متابعات تاق برس – أثار حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي موجة واسعة من الجدل والنقاش السياسي في السودان بعد نشره خريطة جديدة لإقليم دارفور خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر. الخريطة المثيرة للجدل ضمت نصف الولاية الشمالية إلى إقليم دارفور، وألغت حدود الولاية الشمالية مع ليبيا، وجعلت نصف حدود الشمالية مع مصر تتبع رسمياً لدارفور.

 

ودافع مناوي عن نفسه عقب تصريحات له عن ترسيم حدود دارفور، قال فيها  أن هذه “أرض ناسه” ولن يتنازل عنها ولو ميلاً واحداً.

 

 

وقابل مناوي حملة شرسة واتهامات له بمحاولة فصل إقليم دارفور وإثارة العنصرية وخطاب الكراهية وذلك عقب نشره خريطة طالب فيها بضم مناطق في الشمالية لاقليم دارفور.

 

 

وقال مناوي في صفحته على “فيسبوك” انه لم يكن في يوم من الايام من أدوات شق الصف الوطني ولا من دعاة نشر خطاب الكراهية وأنه اختار في احلك الظروف أن تكون مواقفه َوطنية ومنحازة للوطن الواحد الموحد.

ونوه مناوي إلى أن الوطن والمواطن يواجهان تحديات جسيمة نتيجة ما اسماه أنانية و طموحات بعض أبناء هذا الوطن الذين اعتقدوا أن الوطن ملك لهم و ورثوها من أجدادهم.

، وأضاف “أنا لست من الذين ينشرون خطاب الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب السوداني الأصيل و سأظل دائما أقول الحق وأناضل من أجل سودان واحد موحد و أؤمن إيمان قاطع بالمواطنة المتساوية والعدالة و الحرية ، اليوم نحن أمام معركة أطلقنا عليها كحكومة وشعب اسم معركة الكرامة حيث نسعى لتحرير البلاد من دنس مليشيا الجنجويد”.

واعلن مناوي موقفه من الجيش السوداني على ضوء التطورات الأخيرة وأكد وقفته القوية خلف الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية حتى ينعم أهل الفاشر المحاصرة والأبيض المكلومة وبابنوسة الجريحة بالأمن والأمان.

وشدد مناوي على أهمية المضي قدما في إسناد الجيش وجميع القوات التي تقاتل تحت إمرته وتابع “بعد حسم المعركة فلنترك لشعبنا حرية الاختيار ليحددو من يحب هذا الوطن المعطاء و من يتطلع للجلوس فوق جماجم الشهداء و الارامل رغم كل ما واجهه الشعب من عنف.

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/04/ssstwitter.com_1743452834583.mp4

وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الخريطة قد تمت إجازتها والموافقة عليها من مجلس السيادة وأصبحت رسمية اعتباراً من مطلع العام الجاري، مما أثار استياء واسعاً في أوساط النخبة الشمالية التي اعترضت على تعديل الحدود دون الرجوع إلى الشعب السوداني.

ملامح الخريطة وتغييراتها الجغرافية
تظهر الخريطة الجديدة التي نشرها مني أركو مناوي تغييرات جذرية في الحدود الإدارية بين إقليم دارفور والولاية الشمالية. فقد ضمت الخريطة نصف الولاية الشمالية لإقليم دارفور في خطوة غير مسبوقة، وألغت الحدود التقليدية للولاية الشمالية مع ليبيا لتصبح جزءاً من إقليم دارفور. كما أظهرت الخريطة أن نصف حدود الولاية الشمالية مع مصر باتت تتبع رسمياً لإقليم دارفور، مما يعني توسعاً جغرافياً كبيراً لنفوذ الإقليم الذي يحكمه مناوي.

هذه التغييرات تمثل تحولاً كبيراً في الخارطة الإدارية للسودان، خاصة أن المناطق الحدودية المتنازع عليها غالباً ما تكون ذات أهمية استراتيجية واقتصادية. فالمناطق الحدودية مع مصر وليبيا تحتوي على طرق تجارية مهمة وموارد طبيعية محتملة قد تكون وراء الرغبة في السيطرة عليها.

 

وفقاً للمصادر، فإن الخريطة الجديدة تمت إجازتها والموافقة عليها من مجلس السيادة السوداني، مما يعطيها الصفة الرسمية اعتباراً من بداية عام 2025. وقد دافع نور الدائم طه، عضو حركة تحرير السودان، عن هذه التغييرات مؤكداً أنها جاءت تنفيذًا لاتفاق السلام الموقع في جوبا. وأضاف طه أنه لا يحق لأي أحد الاعتراض على هذه التعديلات لأنها أصبحت أمراً واقعاً بموجب الاتفاقيات السياسية.

 

ورفض والي الشمالية عابدين عوض الله محمد، خريطة منسوبة إلى مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، والتي تضمنت تعديلات غير قانونية في حدود الأقاليم السودانية، شملت اقتطاع جزء من أراضي الولاية الشمالية وضمه إلى إقليم دارفور.

 

 

 

 

وقال في بيان إن في حكومة الولاية الشمالية نرفض رفضًا قاطعًا هذه الخريطة ونؤكد أن حدود الولاية الشمالية معروفة وثابتة تاريخيًا وقانونيًا، وفقًا للحدود الإدارية الرسمية للدولة السودانية المعتمدة منذ الاستقلال.

 

 

واضاف “لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بأي محاولات لتغيير هذه الحدود دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية والجهات المختصة.

 

وأكد أن وحدة السودان وسلامة أراضيه خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي محاولات لإعادة ترسيم الحدود بطرق غير قانونية تعتبر خرقًا واضحًا لسيادة الدولة وتعديًا على حقوق المواطنين.

 

وطالب الحكومة الاتحادية بالتدخل الفوري لتوضيح الأمر ووضع حد لأي محاولات من شأنها إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في البلاد.

 

ودعا أهل الولاية الشمالية إلى التمسك بوحدتهم وتاريخهم، والوقوف صفًا واحدًا في وجه أي محاولة للمساس بأراضيهم وحقوقهم والالتزام الكامل بالحفاظ على أمن واستقرار الولاية، والعمل في إطار القانون لحماية حقوق مواطنينا.

الولاية الشماليةترسيم حدود دارفورمناوي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الولاية الشمالية مناوي الولایة الشمالیة إقلیم دارفور الشمالیة مع

إقرأ أيضاً:

مدرب تشيلسي يدافع عن بالمر: أزمة تهديفية مؤقتة سببها ذهني

ماجد محمد

أرجع إنزو ماريسكا، المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي، ابتعاد مهاجم الفريق الشاب كول بالمر عن هز الشباك في آخر 16 مباراة إلى عوامل ذهنية ونفسية، نافيًا وجود أي مشكلة في الجوانب الخططية أو الفنية للاعب.

وكان بالمر (22 عامًا) قد قدم موسمًا استثنائيًا في أول مواسمه مع “البلوز” بتسجيله 27 هدفًا وصناعته 15 آخرين في 48 مباراة. إلا أن معدله التهديفي تراجع هذا الموسم، حيث سجل 14 هدفًا فقط في مختلف المسابقات حتى الآن.

وأكد ماريسكا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة الفريق اليوم السبت أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، أن عودة بالمر إلى التسجيل هي مسألة وقت لا أكثر.

وقال: “بالتأكيد، إنها قضية نفسية وليست مرتبطة بالخطة أو الجانب الفني. كول لا يزال هو اللاعب الذي سجل 14 هدفًا في 20 مباراة.

وأضاف :” أسلوب اللعب هو نفسه، المدرب نفسه، والنادي نفسه. لم يتغير أي شيء يخص كول، الأمر يتعلق فقط بالجانب الذهني في هذه الفترة.”

وأوضح المدرب الإيطالي: “تستطيع أن ترى أنه يشعر ببعض القلق لأنه يريد مساعدة الفريق، وتلاحظ أنه يعاني قليلًا من هذا الجانب، لكنه أظهر سعادته الكبيرة بعد مباراة فولهام. الأمر يتعلق فقط بقدرتنا على تحقيق الفوز في المباريات، ومن المؤكد أنه سيعود للتسجيل.”

وأضاف ماريسكا: “إذا نظرنا بدقة إلى كل مباراة على حدة، سنجد أنه حصل على فرصة أو فرصتين على الأقل في كل لقاء، لذا فإن الأمر لا يتعلق بكيفية أداء الفريق.”

مقالات مشابهة

  • السودان يحاصر الصين حول مسيرات إستخباراتية نفذت ضربات دقيقة وكشف تفاصيل خطيرة عنها
  • “”المرتزقة المأجورين”.. والي غرب كردفان: النهود عصية على التمرد وأبناؤها عقدوا العزم على الدفاع عنها
  • بالفيديو.. مازة يصل “ليفركوزن” لإجراء الفحص الطبي
  • رصد “القنفذ الصحراوي” في براري الحدود الشمالية.. أصغر أنواع القنافذ
  • رصد “القنفذ الصحراوي” في براري الحدود الشمالية
  • مدرب تشيلسي يدافع عن بالمر: أزمة تهديفية مؤقتة سببها ذهني
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة “نيفاتيم” الجويةَ في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة
  • العراق يحذر: سجون “قسد” في سوريا خطيرة
  • الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
  • الناصري يتحدى "اسكوبار الصحراء": "قدم لي دليلا واحدا يثبت ادعاءاتك وبعدها يمكن للمحكمة أن تعدمني"