تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتظمت العيادات الخارجية الصباحية بمستشفى رأس البر المركزي بمحافظة دمياط في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وسط إقبال كبير من الأهالي والمصطافين، في ظل متابعة مكثفة من مديرية الشؤون الصحية لضمان كفاءة الخدمات الطبية خلال الإجازة.

وجاء تشغيل العيادات وفقًا لتوجيهات الدكتور محمد يحيى بدران، وكيل وزارة الصحة بدمياط، الذي شدد على ضرورة استمرار العمل بالمستشفى بكامل طاقته خلال العيد، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية للمرضى دون أي معوقات.

وأجرى الخليل شريف، مدير عام إدارة المتابعة بمديرية الصحة بدمياط، زيارة مفاجئة للعيادات الخارجية صباح الثلاثاء، فيما قاد الدكتور أحمد عريف، مدير مستشفى رأس البر المركزي، جولة إشرافية شملت متابعة جاهزية المستشفى لاستقبال المرضى، حيث استقبلهما الدكتورة منة محرم، المدير المناوب ومدير العيادات الخارجية، وإيمان الزيات، رئيس هيئة التمريض.

وخلال الجولة، تم التأكيد على التزام الأطباء بجداول النوبتجيات وعدم إجراء أي تغييرات إلا بتصريح رسمي، مع رفع درجة الاستعداد القصوى داخل المستشفى، ومتابعة معدلات توافر الأدوية والمستلزمات الطبية لضمان عدم حدوث أي نقص في الخدمات المقدمة للمرضى.

وفي لفتة إنسانية، واصل "فريق السعادة والدعم النفسي" بالمستشفى نشاطه خلال العيد، حيث وزّع الورود والحلوى على المرضى، وقدم البالونات للأطفال، في إطار مبادرة "افرح بالعيد وابتسم للحياة"، التي تهدف إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى وأفراد الطاقم الطبي، تعزيزًا لمبدأ أن "المريض مسؤوليتنا حتى يتم شفاؤه".

من جانبه، شدد الدكتور محمد بدران على أهمية التنسيق المستمر بين مستشفيات المحافظة، مع رفع الجاهزية في جميع الأقسام، خاصة العنايات المركزة، وضمان إمدادات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أكد على تواصل غرفة الأزمات بمديرية الصحة على مدار الساعة، والتنسيق المستمر مع مرفق الإسعاف وبنك الدم الإقليمي، لضمان سرعة التعامل مع أي حالات طارئة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إجازة عيد الفطر الدكتور محمد بدران الدعم النفسي الشئون الصحية أيام عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى

يمانيون ـ تقرير

منذ أن شددت إسرائيل حصارها على غزة وأغلقت المعابر بشكل شبه كامل منذ الثاني من مارس/آذار 2025، باتت المستودعات عاجزة عن استقبال أي شحنات جديدة، سواء من الأدوية أو الأجهزة الطبية.

تشير تقارير صادرة عن منظمات حقوقية مثل منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إلى أن أكثر من 70% من الأدوية الأساسية غير متوفرة في غزة حالياً، فيما تعاني المشافي من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات، ما أدى إلى إغلاق العديد من الأقسام الحيوية مثل غرف العناية المركزة والعمليات.

وحذرت زارة الصحة مراراً من أن استمرار هذا الحصار ينذر بانهيار تام للمنظومة الصحية، خاصة في ظل ازدياد عدد الإصابات جراء الإبادة المستمرة. فوفق إحصائيات رسمية، أصيب منذ بداية الحرب أكثر نحو 117 ألف فلسطيني بجراح متفاوتة، بينهم آلاف الحالات الخطيرة التي تحتاج لرعاية طبية عاجلة غير متوفرة حالياً داخل القطاع.

عجز كبير بالأدوية في غزة

ويقول مدير عام الرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة، الطبيب علاء حِلِّس، إن أكثر من 37% من قائمة الأدوية الأساسية غير متوفرة في مخازن وزارة الصحة، إلى جانب نقص يتجاوز 59% في قائمة المستهلكات الطبية اللازمة لكل الخدمات الصحية”.

ويضيف حلس في حديث لوكالة الأناضول، أن “هذا العجز يؤثر مباشرةً على التخصصات والخدمات الطبية كافة، من بينها علاج السرطان وأمراض الدم”، مبيناً أن أكثر من 54% من الأدوية المخصصة لهذه الأمراض غير متوفرة.

ويشير إلى أن أكثر من 24% من الأدوية اللازمة لمرضى غسيل الكلى غير متوفرة، فيما يشهد القطاع عجزاً بنسبة 23% من قائمة المواد اللازمة للعمليات الجراحية والعناية الفائقة.

ويؤكد الطبيب الفلسطيني أن الرعاية الأولية في المشافي والمراكز الصحية التي تعمل في قطاع غزة تفتقر إلى نحو 40% من الأدوية اللازمة لها، ويأتي التدهور الصحي والإنساني في قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي متواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، متسبباً بعشرات القتلى والجرحى يومياً.

ويقول الطبيب حِلِّس إن وزارته “تقدم تقارير مفصّلة حول الواقع الدوائي في القطاع إلى الجهات الدولية العاملة في غزة كافّة، ومنها منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسات أخرى في محاولة للحد من العجز”.

وناشدت الوزارة المؤسسات المعنية مراراً لتوفير الأصناف الدوائية أو تقليص الفجوة، وفق حلس الذي يحذّر من أنه في حال استمرار الوضع على حاله فإن المعاناة ستكون أكبر “وسيواجه كثير من المرضى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فقدان الحياة، وسط ألم المرض وقلق الأسر التي لا تملك وسيلة لإنقاذ أحبّائها”.

وحول ما إذا كانت هناك وسائل أخرى لدى الوزارة لتقليل خطر، يشير الطبيب الفلسطيني إلى أنهم يعملون على بدائل علاجية في محاولة للتعامل مع الأزمة، ويستدرك قائلاً “هذا الحلّ لا يسير مع كل الحالات”، مضيفاً أن “تغيير العلاج المخصّص للمريض قد يعرّض حياته للخطر ويؤثر على جودة الخدمة الصحية مباشرةً”.

ومنذ 2 مارس/ آذار الفائت تغلق سلطات الاحتلال المعابر أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

3 آلاف شاحنة منقذة للحياة

وسط هذه المشهد يظهر أصحاب الإصابات متعددة الجراحات، ومرضى السرطان، وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والفشل الكلوي، بوصفهم الأكثر تضرراً من الوضع، حيث باتت حياتهم مهددة بسبب نفاد الأدوية الحيوية وعدم السماح لهم بالخروج للعلاج في الخارج.

ويُقدَّر عدد مرضى السرطان وحدهم في القطاع بنحو 9,000 مريض، يعجز معظمهم عن الوصول إلى أي نوع من العناية الطبية المناسبة، فيما يحتاج 15 ألف جريح لجراحات متعددة منقذة للحياة.

وتؤكد تلك التقارير أن ما يجري في غزة يتجاوز كونه أزمة إنسانية، ليصل إلى مستوى الكارثة التي تُدار بشكل ممنهج. فقد بات استخدام الغذاء والدواء كورقة ضغط سياسية يمثّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية المرافق الطبية وضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين في أوقات النزاعات.

واتهم مفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة وسلاح حرب”، مطالبة برفع الحصار المشدد عن قطاع غزة.

وقال في بيان نشره عبر منصة إكس، اليوم الثلاثاء: “مرّ 50 يوما على الحصار المفروض على غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، الجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمّد ومن صنع الإنسان. تحوّلت غزة إلى أرض يأس”.

وأضاف: “مليونا إنسان – غالبيتهم من النساء والأطفال – يتعرضون لعقاب جماعي، الجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”. ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة تابعة للأونروا.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالى 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

تحذير أممي

وفي وقات سابق، قالت الأمم المتحدة، إن سلطات الاحتلال تمنع دخول كافة أنواع المساعدات إلى قطاع غزة منذ 50 يوماً، وإن تأثير ذلك على سكان القطاع “خطير جداً”.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده، الاثنين الماضي بمقر الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية.

وأوضح دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد بأنه منذ 50 يوما، لم يتم إدخال أي طعام أو وقود أو دواء أو أي مواد أساسية أخرى إلى غزة.

وأضاف أن مخزونات الغذاء انخفضت بشكل “خطير” خلال هذه الفترة، وأن الأدوية والإمدادات الطبية واللقاحات على وشك النفاد. وأشار دوجاريك إلى أن الأطفال والبالغين يعانون من الجوع، وأن النظام الصحي في القطاع بات على وشك الانهيار.

انهيار إنساني كامل

والأربعاء، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، “بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض”، وقال المكتب إنه يحذر “من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكانه منذ أكثر من ستة أشهر”.

وأكد أن القطاع “يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين مباشرةً، وفي مقدمتهم أكثر من مليون ومئة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظراً لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية على نحوٍ شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة”.

وفي 9 إبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة أونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة “الجوع الشديد للغاية” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل، ومشارفة ما تبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد، وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى “أونروا” جولييت توما، إنّ الرضع والأطفال في قطاع غزة “ينامون جائعين” في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد كلياً.

تأتي هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، في وقت لم يتعافَ فيه أصلاً فلسطينيو القطاع من موجة سابقة من الحرب، إذ عمدت إسرائيل خلال عام ونصف العام من الإبادة إلى تَقتير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة من الحصول على حصصها الغذائية المجانية.

وبحسب بيانات البنك الدولي فإنّ الإبادة التي ترتكبها إسرائيل حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب سلطات الاحتلال بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • تجهيز مقر لمركز السكر للكبار بمستشفى زايد بدمياط
  • الأزمة تتعمق.. فراغ مستودعات الأدوية بغزة يُنذر بموت آلاف المرضى
  • يمرون بالقطارة.. أصحاب التحويلات الطبية في غزة تحت رحمة المنفذ الإسرائيلي
  • استمرار انتشار الفرق الطبية في ساحات وميادين الأقصر خلال احتفالات شم النسيم
  • انتشار مكثف للفرق الطبية بالحدائق والمتنزهات خلال احتفالات شم النسيم بالبحيرة
  • وزير الصحة يتابع جهود هيئة الدواء لضمان استقرار توافر الأدوية في السوق المحلية
  • لا تنتظر عطلة نهاية الأسبوع.. كيف تحقق السعادة خلال أيام العمل؟
  • الصحة تفتتح المؤتمر الوطني الأول للأورام.. التزام بالرعاية الشاملة للمرضى
  • نقلة نوعية في مستشفى الدعاة.. وزير الأوقاف يتفقد التطوير ويوجه بتعزيز الخدمات الطبية
  • صحة غزة: استشهاد مرضى بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية