ما حكم الصلاة بالحذاء؟.. الإفتاء: يجوز بشرط
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المتابعين لموقعها حيث يقول السائل "ما حكم الصلاة بالحذاء داخل المسجد؟"، مؤكدة أن جواز الصلاة في النعال مبنيٌّ على العرف المناسبِ للزمانِ وجغرافيةِ المكان، وتَهَيُّؤِ المساجد وما يستسيغه الإنسان.
وأوضحت دار الإفتاء، أنه إذا جرى العرف بذلك فلا حرج حينئذ في الصلاة بالحذاء، فإن العرف معتبر شرعًا؛ لقول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199]، ولما ورد في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "مَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ" أخرجه الإمامان أحمد والطيالسي في "المسند".
وأضافت دار الإفتاء، أنه إذا كان العرف لا يسمح بذلك، بحيث لا يستسيغ الناس الدخول إلى المساجد بالنعال، وكانت نفوسهم تتأذى لهذا الصنيع وتستقبحه، أو كان الدخول إليها بالنعال يُعرِّض فرشها للقذر، ويترك فيها من الأثر ما يخرجها عن نظافتها وبهائها ويذهب برونقها -فلا يجوز حينئذ مخالفة هذا العرف الذي جرى به عمل الناس واستقرت عليه عوائدهم وناسب بيئاتهم؛ سدًّا لباب الفتنة، ومنعًا للشقاق، فإنَّ اختلافَ العرف باختلاف الزمان أو المكان معتبرٌ في تقرير الأحكام، فإذا تغيرت الأعراف تغيرت الأحكام على حسب ما يقتضيه العرف الحادث.
وذكرت قول الإمام شهاب الدين القَرَافِي في "الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام" (ص: 218، ط. دار البشائر الإسلامية): [إِنَّ إِجراءَ الأحكام التي مُدْرَكُها العوائدُ مع تغيُّرِ تلك العوائد: خلافُ الإِجماع وجهالةٌ في الدّين، بل كلُّ ما هو في الشريعةِ يَتْبَعُ العوائدَ: يَتغيَّرُ الحكمُ فيه عند تغيُّرِ العادةِ إِلى ما تقتضيه العادَةُ المتجدِّدةُ] اهـ.
وتابعت "هذا الذي قررناه من اعتبار العرف في مسألة دخول المساجد بالنعال والصلاة فيها، وأن الحكم بجواز ذلك أو عدمه يدور مع العرف وجودًا وعدمًا إنما هو تطبيقٌ لما تقرر في قواعد أصول الفقه من أنَّ "إِعْمَالَ الدَّلِيلَيْنِ أَوْلَى مِنْ إِلْغَاءِ أَحَدِهِمَا"، كما في "غاية الوصول" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ص: 83، ط. دار الكتب العربية الكبرى)".
وذكرت الإفتاء، بأنَّهُ قَدْ وردت أحاديث تفيد صلاة النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في نعله الكريمة المصونة، وأخرى تفيد خلعه إياها عند الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الصلاة بالحذاء الصلاة بالحذاء دار الإفتاء الإفتاء المزيد
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد يلهو بالبلايين مع الأطفال.. «الأوقاف»: لا مانع شرعي من ملاعبتهم في المساجد بشرط
أثارمقطع فيديو لشيخ بأحد المساجد يلهو مع الأطفال داخل المسجد بالبلالين رود فعل قوية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف لإصدار بيان عاجل حول الواقعة، محددة ضوابط تواجد الأطفال في المساجد، لكنها لم تحرم لهو الشيخ مع الأطفال بالبلالين، مؤكدة أنه لا مانع شرعي من ملاعبة الأطفال في المساجد بشرط.
و كشفت وزارة الأوقاف عن ضوابط تواجد الأطفال في المساجد، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق مشهد شيخ يلهو مع الأطفال بالبالون داخل مسجد، ما أدى إلى ردود فعل متباينة بين المواطنين.
وذكرت الأوقاف في منشور عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، أن ضوابط تواجد الأطفال في المساجد تعد تربية على الاحترام وتعزيز محبتهم باللعب والملاطفة المنضبطة دون المساس بالقدسية.
وأكدت الوزارة أن التعامل مع الأطفال داخل المساجد يجب أن يكون بلطف، على ألا يؤثر ذلك على إقامة الصلاة أو يعوق خشوع المصلين.
ضوابط تواجد الأطفال في المساجدحددت وزارة الأوقاف ضوابط تواجد الأطفال في المساجد في النقاط التالية كالتالي:
1- من رحمة الإسلام أن جعل المساجد مكانا يتسع للجميع، بما في ذلك الأطفال، لتعزيز حبهم لها منذ الصغر.
2- يجب أن يُربى الأطفال على احترام قدسية المسجد، مع تعليمهم عدم إزعاج المصلين أو التسبب في أي إزعاج.
3- من المهم أن تكون الملاطفة مع الأطفال في أوقات لا تؤثر على الصلاة أو تعيق خشوع المصلين.
4- لا مانع من ملاعبة الأطفال في المساجد بشرط أن تكون تلك الأنشطة متوافقة مع الآداب الشرعية ولا تؤثر على قدسية المكان.