أحياء جنوب الخرطوم تنزف وسط “كماشة” القتال
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
فشل محمود علي للمرة الثالثة على التوالي في إيجاد طريق آمن يخرج به أسرته من منطقة “العزوزاب” القريبة من منطقة القتال المحتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع حول سلاح المدرعات بجنوب الخرطوم؛ التي يعاني العالقون في الأحياء السكنية المحيطة بها من حصار عنيف أدى إلى مقتل العشرات وسط أوضاع إنسانية خطيرة تهدد المئات من المصابين بالأمراض المزمنة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات يوم السبت، قتل حتى الآن قتل أكثر من 40 شخصا في الأحياء المحيطة بالمنطقة منهم 13 شخصا في حي “العزوزاب” وحده، بحسب بيان صادر عن لجنة الحي.
وقال علي لموقع سكاي نيوز عربية “نحن نعيش في كماشة ولم يعد لدينا مخرج آمن لمغادرة المنطقة التي يفوح منها رائحة الرصاص والموت من كل صوب”.
ومنذ أكثر من 5 أيام تحولت الأحياء القريبة من سلاح المدرعات إلى منطقة عمليات تشهد أعنف أعمال القصف الجوي والأرضي.
وحملت مجموعة محاميي الطوارئ طرفي النزاع مسؤولية سقوط الضحايا المدنيين؛ واتهمتهما بانتهاك القانون الدولي الإنساني عبر القصف المدفعي العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان “دون مراعاة لحياة المواطنين وتعريضهم للخطر بعدم الالتزام بتوفير الحماية للمدنيين العزل وعدم التقيد بقواعد الاشتباك”.
وترى المحامية والناشطة الحقوقية رنا عبد الغفار أن القصف العشوائي وعدم مراعاة طرفي القتال لأسس وقواعد القانون الدولي هي أبرز الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة الانسانية.
وقالت رنا عبدالغفار لموقع سكاي نيوز عربية “الاستجابة للأوضاع الإنسانية ظلت غائبة رغم المآسي الكبيرة الناجمة عن الحرب التي خلفت أعداد كبيرة من القتلى في أوساط المدنيين وما صاحبها من عمليات نهب ممنهجة لممتلكاتهم ومنازلهم”.
وبعد مرور أكثر من 130 يوما من اندلاع القتال؛ اتسعت رقعة المناطق الخطرة في العاصمة السودانية بشكل كبير؛ وتزايدت أعداد القتلى والجرحى المدنيين ليرتفع إجمالي أعداد القتلى إلى اكثر من 4500 شخص بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وبسبب اتساع رقعة القتال التحقت المزيد من المناطق بالأحياء الأخرى التي أفرغ بعضها تماما منذ بداية الحرب كأحياء المطار والعمارات والمعمورة والصحافات والكلاكلات وجبرة والشجرة في الخرطوم، ومعظم أحياء الخرطوم بحري.
وعلى الجانب الآخر؛ يعاني العالقون من شح كبير في المواد الغذائية الأساسية؛ بسبب إغلاق معظم الأسواق. كما تعيش معظم أحياء الخرطوم انقطاعا كاملا للتيار الكهربائي بسبب الدمار الكبير الذي لحق بشبكات الكهرباء جراء الحرب؛ وسط مخاوف من انهيار كامل للنظام الصحي في ظل تفشي الوبائيات وانعدام الأدوية والمعينات الطبية وخروج أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
فعالية “بلاك هات” تنطلق في ملهم بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي
سلطان المواش – “الجزيرة”
انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من فعالية “بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم شمال مدينة الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، و”تحالف” إحدى شركات الاتحاد بالشراكة مع “إنفورما” العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري، ومن المقرر أن تستمر الفعالية حتى 28 نوفمبر 2024م، بحضور أكثر من 300 متحدث عالمي و450 جهة عارضة، وبتواجد أكثر من 59 رئيس لقطاع الأمن السيبراني.
وقد شهد حفل الافتتاح كلمة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الأستاذ فيصل الخميسي الذي أشار إلى بداية تأسيس فعالية “بلاك هات” قائلًا: ” قبل أربع سنوات كان لدى مؤسسي الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز هدفًا وهو جلب فعالية بلاك هات للسعودية، وقد خاطبنا الفريق المسؤول عن الفعالية، وهنا أتوقف لشكر خاص لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه على دعمه الاستثنائي للنسختين الأولى والثانية تحت مظلة موسم الرياض” وأضاف: “أطلقنا بلاك هات في عام 2021 بنسخته الأولى باسم @Hack وقد حقق نجاحًا باهرًا، حيث استضفنا آنذاك 155 علامة تجارية، واليوم أصبحنا وجهة عالمية نستقطب أكثر من 450 علامة تجارية بنمو يقارب ضعفين النسخة الأولى” كما نوه لمشاركة المرأة في الحدث: “في النسخة الأولى، كنا فخورين بوجود 28 متحدثة على مسرحنا، كل واحدة منهن كانت رائدة في مجالها، واليوم، ارتفع هذا العدد ليصل إلى قرابة 100 امرأة، بزيادة بلغت 221% وهذا فقط مجرد البداية، فنحن ملتزمين بخلق منصة تكون فيها المرأة قائدة، تدفع القطاع للأمام، وتترك إرث دائم” وواصل حديثه قائلًا: ” بفخر كبير، أعلن أن بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا أصبح رسمياً أكبر حدث للأمن السيبراني في العالم من حيث المساحة والحضور، النمو بما يقارب الضعف، يجسد المكانة المتنامية للفعالية على الصعيد العالمي وحجم المشاركة المتزايدة عاماً بعد عام” وختم حديثه: ” هذه الفعالية ليست مجرد حدث سنوي للأمن السيبراني، هي تجربة تُبرز قيادة السعودية في تشكيل مستقبل هذا القطاع المهم”.
كما تحدثت نائب الرئيس الأول في تحالف “أنابيل ماندر” عن بداية بلاك هات قائلة: ” في عام 2020، كانت لي الفرصة الأولى للقاء الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. كان طموحهم جريئًا للغاية، وقد أسفرت شراكتنا معهم عن نجاح بارز لفعالية بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تواصل الفعالية نموها عامًا بعد عام، حيث شهدنا زيادة مذهلة في عدد العلامات التجارية للعارضين حيث بلغت 45%. وما يلفت الانتباه هو أن 80% من هذه العلامات تجارية عالمية، مما يبرز ظهور المملكة العربية السعودية كمركز رئيسي للأمن السيبراني العالمي”.
وتتناول أعمال اليوم الأول العديد من الجلسات مثل: الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطور مسار الإرشاد والتوجيه، وتعزيز الثقافة الأمنية المرنة والحيوية للأعمال، ودقة وشفافية أنظمة تقارير التصويت، ومستقبل الدفاع السحابي، والكثير من المواضيع قدمها نخبة من المتحدثين والخبراء كرئيس قسم الأمن في Scale AI ” أليكس ليفينسون”، و الرئيس التنفيذي لشركة Alford & Adams ” آلان ألفورد”، و رئيس قطاع الأمن السيبراني في Headway ” سوزان تشيانغ”، ورئيس قطاع الأمن السيبراني لشركة Virgin Media ” ستيوارت سيمور”، ورئيس قطاع الأمن السيبراني العالمي لشركة Unilever ” كيرستين ديفيز”، والرئيس التنفيذي لشركة Girls Who Hack ” بيانكا لويس”، وعدد من المتحدثين.
كما انطلقت منصات ومناطق “بلاك هات” مثل: آرسنال، وديب دايف، وبلاك هات كامبس، وورش العمل التقنية، ومسابقة سايبر سييد، إلى جانب المناطق التفاعلية التي تقدم جوائز أكثر من 2,000,000 ريال للمتسابقين والزوار، حيث تحتضن عدد من التحديات مثل تحدي: الطائرات، والمنازل الذكية، والسيارات والشاحنات، وفك الأقفال، والبنية التحتية، وأجهزة المستشفى، وأجهزة التحكم، بالإضافة إلى مسابقة “التقط العلم” الأكبر من نوعها على مستوى العالم بجوائز تصل إلى 790,000 ريال، منها 90,000 ريال مخصصة وحصرية للفرق السعودية، وكأس منصة مكافآت الثغرات للمحترفين والناشئين بجوائز تصل إلى 300,000 ريال.
ويشارك في هذه النسخة خمسة أجنحة دولية وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وباكستان، والهند، ومصر، بالإضافة إلى تواجد نخبة من الباحثين الأمنيين على مستوى العالم.
يذكر أن فعالية “بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” تعد أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الأمن السيبراني، حيث تسعى لتعزيز ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في دعم التحول الرقمي وبناء بيئة رقمية آمنة