دعا زعماء مجموعة بريكس، مصر والسعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة للانضمام، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذ الكتلة التي تعهدت لمناصرة الجنوب العالمي.

والبيركس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية " BRICS "  المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

 

ويمثل إنتاج المجموعة  56.65 تريليون دولار من الناتج العالمي، وتمثل 40% من سكان العالم، وتحتل 26% من الاقتصاد العالمي.

دعوة مصر للإنضمام

ووفقا لرويترز قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الذي يستضيف قمة زعماء البريكس: لقد شرعت البريكس في فصل جديد في جهودها لبناء عالم عادل، عالم عادل، عالم شامل ومزدهر أيضًا.

وتابع: سيتم قبول المرشحين الجدد رسميًا كأعضاء في الأول من يناير 2024، وترك رامافوسا والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الباب مفتوحًا أمام إمكانية قبول أعضاء جدد آخرين في المستقبل.

هذا وقد أعربت أكثر من 40 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة البريكس، كما يقول مسؤولون من جنوب إفريقيا، وطلبت 22 دولة رسميًا قبولها.

وقال رئيس البرازيل، لولا دي سيلفا:  إن وعود العولمة باءت بالفشل، مضيفا أن الوقت قد حان لتنشيط التعاون مع الدول النامية، لأن "هناك خطر نشوب حرب نووية"، في إشارة واضحة إلى التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بشأن الصراع الأوكراني.

وقال رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، الذي أصبحت بلاده بالفعل عضوا في بنك التنمية الجديد التابع للكتلة، إنه يقدر انضمام بلاده كعضو جديد.

كيف بدأ البريكس؟

بدأت روسيا في إنشاء مجموعة البريكس. ففي 20 سبتمبر/أيلول 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية روسيا والصين والبرازيل ووزير الدفاع الهندي، وكان جميعهم مهتمين بتوسيع تعاونهم المتعدد الأطراف.

وبمبادرة من روسيا، في 16 مايو 2008، استضافوا اجتماعًا لوزراء خارجية دول البريكس في يكاترينبرج بروسي، مصدرين بيانا مشتركا حول المواقف المشتركة بشأن التنمية العالمية الموضعية بعد الاجتماع.

وفي التاسع من يوليو 2008، اتخذت مجموعة البريكس خطوة بالغة الأهمية أخرى، حيث بدأ الرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف لقاءً مع الرئيس البرازيلي آنذاك لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ، والرئيس الصيني هو جين تاو خلال قمة مجموعة الثماني في توياكو (هوكايدو، اليابان).

عقب هذا استضافت روسيا قمة البريك الأولى في 16 يونيو 2009 في يكاترينبرج، ومن هنا تم إصدار بيان مشترك من قبل قادة البريك، يحدد أهداف البريك. 

وتعهد بتعزيز التعاون والحوار بين دول البريك بطريقة شفافة ومنفتحة واستباقية ومتزايدة.

وذكر البيان المشترك أن التعاون بين دول الكتلة سيخدم المصالح المشتركة للدول النامية وكذلك اقتصاديات الأسواق الناشئة.

وبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، ذكر البيان أن التعاون والحوار بين دول البريك سيساعد أيضا في بناء عالم يتمتع بالوئام والسلام والرخاء المشترك. 

وقدمت الوثيقة المعنية الخطوط العريضة التفصيلية لكيفية التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلًا من بريك سابقا، ولا نعرف بعد انضمام مصر هل سيتم إضافة أول حرف منها أيضا.

تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 % من سكان الأرض.

ما هي أهداف البريكس؟

اتفقت دول البريكس، في الفترة من 2009 إلى 2014، على القضايا الاقتصادية والمالية، بما في ذلك إصلاحات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 كما اتفقوا على اتخاذ إجراءات لتعبئة الموارد الكافية حتى يتمكن صندوق النقد الدولي من تعزيز قدرته على مكافحة جميع أنواع الأزمات. 

كما قاموا بإنشاء آلية التعاون بين بنوك البريكس التي توفر تسهيلات ائتمانية موسعة بالعملة المحلية وتحالف بورصات البريكس.

كما قدمت دول البريكس مصدرا للتوسع الأجنبي للشركات وعوائد قوية للمستثمرين من المؤسسات، بالإضافة إلى التركيز على بعض القضايا الإقليمية، بما في ذلك المشاكل المتعلقة بليبيا وسوريا وأفغانستان وإيران (برنامجهم النووي المحلي). 

وقامت مجموعة البريكس بالتنسيق معًا لحل ما يلي: الصراعات، وإصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والحاجة إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات واستخدامها وتطويرها، كما سعت أيضًا إلى خلق ظروف مواتية للتجارة الخالية من العوائق.

كيف تعمل البريكس؟

تعمل البريكس على أساس ميثاق الأمم المتحدة، من خلال بناء العلاقات بين شركاءها، واتباع المبادئ المعترف بها من  قواعد القانون الدولي.

وتتعاون مراكز الأبحاث ومنظمات الأعمال في دول الكتلة ضمن الصيغة التي حددتها مجموعة البريكس، على أساس الخطط المعتمدة خلال مؤتمرات القمة السنوية منذ عام 2010.

نفوذ وتمويل

ومن خلال اكتساب العضوية، تتمتع الدول بعلاقة خاصة مع أعضاء بنك التنمية الجديد، الذي أسسته دول البريكس ويوفر التمويل للعديد من الدول التي تبحث عن بدائل لنادي باريس الذي يهيمن عليه الغرب.

بالإضافة إلى ذلك، يأمل العديد من الأعضاء المحتملين في الحصول على نفوذ داخل تحالف صاعد من الدول غير الغربية التي تطمح إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

هل يعد بريكس منافسا لتكتلات قوية؟

تقف الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع " كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة"، والاتحاد الأوروبي على الجانب المعاكس.

ورغم أن البرازيل اعترضت على هذا الإطار المناهض للغرب، فإن الاهتمام الكبير بمجموعة البريكس في مختلف أنحاء العالم، أرجعه البعض إلى  الحملة الخطابية التي تشنها الصين وروسيا لتأطير "الغرب" ضد "البقية". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريكس مصر دول البريكس مجموعة البریکس دول البریکس

إقرأ أيضاً:

مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا

يلتقي وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا اليوم الخميس، وسط توتر بين الأعضاء بشأن حرب أوكرانيا والنزاعات التجارية، وفي ظل غياب واشنطن بسبب خلاف مع البلد المضيف.

وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، إضافة إلى ذلك، جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.

وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في كلمة افتتاح الاجتماع الذي ينتهي غدا الجمعة إن "التوتر الجيوسياسي وتزايد التعصب والصراع والحرب… تهدد التعايش العالمي الهش بالفعل".

وأضاف "بصفتنا مجموعة الـ20، يجب أن نستمر في الدعوة إلى حلول دبلوماسية للصراعات".

وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، وهي زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.

إعلان

ولا تشارك الولايات المتحدة في الاجتماع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في وقت سابق من الشهر الجاري- جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا".

وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وبسبب الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

كما يأتي الاجتماع في الوقت الذي قلب فيه ترامب سياسة التضامن الأميركية مع أوكرانيا رأسا على عقب، بينما يسعى إلى الوساطة لتحقيق السلام في حربها مع روسيا. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمسؤولية عن الحرب، وتجاهل الحلفاء من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إنهاء حملة لعزل روسيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: سكان غزة يتطلعون إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • بكري: القيادة والشعب السعودي ردوا على مخطط نتنياهو بتهجير سكان غزة بحسم
  • مجموعة الـ20 تجتمع دون واشنطن في جنوب أفريقيا
  • «الإحصاء»: 95 ألف نسمة زيادة في عدد سكان مصر خلال 30 يوما
  • مصر وإسبانيا: يجب على سوريا أن لا تمثل ملاذاً أمناَ للإرهابيين وتهديد على الدول المجاورة
  • ناجي عيسى يبحث مع نائب رئيس البنك الدولي إعداد دراسة حول الاقتصاد الليبي