البوابة نيوز:
2024-07-04@04:51:49 GMT

فن الإصغاء ومعرفة الذات

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

الدوغمائية هي حالة من الجمود الفكري، حيث يتعصب فيها الشخص لأفكارهِ الخاصة لدرجة رفضهِ الاطلاع على الأفكار المخالفة، وإن ظهرت لهُ الدلائل التي تثبت لهُ أن أفكارهُ خاطئة، سيحاربها بكل ما أوتي من قوة، ويصارع من أجل إثبات صحة أفكارهِ وآرائهِ، وتعتبر حالة شديدة من التعصب للأفكار والمبادئ والقناعات، لدرجة معاداة كل ما يختلف عنها.

  فهي  الاعتقاد الجازم واليقين المطلق دون الاستناد إلى براهين يقينية، وإنكار الآخر ورفضه باعتباره على باطل مطلق!، والدوغمائية ليست مذهبًا فلسفيًا أو دينيًا، وإنما هي –في أكثر معانيها انتشارًا- سمة وطريقة تفكير تتسم بها أي فرقة أو مذهب أو فلسفة تزعم امتلاك الحقيقة المطلقة بشكل شامل، ولا تقر بأنها قد تحتمل شيئا من الخطأ أو النقص، وتقطع بأن ما تحوزه من معارف ومعتقدات لا يقبل النقاش ولا التغيير، حتى وإن تغيرت الظروف التاريخية، أو السياقات المكانية والاجتماعية؛ فهي إذن مقدسة ومنزهة عن أي نقد، وعدم إخضاع هذه المعتقدات لفحص نقدي أو تحليلي يراجع الأسس التي تقوم عليها.

أما النسبوية فهي مصطلح يستخدمه الفلاسفة للدلالة على المنحى الفلسفي الذي يقول بعدم وجود حقيقة مطلقة (فكون معتقد ما حقيقيًا صحيحًا أو لا، هذا أمر يعود للشخص نفسه الذي يؤمن بهذا الشيء)، وعملية تقييم المجتمعات الإنسانية للقيم والسلوكيات هي نتاج النسيج التاريخي الثقافي لهذه الجماعة البشرية وليس له علاقة بمرجعية خارجية مطلقة تمد هذا التقييم بقدسية معينة وتحول دون تغييرها، بالتالي فعملية إعادة تقييم السلوكيات والمثل البشرية ضرورية كل فترة وهي تختلف من مكان لآخر ومن جماعة لأخرى

الدوغمائية والنسبوية تستبعدان كل حوار حقيقي، حيث تجعله النسبوية غير مفيد وتجعله الدوغمائية مستحيلًا، إن نجاح أي حوار له شرطان:

أولهما: أن يفهم المرء أن للطرف الأخر، أي المشارك في الحوار، حقًا يساوي حقه جوهريًا، وهذا يعني أن يأخذ المرء رأيه بجدية بوصفه رأيًا ممكنًا يستطيع أن يناقشه، يقول الفيلسوف الألماني بولنوف: (إن الشرط الأول للحوار هو القدرة على الإصغاء إلى الآخر، والإصغاء يعني أكثر من التقاط الإشارات الصوتية، كذلك أكثر من فهم ما يقوله الآخر، إنه يعنى أنه أدرك أن الآخر يود أن يقول لي شيئا مهما بالنسبة إلي، شيئا عليّ أن أفكر فيه وقد يرغمني، إذا دعت الضرورة، على تغيير رأيي).

أما الشرط الثاني: فهو الثقة بالآخر، يقول الفيلسوف الصيني لاوتسه: (إذا لم تثق بما فيه الكفاية، فلا أحد سيثق بك).

ويساعد كتاب إريك فروم "فن الإصغاء" قارئه في فهم نفسه وتحليلها، ثم شفائها من العلل والمشكلات والأزمات التي لا يكاد يخلو منها أحد من الناس، في مستويات ودرجات متفاوتة، والسؤال الذي يريد أن يتعمق فيه إريك فروم في كتابه هو: كيف لي أن أصغي إلى الآخر وأثق به إذا كنت أساسا ً لا أصغي إلى نفسي ولا أثق بها؟، يبيين فروم: (أن شرط الإصغاء إلى الآخر هو الإصغاء إلى الذات، وإن إصغاء المرء إلى نفسه شديد الصعوبة لأن هذا الفن يقتضي قدرة أخرى، نادرة في الإنسان الحديث: هي قدرة المرء على أن ينفرد بذاته، ونحن في الحقيقة قد أنشأنا رهاب الانفراد، ونفضل أتفه صحبة أو حتى أبغضها، وأكثر النشاطات خلوا ً من المعنى، على أن ننفرد بأنفسنا. ألأننا نعتقد أننا سنكون في صحبة بالغة السوء؟، أعتقد أن الخوف من أن نكون وحيدين مع من أنفسنا هو إلى حد ما شعور بالارتباك، يقارب الرعب من رؤية شخص معروف وغريب في وقت واحد، فنخاف ونوّلي الأدبار، فنُضيع بذلك فرصة الاستماع إلى ذواتنا، ونستمر في جهلنا لأنفسنا).

 

إن المعرفة النفسية ليست اختصاصًا قد نميل إليه أو لا نميل، بل هي ضرورة لنا جميعا ً مهما كانت اختصاصاتنا وتوجهاتنا، يقول فروم في كتابه فن الإصغاء: (إن هدف التحليل النفسي هو معرفة المرء ذاته. وهي حاجة إنسانية شديدة القدم، فمن اليونان إلى العصور الوسطى إلى العصور الحديثة تجدون أن معرفة المرء نفسه هي أساس معرفة العالم أو ـ كما يعبر مايستر إكارت عن ذلك ـ في صيغة قوية التأثير جدا ً: “إن سبيل المرء الوحيد إلى معرفة االله هو أن يعرف نفسه”.كيف للمرء أن يعرف العالم؟، كيف للمرء أن يعيش ويستجيب كما ينبغي إذا كانت تلك الأداة التي ستعمل، والتي ستقرر، مجهولة بالنسبة إلينا؟ نحن المرشد، والقائد لهذا الـ "أنا" الذي يتصرف على نحو ما لنعيش في العالم، ونكون القرارات، ونولي الأولويات، وتكون لنا قيم. فإذا كان هذا الـ "أنا"، هذا الفاعل الأساسي الذي يقرر ويفعل، لا نعرفه كما ينبغي فإنه ينجم عن ذلك أن كل أفعالنا، وكل قراراتنا قد تمت بحالة نصف عمياء أو بحالة نصف متيقّظة(.

 

ويقول فروم في توضيح رؤيته للإنسان: (الإنسان نظام ـ كالنظام البيئي أو السياسي، أو نظام الجسم أو الخلية، أو نظام المجتمع أو المنظمة، ولدى تحليل نظام "الإنسان" نفهم أننا نعالج نظام قوى وليس بنية ميكانيكية لجزئيات سلوكية، ولنظام الإنسان، كأي نظام، تماسك شديد في داخله، ويبدي مقاومة كبيرة للتغيّر، وفضلا ً عن ذلك، فإن تغيّر مفردة فيه يزعم أنها سبب مفردة أخرى غير مرغوب فيها لن يحدث أي تغيير في النظام في كليته …. والرأي عندي أن التحليل الاجتماعي والتحليل الشخصي لا يمكن أن ينفصلا، إنهما جزء من الرؤية النقدية لواقع الحياة الإنسانية … الفرد نظام أو بنية، وإذا حاولتم القيام بتغييرات طفيفة فإنكم سرعان ما تجدون أن هذه التغييرات ستزول بعد مدة من الزمن، لأنه لم يتغيّر شيء في الحقيقة وأنه لن يُحدث التغيّر إلا التحول الأساسي جدًا، في نظام الشخصية، ومن شأن ذلك أن يشمل تفكيرك، وعملك، وإحساسك، وتحركك، وكل شيء).

 

ويرى فروم أن على المحلل النفسي ألا يكتفي بدراسة علم النفس لفهم الإنسان حيث يقول: (إن منهج التدريب على التحليل النفسي يجب أن يتضمن دراسة التاريخ، وتاريخ الدين، والأسطوريات، والرمزية، والفلسفة، أي كل المنتجات الأساسية للذهن الإنساني)، وهو يوصي المحللين النفسيين بدراسة بعض النصوص الأدبية، كأعمال بلزاك ودوستويفسكي وكافكا، حيث سيجدون فيها من التبصّر العميق للإنسان ما لا يجدونه في الكتابات التحليلية النفسية. 

 

ويشير فروم أيضًا إلى أهمية تغير المرء سلوكه بعد معرفة نفسه: (أعتقد أنه من الضروري قبل كل شيء أن يغير المرء سلوكه، وألا  يقتصر على تحليل نفسه وإدراكه لها، وإذا اكتفى المرء بإدراك ذاته من دون أن يتّخذ في الحين نفسه الخطوات التي هي نتائج هذا الإدراك الجديد، يظل كل إدراكه عديم الجدوى، وبوسع المرء أن يحلل نفسه ويعرف كل شيء عنها سنوات كثيرة ولكن ذلك لن يكون مجديًا إذا ظل عقيمًا، إذا لم يقرن ذلك بتغييرات في ممارسته للحياة، إن ما يغير ما يصنعه الإنسان في نفسه أمر بالغ الدقة، ولا يمكن للمرء أن يصنع الكثير، ولكن على المرء ألا يكون مفرط الاحتراس، وأعتقد أنه من بالغ الأهمية في التحليل أن يبقى في الذهن على الدوام كيف يعيد الشخص إنتاج نفسه ويعيد إنتاج المكتشفات الجديدة باختبار المشاعر).

 

في كتابه أيضًا يشير فروم إلى النرجسية باعتبارها أساس العلل، والنرجسي هو: (الشخص الذي لا يكون الواقع عنده إلا الذي يجري ذاتيًا، فأفكاره وأحاسيسه وما إلى ذلك يراها حقيقية، وتمثّل الواقع، .. واقعه الوحيد تشكله تجاربه الداخلية، حيث يظل متمركزًا حول مشكلاته ويظل منفصلًا عن العالم، أي عن وصل نفسه بطريقة متجردة بكل ما حوله: بالناس، وبالأفكار، وبالطبيعة.. وجُلّنا نرجسيون إلى هذا الحد أو إلى ذلك، أي أننا منجذبون قليلًا أو كثيرًا إلى ألاّ نحسب حقيقيًا إلا ما هو في داخلنا، لا ما يشير إلى شخص آخر)، - واضطراب الشخصية النرجسية عبارة عن حالة مرَضية تؤثر على الصحة العقلية للمريض الذي ينتابه حينها شعور مبالغ فيه بأهميته، ويحتاج إلى الاهتمام والإطراء من الآخرين بشكل زائد ويسعى إلى ذلك، قد يفتقر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين أو الاهتمام بها، لكن وراء هذا القناع من الثقة المفرطة، فهم ليسوا متأكدين من تقديرهم لذاتهم ويمكن أن ينزعجوا بسهولة من أقل انتقاد -، إن فهم النرجسية هو أحد المفاتيح لفهم تصرفات الناس غير العقلية، ولفهم الإنسان لنفسه، وردود الفعل غير العقلية هي إلى حد كبير أساسها الظواهر النرجسية. 

 

وأن يكون المرء مهتما ً بمشكلاته حصرا ً ليس السبيل إلى معافاته وصيرورته إنسانا ً كامل الإنسانية، ولا يستطيع المرء أن يعيش بطريقة قوية ومفرحة ومستقلة إذا لم يكن يهتم إلا بنفسه، ولا يمكن للمرء أن يعيش على قدميه على الأرض، إلا إذا كانت هذه الأرض واسعة وغنية وارتبط المرء بالعالم المحيط به بطريقة منتجة ومهتمة، إن تركيز المرء على مشكلاته يجب ولابد أن يسير مع التوسيع والشديد المتزايدين لاهتمام المرء بالحياة.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي

* حفر فى الصخر دون مساندة من أحد حتى وصل إلى القمة ودفع الثمن من صحته

* كان «نزار قبانى» يرى نفسه فى فيلم «الهولندى الطائر» الذى مثله «جيمس مايسون» أمام «أفا جاردنر»

قصة الفيلم «تدور حول رجل حكمت عليه الأقدار أن يبقى مبحرا ملايين السنين دون أن يكون له الحق أن يشيخ أو يتعب أو يموت أو تستقر سفينته فى مرفأ من المرافئ».

«كان شرط الآلهة الوحيد على «الهولندى الطائر» للخلاص من اللعنة التى تلاحقه أن يجد امرأة تحبه وترضى أن تصعد معه إلى ظهر السفينة الملعونة وتشاركه طوافه غير المجدى فى جميع المحيطات وتقبل بإرادتها أن تبحر معه وترسو معه وتموت معه».

لم يجد «نزار قبانى» مرفأ يقبل دخوله إليه «ولم ترض أسماك القرش أن تصالحه ولم يجد عاصفة لطيفة ترضى عنه ولم يقابل امرأة لديها الاستعداد لتحبه إلى درجة تقبل معها أن تصعد إلى سفينة الأشباح التى يركبها وتبحر معه إلى آخر العمر وتموت معه».

ما إن سمعت وقرأت تلك الصورة الفنية الواقعية حتى وجدتنى أضع «أحمد زكى» فيها إلى جانب «نزار قبانى».

سفينة «نزار قبانى» التى لم يسمحوا بدخولها الموانئ كانت الشعر.

أما سفينة «أحمد زكى» التى لم ترس به على بر فكانت السينما.

وكل منهما لم يجد امرأة واحدة تحتمل حياته وجنونه واكتئابه وأحزانه ويموت على صدرها حبا.

كل منهما بقى وحيدا على سطح سفينته رغم ملايين البشر الذين أحبوه وصدقوه وتابعوه ولكن عن بعد.

أعجب «أحمد زكى» بوجه الشبه بينه وبين «نزار قبانى» لكنه أضاف:

ــ البحث عن مرفأ أستقر فيه هو آخر ما يخطر على بإلى فالمرفأ يعنى الثبات ويعنى نهاية طموح السفينة ويعنى إعجابى بنفسى ويعنى إحالتى على المعاش ويعنى أن أموت ناقص فن.

لم يحل «أحمد زكى» إلى التقاعد وظل يمثل حتى خانه جسمه وخذلته صحته وهاجمت خلاياه مئات من الكائنات الخرافية الشرسة التى يعيش عليها السرطان فى صمت.

ظل يمثل حتى سقط من طوله وعجز عن صلب عوده ولم يعد يرى أمامه.

لم يمت حبا وإنما مات تمثيلا.

لكنه لم ليصل إلى هذه الدرجة الصوفية فى العشق ما لم يكن مخلصا متفانيا لا يغش فى اللعب ولا يتوارى وراء الباطنية لينطق بلسانه بما ليس فى قلبه ولا يمسح جوخا لأحد بل كان يضحى بما يعرض عليه من عمل لو شعر بأنه يمس كرامته ولو مسا خفيفا.

فى عام ١٩٩٤ بدأ «يوسف شاهين» تحضير فيلم «المصير» الذى يروى سيرة المفكر العربى التنويرى «ابن رشد» وعرض فى عام ١٩٩٧.

عرض «يوسف شاهين» على «أحمد زكى» الدورين الرئيسيين فى الفيلم وهما دور «ابن رشد» الذى مثله «نور الشريف» ودور الخليفة «المنصور» الذى مثله «محمود حميدة» لكن فى الوقت نفسه عرض عليه أجرًا لا يزيد عن ٣٠٠ ألف جنيه.

قال «أحمد زكى»:

ــ يا جو هذا نصف أجرى.

ــ كم أجرك فى الفيلم؟

ــ ٦٠٠ ألف جنيه.

ــ لكن يكفى أنك ستعمل مع يوسف شاهين.

احتد «أحمد زكى» قافزا فوق جواد الغرور قائلا:

ــ ما أنت كمان ستعمل مع أحمد زكى.

ولم يتفقا بالطبع بسبب سرعة انفلات أعصابه خاصة بعد أن أصبح نجما.

لكنه فى الوقت نفسه أدرك أن الفنان مخلوق سريع العطب واستثنائى فلم يجد مفرا من مواجهة الأقدار التى فرضت عليه ودخل فى صدام لم يتوقف معها.

أدرك أن عليه أن يحصل على ما يعوضه عن سنوات الشقاء التى حفر فيها فى الصخر دون مساندة من أحد ودون أن يقف إلى جانبه أحد وإنما كان عليه أن يصعد خمس درجات وينزل ثلاثًا ويتقدم عشر خطوات ويرجع خمسًا حتى وصل إلى القمة.

دفع ثمنا باهظا من صحته وجسده وروحه وكأنه بطل تراجيدى فى أسطورة إغريقية تلاحقه العواصف والصواعق كلما شعرت سفينة بالاستقرار.

على أن جائزته الكبرى كانت جمهوره العريض الذى منحه القوة والعنفوان واعترف بأنه واحد منه.

كسر «أحمد زكى» الأسمر البشرة ــ والمجعد الشعر والغليظ الشفتين والمتواضع فى ثيابه والعفوى فى سلوكياته والمتردد فى تعلم قواعد الإتيكيت ــ نجومية فتى الشاشة الأول وحطم النموذج السائد المألوف منذ بدأت السينما فى مصر.

شعر الناس بأنه نجم منهم.

يشبههم ويشبهونه على حد وصف المذيع اللبنانى «زاهى وهبى» وهو يقدمه فى برنامج «خليك بالبيت».

ولد فى دنيا البسطاء ولكن الله منحه موهبة استثنائية بدت مثل ماسة «لاجونا بلو» النادرة.

برقت الماسة بين يديه.

شدنا البريق إليه.

رد الجميل إلينا بالتعبير عنا.

أصبح منا فينا.

لم يختلف عن الذين يتسكعون فى الشوارع أو يعيشون فى العشوائيات أو يقفون على النواصى حتى إن الناس الذين كانوا يقابلونه صدفة لم يتخيلوا أنه «أحمد زكى» بل كانوا يقولون له:

« تعرف إنك تشبه أحمد زكى».

سألته ذات مرة:

ــ هل تملك تفسيرا لنجاحك رغم أن بشرتك ليست بيضاء وشعرك ليس ناعما ولست من أصحاب العيون الملونة؟

أجاب:

ــ زمان كانت السينما نوعا من الحلم يعيشه الناس ساعة ونصف الساعة أو ساعتين بعيدا عن واقعهم الصعب ويسعدهم أن تحب ابنة الباشا ابن الجناينى وينتصر الضعيف على المفترى لكن الآن أصبحت السينما مرآة الإنسان الذى يريد أن يرى نفسه على الشاشة من خلال بطل يعبر عنه ويشعر به وربما يساعده على تحمل الحياة المؤلمة التى يعيشها أو حل ما يصادف من مشاكل وأنا واحد من هؤلاء البشر لا أختلف عنهم لا فى الشكل ولا فى الهم لذلك ارتاحوا لوجودى ونصرونى.

يضيف:

ــ عادة ما ينزل الطلاب الفقراء فى محطة أوتوبيس بعيدة عن بيوتهم خجلا لكن بعد أن مثلت فيلم «أنا لا أكذب ولكن أتجمل» أصبحوا أكثر جرأة ونزلوا فى أقرب محطة أوتوبيس لبيوتهم.

يستطرد:

ــ الفن هنا ليس حلما أو وهما وإنما مرآة يرى الناس فيها وجوههم الحقيقية ليقتنعوا بها ويتكيفوا معها لذلك لا بد أن يكون البطل مثلهم حتى يصدقوه.

يكمل:

ــ إننى فى هذا الفيلم لم أخجل من أن أكون ابن تربى أساعده فى حفر القبور ورش المياه وفى الوقت نفسه طالب مجتهد فى الجامعة.

ــ أليس للسينما الأمريكية تأثير على ذوق المشاهد فى العالم كله حتى عندما تغير من مواصفات النجم بين الحين والآخر؟ ألم تفاجئنا بممثل مثل «داستين هوفمان» و«جاى سمبسون» 

المقال كاملا على صفحات العدد الجديد من جريدة «الفجر»

في صحة أحمد زكيفي صحة أحمد زكيفي صحة أحمد زكي

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي
  • نظام متطور لمراقبة سواحل مدينة مغربية
  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • السعودية تنضم إلى مشروع نظام الدفع الدولي الجديد إم بريدج
  • الحبس ستة أشهر على شخص “سب الذات الإلهية” في الموصل
  • الحبس ستة أشهر على شخص سب الذات الإلهية في الموصل
  • فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل
  • أفريكا إنتليجنس: شخصيات رئيسية في نظام البشير انضمت لحميدتي لأسباب مناطقية
  • نجل بايدن يريد من والده مواصلة السباق الانتخابي
  • وزيرة خارجية ألمانيا: بدون مكياج سيبدو المرء مثل حفار القبور