24 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
الشيخ محمد رضا الساعدي
ما دمنا مقبلون على الانتخابات سترى بأم عينك حجم الإنفاق والبذخ (بالمال السياسي) على الحملات الانتخابية للكتل والاشخاص وتوزيع الهدايا النوعية على الأشخاص المؤثرين في البلد عشائريا او إعلاميا او فنيا او صحفيا حتى البلوكرات والفانشيستات وغيرهم.
وتوزيع الفتات على بعض من المواطنين كربع دجاج على تمن او رصيد ابو ١٠ او بطانية في الشتاء ومروحة في الصيف !؟
وهنا يأتي في الذهن هل هذا الانفاق الكبير للاموال العزيزة جاء جزافا ولأجل التنافس فقط أو لأجل كونه مقدمة لنهب اموال اخرى مستقبلا ، وهل هذه الاموال التي ينفقونها جاءت بسبب تعب وعرق جبين او انها من قوت الشعب وخدماته …وهل وهل وهل ؟
وهنا يأتي قول الشاعر جوابا لذلك :
من ملك البلاد بغير حرب
يهون عليه تسليم البلاد
فان المال السائب والمال السياسي والكسب غير المشروع واستغلال السلطة والدعم الإقليمي وصفقات المشاريع هو سبب تجمع هذه الاموال فلا يجد المرشح ضيرا في الإنفاق يمينا وشمالا.
ومن جهة أخرى يبرز استغلال المنصب التنفيدي او التشريعي في كسب الأصوات قبل الانتخابات من خلال التعيين او الوعد به او من خلال عمل نشاط في وزارات خدمية او من خلال تبليط شارع او فتح مشروع .. الخ
لذا ترى كثير منهم يعمل الخدمات لا لأجل الناس واستحقاقها وحقها وإنما لأجل كسب الأصوات استباقيا…لذا تراهم يركزون قبيل الانتخابات على توفير كل شي للمواطن واللقاء مع الناس والحملات الاعلامية على قدم وساق …
ولكن سرعان ما يحصل على مراده لا ترى له اسما ولا رسما … ويبادر اول شي لتغيير رقمه وأبدال مكانه وووالخ .
وهنا استذكر قول الشاعر عن ذلك المعنى :
صلى وصام لأمر كان يطلبه
فلما اتاه لا صلى ولا صاما
كما أن هناك ظاهرة أخرى وهي ان كثيرا من الفاسدين وسراق المال العام استثمروا تلك الاموال السحت في دعم اشخاص او اطراف مشاركة بالانتخابات لتحصيل نفوذ مستقبلي في الدولة من خلالهم مقابل دعمهم في الانتخابات ماديا واعلاميا.
وبالتالي تكون واجهات سياسية يقف خلفها حيتان فساد يمصوا دماء الشعب بوجوه جديدة.
وفي النهاية تجتمع مسميات فاسدة هدفها نهب ما تبقى من مقدرات البلد وهدم ما تبقى من روح المواطنة وحب الوطن .
وليس في الافق منقذ ينتصر لهذا الشعب المظلوم وهذا الدين المنتهك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9.5 مليار جنيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يطرح البنك المركزي المصري، نيابة عن وزارة المالية، اليوم الاثنين 6 يناير 2024، عطاءين لسندات الخزانة بقيمة إجمالية تبلغ 9.5 مليار جنيه.
يشمل الطرح الأول سندات بقيمة 8 مليارات جنيه لمدة 3 سنوات، والثاني سندات "متغيرة العائد" بقيمة 1.5 مليار جنيه لمدة 5 سنوات.
وكشفت وزارة المالية في وقت سابق عن خطتها لطرح 27 عطاءً من أذون وسندات الخزانة خلال شهر يناير الجاري، بإجمالي قيمة تصل إلى 612 مليار جنيه.
وتشمل الخطة 16 عطاءً لأذون خزانة بقيمة 560 مليار جنيه، و11 عطاءً لسندات خزانة بقيمة 52 مليار جنيه، وذلك بهدف تمويل عجز الموازنة وسداد استحقاقات أدوات الدين السابقة.
وبحسب التفاصيل، تستهدف الوزارة طرح:
4 عطاءات أذون خزانة لأجل 91 يومًا بقيمة 90 مليار جنيه.4 عطاءات لأجل 182 يومًا بقيمة 150 مليار جنيه.4 عطاءات أخرى لأجل 273 يومًا بقيمة 150 مليار جنيه.4 عطاءات لأجل 364 يومًا بقيمة 170 مليار جنيه.وفيما يخص سندات الخزانة، تشمل الخطة طرح:
3 عطاءات لأجل عامين بقيمة 8 مليارات جنيه.عطاءين لأجل 3 سنوات بقيمة 5 مليارات جنيه.4 عطاءات "متغيرة العائد" لأجل 3 سنوات بقيمة 36 مليار جنيه.عطاءين لأجل 5 سنوات بقيمة 3 مليارات جنيه.تعتبر البنوك العاملة في السوق المصرية من أكبر المستثمرين في أذون وسندات الخزانة التي تصدرها الحكومة بصفة دورية لتغطية عجز الموازنة العامة.
ويتم طرح تلك الأدوات المالية من خلال 15 بنكًا ضمن نظام "المتعاملون الرئيسيون" بالسوق الأولية، حيث تقوم هذه البنوك بإعادة بيع جزء منها في السوق الثانوية للمستثمرين المحليين والأجانب من أفراد ومؤسسات.