حملة ميلوني لتقييد منح الجنسية لأحفاد الإيطاليين: ماهي أبرز التغييرات الجديدة؟
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
سيتم تطبيق المرسوم فورًا دون أثر رجعي، ولن يتغير شيئ بالنسبة للمجنّسين السابقين إذ أن كل الذين تم الاعتراف بهم من قبل كمواطنين إيطاليين عبر قرارات صادرة عن المحاكم أو البلديات أو القنصليات سيحافظون على وضعهم الحالي.
أكدت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني على منح الجنسيةلأحفاد الإيطاليين المولودين في الخارج، وذلك ضمن ما يسمى ب"حزمة الجنسية" التي أقرها مجلس الوزراء يوم السبت.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، سيحصل الأحفاد على الجنسية تلقائيًا لجيليْن فقط: شريطة أن يكون أحد الوالدين أو الجدّيْن قد ولد في إيطاليا.
علاوة على ذلك، سيحصل أبناء الإيطاليين على الجنسية تلقائيًا إذا كانوا وُلدوا في إيطاليا، أو إذا كان أحد والديهم الحاملين للجنسية الإيطالية قد أقام لمدة سنتين متواصلتين على الأقل في البلاد قبل الولادة.
وفي حال لم يكن المواطن الإيطالي مقيمًا في إيطاليا على الإطلاق، فلن يتمكن من نقل الجنسية إلى أبنائه بالتوارث.
سيتم تطبيق المرسوم فورًا دون أثر رجعي، ولن يتغير شيئ بالنسبة للمجنّسين السابقين إذ أن كل الذين تم الاعتراف بهم من قبل كمواطنين إيطاليين عبر قرارات صادرة عن المحاكم أو البلديات أو القنصليات سيحافظون على وضعهم الحالي.
Relatedإيطاليا.. جدل سياسي حول مقترح جديد لإصلاح قانون الجنسيةالفنّ المعارض في ايطاليا أسير دعاوى جورجيا ميلوني وشقيقتها بعد النجاحات الأولمبية.. قانون الجنسية في إيطاليا يعود إلى واجهة الجدلوفي وقت لاحق، سيتم إدخال المزيد من التعديلات على قانون الجنسية من خلال مشروع قانون تطرحه الحكومة.
وفقًا لوزارة الخارجية، سيُطلب من الإيطاليين المولودين والمقيمين في الخارج "إثبات صلة حقيقية مع البلاد بمرور الوقت"، وذلك عبر ممارسة حقوق وواجبات المواطن مرة واحدة على الأقل كل 25 عامًا.
وتشمل هذه الالتزامات التصويت في الانتخابات، تجديد جواز السفر أو بطاقة الهوية، والحفاظ على الحالة المدنية العادية. كما يشترط تسجيل شهادة الميلاد في مكتب التسجيل قبل بلوغ سن 25 عاما.
وأكد وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أن "لهذا الإصلاح أهمية كبيرة لأنه يهدف إلى تعزيز الروابط بين أولئك الذين يرغبون في الحصول على الجنسية الإيطالية وإيطاليا".
وأضاف: "لن يتم المساس بمبدأ حق الدم، وسيظل العديد من أحفاد المهاجرين قادرين على الحصول على الجنسية. لكن ستوضع ضوابط دقيقة لمنع أي استغلال أو تجارة غير مشروعة بجوازات السفر الإيطالية. يجب أن تكون الجنسية مسألة جدية" حسب قوله.
في إيطاليا، يُنظَّم الحصول علىالجنسية وفق مبدأ حق الدم (ius sanguinis) بموجب قانون صدر عام 1992، وينص على أن الابن أو الابنة يرث الجنسية تلقائيًا إذا كان أحد الوالدين على الأقل يحملها.
علاوة على ذلك، يمكن لأي فرد يثبت نسبه المباشر من مواطن إيطالي التقدم للحصول على الجنسية والحصول عليها.
ومع مرور الوقت، مُنحت الجنسية حتى لأشخاص لا تجمعهم بإيطاليا أية روابط ملموسة، بل يعتمدون فقط على نسب بعيد من أسلاف إيطاليين.
وواحدة من أشهر الظواهر المرتبطة بهذا النظام هي ظاهرة "الأوريوندي" في الرياضة، حيث تم تجنيس لاعبين ورياضيين، خاصة من الأرجنتين والبرازيل، بسبب أصولهم الإيطالية.
ومن أبرز الأمثلة: ماورو كامورانيزي، جورجينيو، وتياجو موتا، الذين مثلوا المنتخب الوطني الإيطالي.
ومن الحالات الرمزية أيضًا ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الذي حصل على الجنسية الإيطالية بفضل جده الأكبر أنجيلو ميسي، المولود عام 1886 في ريكاناتي بمقاطعة ماشيراتا، والذي هاجر لاحقًا إلى الأرجنتين. في عام 2010، توجه والد ميسي، خورخي، إلى ريكاناتي لاستكمال إجراءات الحصول الجنسية الإيطالية لابنه.
ومع تشديد سياسات حكومة ميلوني مؤخرًا، لم يعد مثل هذا الأمر ممكنًا.
وفقًا للفارنيسينا، هناك أكثر من 60,000 إجراء قانوني معلق يتعلق بالحصول على الجنسية الإيطالية.
وتتصدر الأرجنتين والبرازيل قائمة البلدان الأكثر تأثرًا، حيث تضم جاليات كبيرة على الأراضي الإيطالية. وبين عامي 2023 و2024، ارتفع عدد طلبات قبول منح الجنسية الإيطالية في الأرجنتين من 20 ألفًا إلى 30 ألفًا، وفي البرازيل من 14 ألفًا إلى 20 ألفًا.
وفي الأرجنتين وحدها، ينحدر 25 مليون شخص من أصول إيطالية، ويحمل 1.5 مليون شخص فعلا جنسية هذا البلد.
ومع ذلك، استُقبلت التغييرات الجديدة بدهشة، وأحيانًا بنوع من التخوف. إذ وصفت صحيفة "لا ناسيون" الأمر بأنه "تحول جذري للأحداث وبمثابة أخبار سيئة لآلاف الأرجنتينيين الذين يسعون للحصول على جواز السفر الإيطالي بهدف الانتقال إلى أوروبا".
بدورها، علّقت صحيفة "كلارين" بأن هذه السياسة تمثل "تقييدًا قاسيًا يستبعد آلاف الأرجنتينيين الذين كانوا يعتمدون على البحث في تاريخهم العائلي للحصول على جواز السفر الإيطالي المرغوب فيه".
ومن بين الأرجنتينيين الذين حصلوا على الجنسية الإيطالية مؤخرًا الرئيس خافيير ميلي.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس السياسة الأوروبية محكمة دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس السياسة الأوروبية محكمة السياسة الإيطالية جورجيا ميلوني الأرجنتين البرازيل إيطاليا دونالد ترامب إسرائيل السياسة الأوروبية محكمة محاكمة قطاع غزة حركة حماس قطر حروب الصين فرنسا إيطاليا على الجنسیة الإیطالیة قانون الجنسیة یعرض الآنNext فی إیطالیا الحصول على
إقرأ أيضاً:
رفض تشجيع الأرجنتين ولم يشاهد التلفاز منذ 30 سنة.. 3 حكايات عجيبة عن البابا فرنسيس
رحل عن عالمنا اليوم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وبابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث نعاه كل رؤساء العالم وكبرى الشخصيات العامة والدينية والسياسية في العالم.
وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاماوأعلن الفاتيكان، الإثنين وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز 88 عاما، بعد تعرضه لأزمة صحية استمرت لعدة أسابيع.
وكتب الكاردينال كيفن فاريل، رئيس المجلس الرسولي، على الحساب الرسمي للفاتيكان على منصة «إكس» نبأ الوفاة: «في تمام الساعة 7:35 من صباح اليوم، فقد عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب، كرَّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته».
من هو البابا فرنسيس ؟اسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرجوليو، وولد عام 1936، فى منطقة فلوريس بمدينة بوينس آيرس، بدولة الأرجنتين، حيث أن جنسيته الأصلية هي الأرجنتينية قبل أن يهاجر إلى إيطاليا، وهو الأبن الأكبر بين أخواته الخمسة.
كانا والداه يعيشان في إيطاليا فى أوائل الثلاثينات والأربعينات، قبل أن يهاجرا منها هرباَ من ويلات الفاشية، لأنهما كانا من السياسيين حينها، ثم توفي والده بعد إصابته بنوبة قلبية في مباراة لكرة القدم.
ويعتبر البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا اللاتينية، وتولى منصب الكرسي الرسولي في مارس 2013، خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر.
لم يشاهد التلفزيون منذ 30 عامًاومما هو مشهور عن البابا فرنسيس أنه لم يشاهد التلفزيون منذ ما يقرب من 30 عامًا وذلك بسبب مشهد واحد.
ويُحكى أنه عام 1990، أثناء مشاهدته برفقه جماعته اليسوعية فى «بوينس آيرس» وجد وقتها مشهد مخل لم يعجبه فعلم أن الله يخبره أن التلفاز لن يفيده، فقرر مقاطعته نهائيًا.
رفض تشجيع الأرجنتين موطنهخلال مباراة لكرة القدم عام 2013 بين إيطاليا والأرجنتين التقى ميسي وزملاؤه في المنتخب الأرجنتيني بابا الفاتيكان وأهداه ميسي هدية وهي عبارة عن نبتة في إصيص.
وعلى الرغم من ذلك لم يعلن بابا الفاتيكان فرنسيس عن تشجيعه للأرجنتين حيث قال: "سيكون من الصعب عليّ تشجيع فريق واحد، لكن لحسن الحظ إنها مجرد مباراة ودية، وأتمنى أن تكون كذلك حقا".
ارتداء الملابس القديمة وهجر السيارات الباباويةعُرف فرنسيس ببساطته وتواضعه فحرص منذ توليه المنصب البابوي عام 2013، على ارتداء ملابسه القديمة، وصليب من اللون الفضي، والجلوس فى بيت الضيافة لدى الكرادلة.
كما اتبع سياسة جديدة مع الكرادلة من خلال عناقهم بدلاَ من تقبيل يديه، وتخلى عن استخدام عربات الليموزين البابوية، وحرص على ركوب الحافلات مع الكرادلة.