الجيش الأمريكى يجرى أول تدريبات انتشار رئيسية فى زمن الحرب فى كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أجرى الجيش الأمريكى تدريبا رئيسيا على «الاستعداد للانتشار» فى زمن الحرب فى كوريا الجنوبية، وهو أول حدث من نوعه تشارك فيه قوات متمركزة فى الولايات المتحدة منذ آخر تدريب معروف علنا فى عام 2017، حسبما ذكرت مصادر مطلعة اليوم الخميس، فى خطوة واضحة لتعزيز الدفاع ضد التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.
وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) انة تم إجراء التدريبات فى وقت سابق من هذا الشهر، قبل مناورات "أولتشى حارس الحرية" السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتى انطلقت يوم الاثنين ومن المقرر أن تنتهى يوم 31 أغسطس.
وقد نشرت فرقة المشاة الثانية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وهى وحدة تابعة للقوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية، تسجيلا مصورا يظهر التدريبات الجارية يوم 17 أغسطس على خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية التابعة للبنتاجون.
وأظهرت التدريبات استعداد القوات الأمريكية لـ «القتال الليلة» فى أعقاب تمرين الاستعداد للنشر «بدون إشعار»، حسبما كتبت الفرقة على خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية.
وقالت الفرقة عن التمرين، الذى شارك فيه جنود من الكتيبة الأولى الفوج المدرع 77 المتمركز فى "فورت بليس" بولاية "تكساس": «إن تمرينات الاستعداد للانتشار مكنت القوات من التدرب على العمليات الروتينية للاستقبال والانطلاق والتكامل، من أجل الاستجابة لأى حالة طوارئ فى شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف: «تطلب وزارة الدفاع إجراء تدريبات الاستعداد للنشر من أجل ضمان بقاء الجيش الأمريكى فى حالة استعداد عالية، لدعم السلام والأمن عبر مناطق مسؤولية الجيش الأمريكى فى المحيط الهادئ».
وقال اللواء "هانك تايلور"، قائد الفرقة المشتركة، إنه خلال التدريبات، سهل الجيش الكورى الجنوبى القدرة على إجراء التدريبات، مما مكن الجيش الأمريكى من «الاستجابة بسرعة لأى حالة طوارئ أو متطلبات فى شبه الجزيرة الكورية عن طريق نشر قوات قتالية بسرعة».
وأضاف: «أن التحسين المستمر لتخطيطنا أو تزامننا واستخدام قواتنا التناوبية بالتنسيق مع الدولة المضيفة لنا يجعلنا أفضل حقا».
وتزامنت التدريبات الأخيرة مع تمرين إدارة الأزمات الذى تم إجراؤه فى الأسبوع الماضى مع التركيز على سيناريو ما قبل الحرب، وهو برنامج تدريب روتينى يتم إجراؤه قبل المناورات الرئيسية المشتركة للحلفاء، مثل مناورات "أولتشى حارس الحرية".
وتأتى هذه التدريبات فى الوقت الذى تعمل فيه بيونج يانج على تصعيد التوترات، كما ظهر ذلك فى إطلاقها الفاشل لصاروخ فضائى فى وقت مبكر من اليوم الخميس.
ومع سعى إدارة "يون سيوك-يول" إلى تعزيز الدفاع تحت شعار «السلام من خلال القوة»، تسعى سيئول وواشنطن جاهدتين إلى تعزيز تدريبات الحلفاء والتعاون الأمنى الثلاثى مع طوكيو.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ البالستية
كشف جيش كوريا الجنوبية، الاثنين، عن إطلاق الجارية الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية "غير المحددة" قبالة ساحلها الغربي، وذلك بالتزامن مع انطلاق تدريبات عسكرية سنوية مشتركة بين واشنطن وسيول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية "رصد عسكريونا حوالي الساعة 0450 بتوقيت غرينتش عددا من الصواريخ البالستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي باتجاه بحر الغرب".
وأضافت هيئة الأركان، في بيان، "قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".
في المقابل، انتقدت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت في وقت سابق اليوم الاثنين تحت اسم "درع الحرية 2025"، باعتبارها "استفزازا" محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".
وتشمل مناورات درع الحرية 2025 "تدريبات حية وافتراضية وميدانية"، ومن المقرر لها أن تستمر حتى 20 آذار /مارس بهدف "تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات مثل تهديد كوريا الشمالية"، وفق بيان سابق هيئة الأركان المشتركة.
يشار إلى أن بيونغ يانغ تندد بانتظام بالتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، معتبرة التدريبات العسكرية تحضيرا لغزو، وغالبا ما ترد بإجراء اختبارات صاروخية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وتجدر الإشارة إلى أن مناورات "درع الحرية" هي من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تنشر عشرات آلاف العسكريين على الأراضي الكورية الجنوبية.