شهد الدكتور الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية فعاليات مؤتمر الحوار الوطنى والقضية السكانية والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بحضور الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو مجلس أمناء الحوار الوطني والدكتور عمرو الورداني امين الفتوى ومدير مركز الارشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية الذي نظمته المحافظة بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، في إطار الفعاليات واللقاءات التي ينظمها الاتحاد على مستوى المحافظات، بالمشاركة مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والاتحادات الإقليمية والنوعية.

بدء اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ومن ثم عرض فيديو عن انجازات الدولة المصرية وعرض فيديو عن انجازات محافظة الغربية

واستهل محافظ الغربية كلمته بتوجيه الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي أطلق الحوار الوطني واثقا في مواطنيه وفي قدراتهم على التعبير عن آرائهم، وأشار المحافظ أنه عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي الحوار الوطني ظن العامة بأن الأمر لن يتعدى جلسة تضم نخبة من الخبراء والمثقفين تخرج بمجموعة من التوصيات وحسب لكننا شاهدنا الحوار الوطني عبارة عن سلسلة من الحوارات في شتى المجالات شارك فيه ممثلون من كافة فئات المجتمع.

ولم تكن تلك الحوارات قاصرة على ممثلي تلك الفئات فقط بل امتدت إلى القاعدة الشعبية لتشمل المدن والقرى والمؤسسات والمصانع وأصبح لكل فرد من الشعب القدرة على التعبير عن رأيه بشخصه ودون وسيط، فجاءت استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمخرجات الحوار الوطني والتي تنوعت ما بين مقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية في كل المحاور، حملت العديد من المعاني الإيجابية والتي أكدت أهمية الحوار الوطني.

وتابع المحافظ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد وأوفى ويسعى لتحقيق آمال شعبه من أجل بناء جمهورية جديدة تنعم بالأمن والأمان وتبنى على ركائز قوية أهمها بناء الإنسان المصري الواعي المحب لوطنه والغيور عليه وذلك من خلال مجموعة من المبادرات الرئاسية الكبرى في مجالات التعليم والصحة والثقافة والفنون والشباب والرياضة ثم بناء أركان الدولة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة ذات السمة الحضارية والتكنولوجية المتطورة لتطوير البنية التحتية من مرافق ومساكن وطرق ووسائل مواصلات ثم تنمية الاقتصاد القومي من خلال الارتقاء بالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة لتوفير حياة كريمة مستدامة ينعم بها الجيل الحالي ولا تؤثر على فرص الأجيال القادمة في العيش الكريم.

واختتم المحافظ كلمته بتوجيه التحية لامناء الحوار الوطني وكافة المشاركين في حوار اليوم عن قضية من أهم قضايا المجتمع وهى القضية السكانية التي تلتهم معظم إن لم يكن كل عناصر التنمية.

وفي سياق متصل أشار الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن القضية السكانية تعد أخطر قضية في الحوار الوطني وأن هناك استراتيجية واضحة لحل مشكلة الكثافة السكانية، من خلال مشروع قومي لتنمية الأسرة، لافتا إلى أن الدستور تحدث عن القضية السكانية، وهناك التزام دستوري بها.

ومن جانبه أوضح الدكتور عمرو الورداني امين الفتوى ومدير مركز الارشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية أن هناك تراثا شعبيا كبيرا يؤثر سلبا في القضية السكانية، كما أن هناك قراءات مغلوطة في بعض من النصوص الشرعية، وأوضح أنه بالنسبة للثروة البشرية فيجب أن يتم استثمار الثروة الموجودة حاليا مع العمل على زيادة جودتها، مشيرا إلى أن على المواطن أن يحسن من جودة حياة أبنائه في البداية بدلا من السعي في الإنجاب بلا تفكير بالمستقبل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ الغربية الغربية محافظة الغربية القضية السكانية الرئیس عبد الفتاح السیسی القضیة السکانیة الحوار الوطنی من خلال

إقرأ أيضاً:

وصية القزاز للمعارضة المصرية.. حوار وطني جامع

قبل ساعات قليلة من وفاته يوم الأربعاء الماضي 18 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حرص الأكاديمي والسياسي المصري يحيي القزاز على توجيه وصية سياسية لرفاق دربه من القوى السياسية في مصر، وخص بالرسالة الحركة المدنية الديمقراطية، لكنه أرسلها بشكل منفرد أيضا إلى العديد من أصدقائه لعلها تجد صدى، وقد كانت بمثابة النداء الأخير منه للمعارضة المصرية للمسارعة بعقد حوار وطني جامع على قاعدتي المواطنة والدولة المدنية.

كان القزاز سياسيا وأكاديميا مصريا صعب المراس، قضى حياته مناضلا من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، شارك في تأسيس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وفي تأسيس حركة كفاية، وكذا في تأسيس حركة تمرد التي كانت الواجهة الشبابية المدنية للجيش للانقلاب على الرئيس محمد مرسي رحمه الله، لكنه اختلف مع السلطة الجديدة عقب تفريطها في جزيرتي تيران وصنافير، ثم فشلها في إدارة أزمة سد النهضة الأثيوبي، وأصبح واحدا من ألد خصومها. ودفع ثمنا باهظا لذلك باعتقاله، وفصله من عمله الجامعي، وأخيرا حصار أسرته، ومنع نجله من السفر للعمل في إحدى الدول العربية التي حصل على عقد للعمل فيها، وكذا منع زوجته من السفر لأداء العمرة بطريقة مهينة، ووضع الأسرة عموما على قوائم الاشتباه والمنع من السفر، وهو ما لم يستطع القزاز احتماله، فنقل إلى المستشفى لعدة أيام فارق بعدها الحياة.

الوصية التي أوصى بها القزاز المعارضة المصرية التي انتمى إليها ردحا من الزمن، وكان من أبرز وجوهها، كانت بحق وصية مودع، ظهر ذلك في صياغتها، وفي تفصيلاتها، وقد جاءت عقب سلسلة من التغريدات التي حذر فيها من تصاعد المخاطر على مصر من جميع النواحي
وقد وجه قبل وفاته العديد من الرسائل العلنية للنظام للتوقف عن ملاحقة ومعاقبة أسرته التي لا ذنب لها، بل دعا السيسي مباشرة للقبض عليه واعتقاله شخصيا، أو حتى الأمر باغتياله، بدلا من معاقبة الأسرة.

الوصية التي أوصى بها القزاز المعارضة المصرية التي انتمى إليها ردحا من الزمن، وكان من أبرز وجوهها، كانت بحق وصية مودع، ظهر ذلك في صياغتها، وفي تفصيلاتها، وقد جاءت عقب سلسلة من التغريدات التي حذر فيها من تصاعد المخاطر على مصر من جميع النواحي، وفي آخر تغريدة له قبيل وفاته كتب: "واضح أن السلطة مستمرة في غيها وعنادها، ولم تتعلم شيئا من ماض ولا من حاضر.. الخطر يحيط مصر من جميع الجهات. والحوار من طرف واحد لرأس السلطة هو تقطيع طرق النجاة لمصر وخنقها.. عناد الحكام يدمر الدول لأنهم يملكون سلطة القرار، والشعب يدفع الثمن.. السياسات الحالية تعجل بتدمير الدولة ورحيل السلطة".

حرص القزاز في دعوته على شمولها للجميع، مستشهدا بدعوة المجتمع الدولي لحوار مجتمعي سوري بلا إقصاء بمن في ذلك من قامت الثورة عليهم، ومؤكدا ضرورة أن تكون الدعوة للحوار في مصر بمبادرة وطنية (بيدي لا بيد عمرو)، وأن لا تستثني أحدا إلا من يرفض قاعدتها، وأن يصل الحوار إلى توصيات حقيقية، وتحميل كل طرف مسئوليته. ولم ينس القزاز في نهاية دعوته التنبيه إلى احتمال اعتقال الداعين والمشاركين، لكنه يرى أن هذا الاعتقال نتيجة عمل لإنقاذ الوطن سيكون أفضل من الاعتقال بلا سبب!!

عرفت القزاز رحمه الله مبكرا، وتعمقت علاقتنا في أيام الثورة المصرية، لكننا تباعدنا مع تباعد مواقفنا السياسية، ثم استعدنا علاقتنا الطيبة بعد انتقاله من مربع الدعم إلى مربع المعارضة للنظام. تناقشنا كثيرا حول هموم الوطن، والسعي لإنقاذه، ورغم خصومته الشديدة لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنه أقر في نهاية حياته أن الوطن يسعنا جميعا، بل لا نجاح لأي جهد لإنقاذه إلا بمشاركة الجميع بمن فيهم الإخوان، وراح ينشر هذه التوجهات عبر تغريداته على موقع إكس (تويتر سابقا)، حيث لم يكن من رواد فيسبوك، كما حرص على استمرار التواصل معي حتى في لحظات مرضه، وكان من بين ما ناقشناه فكرة الحوار الوطني الجامع التي كتبها في وصيته الأخيرة.

الأجواء مهيأة الآن للبدء في تنفيذ هذا الحوار الجامع على القاعدتين اللتين ذكرها الفقيد في وصيته، وهناك الكثير من الأصوات العاقلة تعالت مؤخرا في هذا الاتجاه، خاصة بعد انتصار الثورة السورية، وتمكنها من الإطاحة بحكم الأسد رغم ما توفر له من حماية عسكرية وأمنية محلية وخارجية
لم تكن الدعوة لحوار وطني شعبي غائبة من قبل، بل تم تنفيذها بالفعل على مستوى المعارضة المصرية في الخارج وبمشاركة من بعض الشخصيات في الداخل، وذلك عقب دعوة السيسي لحوار وطني اقتصر على مكونات تحالف 30 يونيو (ليس جميعها)؟ وقد استمر الحوار الشعبي في الخارج لمدة 17 يوما، (7-24 آب/ أغسطس 2022)، ودارت نقاشاته حول 3 محاور في السياسة والاقتصاد والأمن القومي. وقد تزعّم هذا الحوار الدكتور أيمن نور، والدكتور حلمي الجزار، والدكتور ممدوح حمزة، لكن دعوة يحيي القزاز جاءت من الداخل، حيث يخشى معظم رموز المعارضة المشاركة مع معارضة الخارج تجنبا للملاحقة الأمنية.

والسؤال الآن: هل سيبادر رفاق يحيي القزاز سواء في الحركة المدنية التي وجه لها وصيته أو غيرها من الرموز السياسية لإنفاذ هذه الوصية؟

في اعتقادي أن الأجواء مهيأة الآن للبدء في تنفيذ هذا الحوار الجامع على القاعدتين اللتين ذكرها الفقيد في وصيته، وهناك الكثير من الأصوات العاقلة تعالت مؤخرا في هذا الاتجاه، خاصة بعد انتصار الثورة السورية، وتمكنها من الإطاحة بحكم الأسد رغم ما توفر له من حماية عسكرية وأمنية محلية وخارجية. والجميع الآن سواء داخل الحركة المدنية أو خارجها في اختبار عملي لإنفاذ هذه الوصية، والتي هي فرصة جديدة لإنقاذ الوطن.. رحم الله يحيي القزاز وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

محمد باكوس

لا يفوتني في هذا المقام نعي وطني مصري آخر هو صانع المحتوى محمد باكوس، والذي وافته المنية أمس السبت في العاصمة القطرية الدوحة التي لجأ إليها عقب انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013، وقدم من خلال شاشة الجزيرة العديد من الأعمال الفنية الساخرة، ليقتصر لاحقا على قناته الشخصية على يوتيوب.

وقد ظل باكوس على اتصال بأصدقائه حتى قبل ساعات قليلة من وفاته، لكن حُرم من لقاء أسرته، التي لم تتمكن حتى من المشاركة في توديع جثمانه.. رحمه الله رحمة واسعة.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يشهد فعاليات وأنشطة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
  • محافظ الغربية يشهد سلسلة متنوعة من الفعاليات والأنشطة ضمن مبادرة بداية
  • ضمن مبادرة «بداية».. محافظ الغربية يشهد سلسلة متنوعة من الفعاليات والأنشطة
  • اللواء ابراهيم: الحوار الوطني الآلية الوحيدة لحماية سيادتنا وشعبنا ومؤسساتنا
  • محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
  • الأمين العام لـ”الأرندي”:”أهداف الحوار الوطني ترتيب الأولويات لنظرة الجزائر الجديدة”
  • الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • الحوار الوطني يناقش التطورات الإقليمية (تفاصيل)
  • وصية القزاز للمعارضة المصرية.. حوار وطني جامع
  • الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني