محافظ جدة يرعى حفل تخريج 100 جامعي من المعسكر الصيفي للذكاء الاصطناعي الذي نظمته “سدايا” وجامعة “كاوست”
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة اليوم، حفل تخريج 100 طالب وطالبة من المعسكرات الصيفية للذكاء الاصطناعي لمرحلة الجامعيين، بحضور نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للشؤون الحكومية سليمان الثنيان، وعدد من الأكاديميين والمسؤولين من القطاعات الحكومية.
وتأتي هذه المعسكرات بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” ممثلة في أكاديمية كاوست، وكلية “ليدي مارغريت هول” في جامعة أكسفورد البريطانية من أجل رفع مستوى معرفتهم بهذه التقنيات المتقدمة لبناء القدرات البشرية والاستثمار الأمثل في الكفاءات الشابة وتمكين رأس المال البشري بما يُحقق الأهداف الإستراتيجية للمملكة والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقال مدير أكاديمية “كاوست” البروفيسور سلطان البركاتي: “إن الذكاء الاصطناعي يقدم للبشرية الكثير، ولعل الجميع يستحضر في ذهنه كيف سهّل لنا الذكاء الاصطناعي جزءاً من أعمالنا أو حتى في حياتنا بالكامل، وهذا ما جعل العديد من القطاعات الحكومية والوزارات والمنظمات غير الربحية تتعاون مع أكاديمية “كاوست” لتوفير دورات وورش عمل مثرية في المجالات لمنسوبيها”.
من جانبه أكد مدير أكاديمية “سدايا” محمد الزهراني اهتمام “سدايا” ببناء القدرات البشرية من خلال هذه المعسكرات النوعية التي تسهم في اكتشاف المواهب في سن مبكر وتأسيس نواة لعلماء سعوديين في الذكاء الاصطناعي والبيانات في المستقبل بوصفها المرجع الوطني لهما من خلال التأهيل النوعي والمكثف والمشاريع التي يعملون عليها في هذا السن المبكر.
واعتمدت خطة برنامج المعسكرات على 3 مراحل بمستويات مختلفة حيث بدأت بالمستوى التمهيدي الذي تقدم له أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من مناطق المملكة كافة، تم قبول 1000 طالب وطالبة منهم، ثم تلا ذلك المستوى المتقدم الذي اختير فيه 300 من الطلبة المتفوقين ليتمكن 140 طالبًا وطالبة من الوصول لمستوى المعسكر الصيفي في جامعة كاوست، وابتعث منهم 15 من الطلبة الجامعيين المتفوقين إلى معسكر كلية ليدي مارغريت هول التدريبي في جامعة أكسفورد ببريطانيا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: محافظ جدة وطالبة من
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.