الجزيرة:
2025-05-05@21:35:01 GMT

هل غيّرت الرقابة المصرية نهاية مسلسل لام شمسية؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

هل غيّرت الرقابة المصرية نهاية مسلسل لام شمسية؟

شهدت الحلقات الأخيرة من مسلسل "لام شمسية" ونهايته تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين من أشاد بها ومن وجّه انتقادات، وقد رحّب كثيرون بالحكم المؤبد الذي صدر بحق شخصية "وسام"، التي جسّدها محمد شاهين، بعد إدانته بارتكاب جرائم تحرش بعدد من الأطفال، معتبرين أن النهاية جاءت عادلة ومنصفة.

في المقابل، رأى البعض أن بعض الخطوط الدرامية لم تكن متسقة مع مسار الأحداث، مثل العلاقة بين "نيللي"، التي جسّدتها أمينة خليل، وزوجة والدها، إضافة إلى اتهام صُنّاع العمل بإدخال أحداث مفتعلة، مثل علاقة البطلة بجارتها. كما أثيرت تساؤلات حول تدخل الرقابة في تغيير النهاية، خاصة مع ختام الحلقة بأغنية "تسلمي يا مصر إنك الفدا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تخلص سريعا من الوزن الزائد بعد رمضان.. إليك 5 حميات فعالة ومضمونةlist 2 of 2عيد ماليزيا.. ذكر ومسامحة وبيوت مفتوحة وغزة لا تغيبend of list

اعتبر الناقد الفني محمود عبد الشكور أن نشيد "اسلمي يا مصر" جاء دون سياق أو مبرر، مما جعل المتفرج ينشغل بالبحث عن الأسباب الغامضة والبحث من جديد عن "لام شمسية".

وتابع، في منشوره على فيسبوك، أن المسلسل لم ينتج بسهولة لكن بعد معاناة وتعثر واعتراض أكثر من مرة، وهو ما يتطلب تحية لصُناع المسلسل على إيمانهم بالمشروع.

وأضاف: لا أظن أن الرقابة كانت ستوافق على فشل إدانة وسام، لو اختار صنّاع المسلسل ذلك، رغم أنها نهاية أقوى دراميا، لأنها تؤرّق الناس، وتثير التأمل والبحث والجدل، وما زالت نهاية الفيلم العظيم "أريد حلا" ماثلة في الأذهان، فقد فشلت فاتن في الحصول على حقها في الفيلم، فصدرت القوانين في الواقع، وحصلت النساء على حقوقهن، أي أن هزيمة فاتن على الشاشة، حققت النصر للسيدات في الواقع، ويبدو أن رقابة زمان كانت أكثر تفتحا ومرونة بكثير، وربما أكثر ذكاء".

إعلان

في حين أشار الناقد طارق الشناوي في مقال له بعنوان (من الذي فعلها في "لام شمسية")، أن تأخر عرض الحلقة الختامية يشير إلى أن هناك من قرر التدخل ليقدم كل شيء وفقا لرؤية مباشرة وتقديم رسالة مباشرة لا تحتمل أي تأويل آخر، وهو الصوت الذي بدأ يعلو بزيادة القيود على الفن وتعدد اللجان الرقابية المنتظر تفعيلها.

وأكد أن المخرج كريم الشناوي لن يستطيع تبرير كيف وافق على إضافة النشيد الوطني "اسلمي يا مصر" الذي جاء بلا معنى للحلقات.

ونشرت الناقدة الفنية ضحى الورداني أغنية الفنان هاني عادل "لام شمسية" التي أهداها لصُناع المسلسل، وكتبت أنها الأغنية التي كان يجب أن تكون نهاية العمل، إلا أن الفنان هاني عادل أوضح من خلال التعليقات أن الأغنية قام بصنعها قبل أيام قليلة ليفاجئ بها صناع المسلسل، ولم تكن نهاية الحلقات.

وقال: أسرة المسلسل طرحت الأغنية على مقاطع من الأحداث تقديرا للمجهود الذي بذل بها.

 

وتساءلت السيناريست وسام سليمان مؤلفة فيلم "فتاة المصنع" عن سبب أن مسلسل "لام شمسية" لم يعبّر عن الطبقة المتوسطة، وقالت إن التحدي بالنسبة لبطلة العمل كان يجب أن تكون مهددة بفقدان وظيفتها التي تحتاجها ماديا أمام موقفها الشجاع في المسلسل بفضح المتحرش.
واعتبرت أن الرقابة أصبحت داخل الكتاب وصُناع الأعمال أنفسهم وهو الخطر الأكبر.

 

وطلبت إحدى المتابعات "سالي مشالي" من فريق عمل المسلسل توضيح إذا كان هناك تدخل من الرقابة تسبب في تغيير العمل، لأن النهاية لم تكن بنفس مستوى الحلقات.

 

 

 

 

ومن جانب آخر، دافع الفنان صبري فواز عن حق صُنّاع العمل في اختيار طريقة الاحتفال بالحكم على المتحرش، وكتب عبر صفحته على فيسبوك:

وعبّرت الفنانة حنان سليمان عن إعجابها بالأغنية في نهاية المسلسل.

 

توضيح الرقابة

وتعقيبا على الجدل الذي أثير عقب عرض الحلقات الأخيرة، كتب الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال المشرف على الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية "سرت شائعة بخصوص نهاية مسلسل "لام شمسية" أن الرقابة فرضت أغنية "اسلمي يا مصر" وهو أمر عارٍ تماما من الصحة، والنهاية وضعها صُناع العمل، ولا علاقة بالرقابة بذلك الأمر من قريب أو بعيد".

إعلان

وفي تعليق له كتب مؤلف كلمات أغنية "لام شمسية" الشاعر مصطفى إبراهيم أن النهاية التي ظهرت في الحلقة الأخيرة هي النهاية الحقيقية دون أي تغيير، ودون أي تدخل من الرقابة أو أي جهة أخرى.

مسلسل "لام شمسية" من تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي، أما البطولة فجماعية: أمينة خليل، أحمد صلاح السعدني، محمد شاهين، يسرا اللوزي، صفاء الطوخي، ثراء جبيل، أسيل عمران، والطفل الواعد علي البيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 لام شمسیة

إقرأ أيضاً:

زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)

 

 


في مثل هذا اليوم 4 مايو، نحتفل بذكرى ميلاد واحدة من ألمع نجمات الكوميديا المصرية، زينات صدقي، التي وُلدت عام 1912 بحي الجمرك في الإسكندرية. كان اسمها الحقيقي “زينب محمد سعد”، وبدأت مشوارها الفني كمونولوجست وراقصة، وهو ما قوبل برفض عائلي صارم، دفعها للهروب إلى لبنان بصحبة صديقتها خيرية صدقي، ومنها استوحت اسم شهرتها الجديد “زينات صدقي”.

 

الفنانة زينات صدقي
الدراسة، الزواج، والانطلاقة المسرحية

عادت زينات إلى مصر وسعت إلى دراسة الفن في “معهد أنصار التمثيل والخيالة” الذي أسسه زكي طليمات، لكن والدها أجبرها على الزواج وقطع عليها حلمها، ولم يستمر الزواج طويلًا. بعد انفصالها، بدأت بالغناء ضمن فرق فنية صغيرة، حتى التقاها نجيب الريحاني الذي آمن بموهبتها وقدمها في إحدى مسرحياته، وأطلق عليها اسم “زينات” تمييزًا لها عن الفنانة زينب صدقي.


نجمة الكوميديا ورفيقة الكبار

على مدار مشوارها الفني، شاركت زينات صدقي في أكثر من 400 عمل، ما بين السينما والمسرح، وقدّمت أدوارًا خالدة إلى جانب عمالقة الفن مثل إسماعيل ياسين، شادية، يوسف وهبي، أنور وجدي، وعبد الحليم حافظ. أتقنت تجسيد شخصية “العانس” أو “الخالة خفيفة الظل”، ونجحت في أن تصبح أيقونة للمرأة الشعبية في الكوميديا المصرية.

 


النهاية الصامتة والوفاء المتأخر

رغم تاريخها الحافل، عاشت زينات في أواخر حياتها بعيدًا عن الأضواء. لم تشارك في أي عمل فني لمدة 6 سنوات، باستثناء فيلم “بنت اسمها محمود” عام 1975. عانت من الإهمال، وظروف صحية صعبة بعد إصابتها بماء على الرئة، وتوفيت في 2 مارس 1978 بالقاهرة.


وفي لفتة إنسانية، كرّمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976، تقديرًا لعطائها الفني المميز.


زينات على خشبة المسرح من جديد


في عام 2024، عادت قصة زينات صدقي لتُروى من جديد على خشبة المسرح، من خلال عرض “الأرتيست” تأليف وإخراج محمد زكي، حيث جسدت شخصيتها الفنانة هايدي عبد الخالق، في محاولة لتسليط الضوء على مسيرة فنية عظيمة، وظلم إنساني مؤلم.

 

تراث لا يُنسى

رغم أنها ضحكت الملايين، فإن زينات صدقي بَكت في صمت، لكن ذكراها ستبقى حيّة كرمز نادر للفن الحقيقي، وروح لا تزال تضحكنا رغم الغياب

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلادها.. فردوس محمد “أم السينما المصرية” التي لم تُنجب واحتضنت جيلًا كاملًا (تقرير)
  • في ذكرى ميلاده.. حسام الدين مصطفى مخرج الأكشن والتاريخ الذي صنع مجد السينما المصرية (بروفايل)
  • بإطلالة صيفية أنيقة.. درة تتألق بأحدث ظهور لها
  • فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
  • زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)
  • «كندة علوش»: السينما المصرية لا ينقصها شيء للوصول للعالمية
  • تركيب منظومة طاقة شمسية في محطة مياه كفرلاها بريف حمص
  • مفتي الجمهورية: الصحافة عين الأمة التي لا تغفل وصوتها الذي لا يهادن
  • بعد تصدره المشاهدة على Watch It.. “لام شمسية” يُعرض عالميًا في مهرجان SeriesFest بكولورادو
  • محمد عبد الرحمن يدخل غرفة سرية ضمن أحداث الحلقة الرابعة من مسلسل "بريستيج"