المغرب يتوشّح الكوفية في العيد.. مسيرات ووقفات تضامنية مع غزة بشعار عيدنا فلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
عاشت مختلف المصليات في مدن مغربية، يوم عيد الفطر، على إيقاع وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث صدحت الأصوات برفض استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية في حرب الإبادة التي يشنّها على كامل قطاع غزة المحاصر؛ وذلك تحت شعار: "عيدنا فلسطيني".
وبلباسهم المغربي التقليدي الذي أضيفت إليه الكوفية، باعتبارها رمزا للنضال الفلسطيني، احتجّ عدد متسارع من المغاربة، رافعين الأعلام الفلسطينية، داعين بالقول: "لأهلنا في غزة أن يرفع عنهم هذا الابتلاء وأن ينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا؛ وبالويل والخزي لجيش الاحتلال الصهيوني".
مسيرات مندّدة
ومن خطب صلاة العيد، التي حضرت فيها أوضاع سكان غزة، إلى الوقفات التضامنية، استمرت نفس الأجواء حتى اليوم الثاني من عيد الفطر، إذ عرفت عدد من المدن المغربية، المُختلفة، مسيرات مندّدة بحرب الإبادة، لعلّ أكبرها تمّت بقلب مدينة طنجة، بشمال المغرب، استجابة لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
وفي النسخة الثالثة من مبادرة "عيدنا فلسطيني"، لبّت ساكنة مدن مغربية عدّة، نداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" لفعاليات تضامنية واحتجاجية مباشرة عقب صلاة عيد الفطر؛ فيما قالت الهيئة: "تأتي تحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)."
وكتب الباحث والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" المعارض، عبد العلي حامي الدين، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها: "جزى الله خطيب العيد هذه السنة في إحدى مصليات مدينة فاس. خطبة جامعة بلسان عربي مبين، بدأها بفلسطين وختمها بالدعاء لأهل غزة".
بدوره، كتب الإعلامي المغربي، حسن اليوسفي المغاري، رفقة صورة له وهو متوشّح بالكوفية وحاملا سجادة الصلاة: "بكل وضوح وثبات.. أجيب من سألني عن ارتداء الكوفية: أرتدي الكوفية الفلسطينية صبيحة عيد الفطر تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف المغاري، خلال منشور له على حسابه بـ"الفيسبوك": "وتأكيدا على أن العيد فرحة لا تكتمل في ظل المعاناة والظلم. فكما أن العيد مناسبة للفرح والتآخي، فهو أيضا فرصة للتذكير بقضية عادلة ما زالت تنتظر إنصافا".
وتابع خلال المنشور نفسه: "الكوفية ليست مجرد قطعة قماش، بل رمز للصمود والحرية، وارتداؤها في هذا اليوم رسالة دعم وإخاء لمن يستحقون الاحتفال بالأعياد في سلام وكرامة".
وفي السياق نفسه، تسارعت التدوينات والمنشورات المتضامنة مع غزة، خلال الساعات القليلة الماضية، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اختار عدد من المغاربة تقديم التهاني بمناسبة العيد بخلفية سوداء، وذلك حدادا على أرواح الشهداء في فلسطين، كما انتشرت عبارة: "كل عام وأنتم باقون"، دلالة على الرفض القاطع لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأهالي بقلب القطاع المحاصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات عيد الفطر غزة عيدنا فلسطيني المغربي الكوفية المغرب غزة عيد الفطر الكوفية عيدنا فلسطيني المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عید الفطر
إقرأ أيضاً:
17 ألف طفل فلسطيني في سجل شهداء الإبادة الجماعية
البلاد – رام الله
حلّ يوم الطفل الفلسطيني، الموافق 5 أبريل، هذا العام وسط حرب إبادة جماعية وعدوان إسرائيلي متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحق أطفال فلسطين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 17 ألف طفل وطفلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط دعوات أممية ومحلية لإنقاذ الطفولة الفلسطينية البريئة من هذا الجحيم.
دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى ضرورة إنقاذ أطفال غزة من ويلات الإبادة الجماعية المستمرة، مؤكدة الحاجة الماسّة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت الوكالة، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني: “منذ اندلاع الحرب في غزة، تعرض نحو 1.9 مليون شخص، بينهم آلاف الأطفال، للنزوح القسري المتكرر وسط القصف والخوف والفقدان”.
وأشارت إلى أن انهيار وقف إطلاق النار تسبب في موجة نزوح جديدة أثرت على أكثر من 142 ألف شخص، خلال الفترة ما بين 18 و23 مارس الماضي فقط، مضيفة: “جميع الأطفال بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن أطفال فلسطين، وطلبة المدارس تحديدًا، هم الأكثر استهدافًا في العدوان الإسرائيلي المستمر، وأوضحت الوزارة أن أكثر من 17 ألف طفل وطفلة استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب، وغالبيتهم من طلبة المدارس، مشيرة إلى أن هذا الرقم الفادح يعكس عمق المأساة، حيث يقف وراء كل رقم قصة حياة وذكريات ومواقف لن تُروى.
وأضافت الوزارة أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون يوميًا تحديات جسيمة، في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، خاصة في غزة، والقدس، والمناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال يستهدف التعليم بشكل مباشر، من خلال تدمير المدارس وحرمان الأطفال من الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، لافتة إلى أن الأطفال الفلسطينيين رغم ذلك، يواصلون التمسك بحقهم في التعليم، الذي يمثل أملهم الوحيد في مستقبل أفضل.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تعزيز هذا الحق من خلال إطلاق مدارس افتراضية وتوفير بدائل تعليمية تُسهم في استمرار العملية التعليمية.
في السياق ذاته، حذّرت مؤسسات المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية من استمرار الجرائم المرتكبة بحق الطفولة، مؤكدة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 1100 طفل، فيما فقد نحو 39 ألفًا أحد والديه أو كليهما، في وقت تهدد فيه المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة الآلاف منهم.
وقالت المؤسسات إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب وحرمان من الغذاء والدواء والتعليم، تشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم، مطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وضمان حماية الأطفال الفلسطينيين.
كما دعت المؤسسات إلى إدراج “إسرائيل” في “قائمة العار” للأمم المتحدة الخاصة بمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال، محذّرة من أن الإفلات من العقاب يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه، وسط تقاعس دولي وصفته بـ “وصمة عار” في سجل المنظمات الحقوقية والإنسانية.