بغداد اليوم - ديالى

وسط تحذيرات من تزايد المخاطر على السكان، كشفت إدارة قضاء مندلي، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، عن وجود آلاف الألغام غير المنفلقة في المناطق الشرقية المحاذية للحدود مع إيران، والتي لا تزال تهدد حياة المدنيين حتى اليوم.

تعود هذه الألغام إلى الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، حيث تحوّلت مناطق واسعة من شرق ديالى، خصوصاً مندلي وقزانية وخانقين، إلى ساحات مواجهة تم زرع آلاف الألغام فيها، دون أن تُزال حتى الآن.

وقال قائممقام قضاء مندلي، علي ضمد الزهيري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أكثر من 100 كيلومتر من الأراضي الحدودية تحتوي على كميات هائلة من الألغام والذخائر غير المنفلقة، ما يجعلها مناطق خطرة ولا يمكن الوصول إليها بأمان".

وأضاف أن "الإدارة المحلية تنسّق بشكل مستمر مع قوات حرس الحدود والتشكيلات الأمنية، خصوصاً في مواسم الأعياد، لمنع اقتراب المدنيين من هذه الأراضي"، لافتاً إلى أنه "بعد عام 2003، سُجلت العديد من الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها أطفال وشباب".

ودعا الزهيري القائد العام للقوات المسلحة إلى "تشكيل لجنة عليا لإزالة هذه الألغام والذخائر، لما تمثله من تهديد مباشر على حياة السكان، إلى جانب إمكانية استثمار هذه الأراضي في الزراعة كونها خصبة وتمتد على نطاق واسع".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.

وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.

وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.

ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.

ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.

وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.

ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.

ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.

ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.

ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • الحرائق في جبال القدس: النيران التهمت 10 آلاف دونم من الأراضي الحرجية
  • الأنواء الجوية: ارتفاع بدرجات الحرارة وأجواء مغبرة في عموم العراق
  • امانة بغداد: آلية جديدة لتنظيم البناء في الأراضي الزراعية
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • الأعرجي:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • لليوم الثاني.. أسعار الذهب تقفز لـ710 آلاف دينار في بغداد وأربيل
  • الانقسامات حول دعوة الشرع إلى بغداد تهدد الطموحات الدبلوماسية
  • سيناريوهات صعبة قبل الانتخابات البرلمانية في العراق
  • العراق: لا تهاون أمني رغم تعزيز العلاقات مع دمشق