كشفت مصادر عراقية عن تقديم الحكومة العراقية تعهدات بمنع أي أنشطة غير مدنية لجماعة الحوثيين اليمنية، داخل الأراضي العراقية، فيما أكدت المصادر ذاتها عمل الحكومة على تقييد تحركات الحوثيين داخل الساحة العراقية وحصرها بالعمل الإعلامي والثقافي. 

 

ومنذ عام 2018، تمتلك جماعة الحوثيين مكتباً لها في حي الجادرية الراقي في العاصمة العراقية بغداد، بات يُعرف باسم "المُمثلية"، ويتولى عملياً مسؤولية هذه الممثلية أبو إدريس الشرفي، مع قيادات أخرى في الجماعة تقيم في العراق، أبرزها أبو علي العزي، ومحمد عبد العظيم الحوثي.

 

 وخلال الأشهر الماضية، أجرى قادة من جماعة الحوثيين زيارات عدة لمسؤولين سياسيين عراقيين، وكذلك قادة في "الحشد الشعبي" والفصائل المسلحة في بغداد وعدد من المحافظات. وكشفت الجماعة مطلع أغسطس/آب الماضي، عن مقتل القيادي فيها حسين عبد الله مستور، من مدينة مران في صعدة، بالغارة الأميركية التي استهدفت بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد، على مقر تابع لجماعة "كتائب حزب الله" العراقية.

 

ونقلت صحيفة لعربي الجديد" إن "الحكومة العراقية وفي ظل التحديات الحالية بالمنطقة وهاجس التصعيد الأميركي ضد إيران، باتت تشعر أن وجود الجماعة في بغداد عبء سياسي عليها". وأضاف في هذا السياق "تم إيقاف أنشطة كثيرة لهم ذات طابع سياسي وإعلامي، لكن ممثلي الحركة ما زالوا في العراق".

 

من جهته، قال عبد الرحمن الجزائري، عضو ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، لـ"العربي الجديد"، إن "ضغوطاً دولية مورست على العراق بهدف غلق مكتب الحوثيين وإنهاء أنشطتهم داخل العراق، ما دفع الحكومة إلى تقديم ضمانات لتلك الأطراف الإقليمية والدولية بمنع أي أنشطة غير مدنية للحوثيين من داخل الأراضي العراقية وكل تلك الأنشطة متابعة ومراقبة، وهي أنشطة مدنية إعلامية وثقافية فقط".

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تصعيد حاسم.. خبير أمريكي يكشف خطة ترامب للقضاء على الحوثيين

شمسان بوست / خاص:

كشف خبير أمني واستراتيجي أمريكي بارز أن الجماعة المصنفة إرهابية باتت تواجه صعوبات متزايدة في مواصلة تصعيد عملياتها بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.


وأكد الخبير “بايرن دوناديو” أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” اتخذت قراراً استراتيجياً يقضي بالقضاء الشامل على القدرات العسكرية والتسليحية للجماعة في اليمن، مشيراً إلى أن العمليات الجوية الأمريكية الجارية ستستمر حتى تحقيق هذا الهدف بالكامل.


ونفى دوناديو صحة الأنباء التي تتحدث عن تحديد سقف زمني للحملة بستة أشهر، موضحاً أن العمليات العسكرية مستمرة حتى إنهاء الخطر بشكل نهائي.


وبيّن أن السيطرة الجوية الأمريكية على الأجواء اليمنية أصبحت شبه كاملة، مما يضع الجماعة المصنفة إرهابية أمام خيار وحيد يتمثل في إنهاء تهديداتها للملاحة الدولية لضمان وقف الضربات الجوية ضدها.


وأضاف أن الولايات المتحدة ماضية بقوة في خطتها لتفكيك آخر أدوات إيران في المنطقة عبر إنهاء القدرات العسكرية والتسليحية للجماعة المصنفة إرهابية داخل اليمن.

مقالات مشابهة

  • بسبب انخفاض سعر النفط.. الحكومة العراقية تدرس إلغاء موازنة 2025
  • حجة.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات طالت محتجين تظاهروا ضد جبايات فرضتها عليهم
  • تصعيد حاسم.. خبير أمريكي يكشف خطة ترامب للقضاء على الحوثيين
  • مسؤول في البنتاغون: نتعامل مع مزاعم الحوثيين بإصابات مدنية في اليمن بجدية مع تقييم أضرار الضربات
  • مليشيا الحوثي تطلق حملة إجبارية على سكان صنعاء لدعم المراكز الطائفية وقوافل لإسناد مقاتليها
  • مليشيا الحوثي تستهدف أحياء سكنية غربي تعز
  • مليشيا الحوثي تصعّد جنوب مأرب.. تعزيزات وحصار لقبيلة "آل بلغيث"
  • مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
  • مليشيا الحوثي تمهد لحملة جديدة من الابتزاز والنهب تحت غطاء محاربة "ستارلينك"
  • مليشيا الحوثي تحاول السطو على أراض بالقوة وتشتبك مع قبائل بمأرب