونارام في تطوير صناعة تحويلية منجمية متكاملة، انطلاقًا من الاستكشاف وصولًا إلى إنتاج منتجات نهائية.

وخلال هذا اللقاء، عبّر السيد الرئيس المدير العام لسونارام عن الدعم الكامل والتام للأفكار والرؤية الاستراتيجية التي قدمها البروفيسور زغيب، مؤكداً التزام مجمع سونارام بتوفير الدعم الفني واللوجستي الضروري، إلى جانب مشاركة المعطيات الجيولوجية ذات الصلة، بهدف تحويل الموارد المنجمية الجزائرية إلى رافعة حقيقية للتنمية الصناعية والتكنولوجية.

وشدد ا سلطاني على أهمية بناء شراكات عملية ومثمرة مع خبراء وفاعلين ذوي كفاءة عالية على غرار البروفيسور زغيب، من أجل تثمين المعادن الاستراتيجية محليًا، وخلق نسيج صناعي حول الليثيوم، بالإضافة الى مشاريع أخرى كإنتاج حمض الفوسفوريك، والتصنيع المحلي للبطاريات باستغلال الموارد المنجمية المحلية كالحديد والفوسفات والليثيوم. كما أكد الرئيس المدير العام لسونارام، أن هذا اللقاء يجسد إرادة حقيقية لتطوير قطاع المناجم بشكل مستدام وذي قيمة مضافة عالية، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم السيادة الطاقوية للجزائر.
من جهته، استعرض البروفيسور كريم زغيب تصورًا شاملاً لتطوير منظومة متكاملة حول الليثيوم في الجزائر، تبدأ من التنقيب وتصل إلى التصنيع، مرورًا بالتنقية، البحث والتطوير، والتكوين. كما دعا إلى إنشاء معاهد متخصصة لتأهيل الكفاءات الجزائرية في ميادين الطاقات المتجددة والتخزين والتكنولوجيات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • تحفيز الشباب على السعي بالتوكل وليس بالتواكل
  • الرئيس المدير العام لمجمع سونارام يستقبل البروفيسور كريم زغيب
  • نواب يطالبون بـ (عفو خاص) بدلا من العفو العام
  • في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
  • عرقاب يستقبل البروفيسور الجزائري كريم زغيب
  • صرخات بدلا من الزغاريد.. إصابة ربة منزل وطالب بطلقات نارية خلال خطوبة بقنا
  • ملك إسبانيا: نواصل السعي لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة
  • كيف تكون مسرورا؟.. علي جمعة يصحح مفاهيم خاطئة عن السعادة
  • رسوم ترامب الجمركية تهز الدولار.. لماذا تراجع بدلاً من الارتفاع؟
  • جامعة أبوظبي توثق أكثر من 4 آلاف ورقة بحثية في مؤشر “سكوبس” العالمي