إسرائيل تصعد عملياتها في طولكرم.. وتواصل حصار مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
صعّدت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، من عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقي المدينة، حيث واصلت لليوم الـ65 تواليًا حملات الاقتحام والمداهمات، ولليوم الـ52 على التوالي في مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وطرد للسكان من منازلهم.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات إضافية إلى المخيم، ونفذت سلسلة من المداهمات التي ترافقت مع دهم وتفتيش منازل ومبانٍ سكنية، بالإضافة إلى إجبار عشرات الأهالي في منطقة جبل الصالحين داخل المخيم على مغادرة منازلهم قسرًا، في وقت متأخر من ليلة الإثنين.
وأشارت "وفا" إلى أن الحصار الإسرائيلي المشدد على المخيم ترافق مع دخول آليات عسكرية وجرافات وفرق مشاة إلى أحيائه، حيث نفذت عمليات تخريب وهدم وإحراق طالت البنية التحتية والمنازل، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من السكان وتحويل المخيم إلى منطقة شبه خالية من الحياة.
وفي السياق ذاته، ذكرت "وفا" أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزًا عسكريًا على دوار فرعون، المدخل الجنوبي لطولكرم، وأخضعت مركبات المواطنين لتفتيش دقيق، مما تسبب في عرقلة حركة المرور، بالتزامن مع انتشار واسع لفرق المشاة في شوارع المدينة وأحيائها، في محاولة لتقييد حركة السكان، خاصة خلال عطلة العيد.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: الشرع يقود اتجاها مقلقا ضد أمن إسرائيل.. عدو متشدد
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تصاعد القلق في الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي من توجهات الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرة إلى أن "إسرائيل" ترى في الأخير "خصما متشددا يعمل على تقويض أمنها"
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن "اتجاها مثيرا للقلق يقوده الشرع”، بحسب ما نقلته عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، شدد على أن الرئيس الشرع "إسلامي يرتدي ربطة عنق، وهو عدو ومتشدد وليس شريكا بالحوار".
وأضاف المصدر الإسرائيلي ذاته "نحن نفهم أن الجولاني (الشرع) عدو يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل".
وادعت الهيئة أن "الشرع أفرج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا خلال فترة حكم بشار الأسد، ومنهم من انخرط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.
كما أشارت إلى أن إيران بدأت البحث عن وسائل للبقاء في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، زاعمة أن أحد هذه الوسائل يتمثل في "دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي داخل الأراضي السورية".
ولفتت الهيئة إلى تصريحات سابقة لوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال فيها إن "الجولاني كشف عن وجهه الحقيقي بعدما خلع القناع الذي يرتديه"، وذلك في تعليقه على أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مطلع آذار /مارس الماضي.
وشدد كاتس أكثر من مرة، حسب الهيئة الإسرائيلية، على أن دولة الاحتلال "ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا"، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تصدر أي تهديدات مباشرة تجاه إسرائيل منذ تسلمها السلطة.
وكانت منطقة الساحل السوري قد شهدت توتراً أمنياً في 6 مارس، عقب هجمات منسقة لفلول من نظام الأسد على دوريات ونقاط أمنية، أسفرت عن قتلى وجرحى، أعقبتها عمليات تمشيط واشتباكات انتهت باستعادة السيطرة الأمنية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
ورغم أن النظام الجديد لم يصدر أي تهديدات مباشرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن "إسرائيل" تواصل منذ شهور شن غارات جوية شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية للجيش السوري وتوقع ضحايا مدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد استغلت الوضع الجديد في سوريا عقب سقوط نظام الأسد لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة، معلنة عمليا انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.