تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، عن تسمية قائد البحرية السابق نائب الأدميرال إيلي شارفيت، رئيساً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بعد انتقادات وجهها خصوصاً السناتور الجمهوري ليندسي غراهام حليف دونالد ترامب.

وأعلن نتانياهو تسمية شارفيت، أمس الإثنين، متجاوزاً قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة مدير الشاباك رونين بار.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ألغى تعيين إيلي شارفيت رئيساً لجهاز الأمن العام "الشاباك"، لأنه كتب مقالاً ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

???????? #Israeli Prime Minister Binyamin #Netanyahu's office said Tuesday he had reversed a decision to appoint Vice Admiral Eli #Sharvit as security agency #ShinBet's chief following widespread criticism, including from a US senator.

Read more ➡️ https://t.co/IzgUkGeznr pic.twitter.com/dsqbbkYXyS

— FRANCE 24 English (@France24_en) April 1, 2025 انتقاد ترامب 

وحسب تقارير إعلامية، كشفت أن قائد البحرية السابق انتقد في العلن سياسات حكومة نتانياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية، إلى أن شارفيت الذي خدم في الجيش 36 عاماً، أيَّد عام 2022 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان التي عارضها نتانياهو في ذلك الوقت.

كما أظهرت التقارير أن شارفيت شارك في احتجاجات شهدتها إسرائيل عام 2023، ضد خطط حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء. 

وورد كذلك أن قائد البحرية السابق، وقع مقال رأي ينتقد سياسات الرئيس الأمريكي بشأن التغير المناخي.

To my friends in the political punditry world in Israel: If you think the over the top criticism levied against President Trump’s energy policy by the Shin Bet nominee is no big deal, you have missed a lot.

See below for an excerpt from Sharvit’s op-ed: https://t.co/2ctbO6FGqk pic.twitter.com/GSpdbkrjUA

— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) March 31, 2025 لحظة حرجة

وبدوره، قام حليف ترامب السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بانتقاد تسمية إيلي شارفيت رئيساً للشاباك.

وقال غراهام على منصة إكس: "إن كان من المؤكد أن أمريكا لا صديق لها أفضل من إسرائيل، فإن تسمية شارفيت رئيساً جديداً للشين بيت (الشاباك)، تطرح إشكالية كبرى".

وأضاف "نصيحتي لأصدقائي أن يبدلوا الوجهة ويدققوا أكثر في ماضي مرشحهم"، مشيراً إلى أن "تصريحات شارفيت عن الإسرائيليين والرئيس ترامب وسياسته، ستثير توتراً غير مفيد في لحظة حرجة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو الشاباك الرئيس الأمريكي إسرائيل الشاباك أمريكا شارفیت رئیسا

إقرأ أيضاً:

لماذا يبدو الاقتصاد الأميركي متماسكا رغم التحذير من سياسات ترامب؟

رغم مرور 6 أشهر فقط على بدء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، لم تُفضِ سياساته الاقتصادية والجيوسياسية المثيرة للجدل إلى التراجع المتوقع في المؤشرات الاقتصادية.

وعلى عكس التحذيرات، يبدو أن الاقتصاد الأميركي -على الأقل في الوقت الراهن- يُبدي قدرا كبيرا من الصمود في مواجهة سلسلة من الصدمات شملت الرسوم الجمركية، والقيود على الهجرة، وتقليص حجم الحكومة الفدرالية، وفقا لتحليل موسّع نشرته فايننشال تايمز بقلم مايلز ماكورميك وكلير جونز.

البيانات تفوق التوقعات

وفي أبريل/نيسان الماضي، شهد الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة انكماشا بنسبة 0.5%، وهو أول انكماش ربع سنوي منذ 3 سنوات.

بيد أن الأسواق تجاهلت هذا التراجع، وفسّر المستثمرون ذلك على أنه نتيجة لاندفاع الشركات نحو استيراد البضائع قبل بدء تنفيذ الرسوم الجديدة التي أُعلنت في ما سُمي بـ"يوم التحرير" في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.

بيانات التضخم أظهرت بقاء الأسعار ضمن نطاق السيطرة رغم التوترات التجارية (رويترز)

ووفقا لتوقعات الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، من المنتظر أن يرتفع النمو إلى 2.4% خلال الربع الثاني. ويقول توماس سيمونز، كبير الاقتصاديين في بنك جيفريز الاستثماري، إن "الاقتصاد لا يُظهر حاليا إشارات مقلقة"، مضيفا أن النظرة التشاؤمية للمستهلك الأميركي أصبحت في كثير من الحالات منفصلة عن الواقع الاقتصادي.

ثبات رغم العاصفة

وفي ظل السياسات الجديدة، كان يُتوقع أن يتأثر سوق العمل بشدة، لكن البيانات جاءت معاكسة. فقد أُضيف نحو 800 ألف وظيفة خلال النصف الأول من العام، مع استقرار معدل البطالة عند 4.1%، وهو ما يُعتبر قريبا من التوظيف الكامل.

في الوقت ذاته، ارتفعت ثقة المستهلك في يوليو/تموز الحالي إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر، بحسب استطلاعات جامعة ميشيغان.

كما جاءت نتائج الشركات الكبرى مفاجئة في قوتها. فبحسب بيانات شركة "فاكتست" للبرمجيات المالية، فإن 80% من الشركات المدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" التي أعلنت نتائجها حتى نهاية الأسبوع الماضي، سجلت أرباحا فاقت التوقعات.

واستغل ترامب هذه الأرقام للضغط على الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة، وقد قام مؤخرا بزيارة نادرة للبنك الفدرالي الأميركي، هي الأولى من نوعها منذ زيارة الرئيس جورج دبليو بوش قبل نحو عقدين، في محاولة جديدة لدفع جيروم باول لتيسير السياسة النقدية.

التضخم والسياسات الجمركية

وخلافا لما حذّر منه الاقتصاديون، لم تؤدِ الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب إلى ارتفاع فوري في الأسعار. فقد بلغ معدل التضخم السنوي 2.7% في يونيو/حزيران الماضي، وهي نسبة تظل دون سقف 3%، وتُعد قريبة من هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2%.

إعلان

وكان التضخم قد تجاوز 9% في 2022 على خلفية تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19).

بيد أن بعض المؤشرات بدأت تُظهر تغيرا، فقد ارتفعت أسعار بعض السلع المستوردة -مثل الأدوات المنزلية والملابس والإلكترونيات- بشكل طفيف، كما تراجعت مبيعات المنازل إلى أدنى مستوى لها خلال 9 أشهر، بفعل ارتفاع الأسعار وأسعار الفائدة العقارية.

وفي هذا السياق، يقول موريس أوبستفيلد من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "الاقتصاد يبدو متماسكا على السطح، لكن هذه المتانة قد تكون مضللة، وقد تتكشف هشاشته في الفصول المقبلة".

جدل اقتصادي وإعادة تقييم النماذج التقليدية

وأثار الأداء الاقتصادي غير المتوقع جدلا واسعا بين الاقتصاديين والمستشارين. وصرح جو لافورنيا، مستشار وزير الخزانة، للصحيفة: "الاقتصاديون أخطؤوا في التوقعات على مدار 5 أشهر متتالية، فلماذا أُصدّقهم الآن؟".

ويرى أن النماذج الاقتصادية السائدة تعتمد بشكل مفرط على فرضية أن الأسواق الحرة دائما هي الأمثل، متهما أصحاب هذه النماذج بـ"الجمود الجماعي" والتركيز الزائد على جانب الطلب.

من جانبه، اعتبر بيتر نافارو، مهندس الحرب التجارية لترامب، أن الرسوم الجمركية تُحمّل عبئها على المنتجين الأجانب "اليائسين للبيع داخل السوق الأميركية"، وليس على المستهلك الأميركي كما يروّج المنتقدون.

لكن مع ذلك، بدأت بعض المصارف الاستثمارية -مثل "غولدمان ساكس"- تخفّض من توقعاتها لنمو الناتج المحلي. فبعدما كانت تتوقع نموا بنسبة 2.4% في مطلع العام، عدّلت تقديراتها إلى 1.1% فقط بنهاية يوليو/تموز.

الاحتياطي الفدرالي الذي يرأسه جيروم باول (يمين) ما زال مترددا في خفض أسعار الفائدة رغم ضغوط ترامب (رويترز) الحذر مستمر في الاحتياطي الفدرالي

ورغم المؤشرات الإيجابية، لا يبدو أن لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفدرالي ستُقدم على خفض أسعار الفائدة في اجتماعها المقبل هذا الأسبوع. فقد أشار التقرير إلى أن معظم أعضاء اللجنة يفضلون انتظار المزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار.

مع ذلك، من المتوقع أن يُسجّل اجتماع الأربعاء رفض عضوين للتوجه الحذر، وهما الحاكمان كريستوفر والر وميشيل بومان -وكلاهما عيّنه ترامب- إذ أعربا عن قناعتهما بأن أثر الرسوم الجمركية على الأسعار سيكون مؤقتا.

استنتاجات متضاربة ومخاوف كامنة

وعلى الرغم من التفاؤل داخل البيت الأبيض، لا تزال هناك مخاوف من أن التأثير الكامل للسياسات التقييدية، كحملات الترحيل الجماعي وتقليص العقود الحكومية، لم يظهر بعد.

ويحذّر خبراء من أن الشركات قد تبدأ في تمرير التكاليف الإضافية للمستهلكين مع استقرار السياسات التجارية.

وفي هذا السياق، يقول أوبستفيلد: "الاقتصاد، من الخارج، يبدو صلبا. لكن هناك توترات واختلالات كامنة قد تتفاقم قريبا".

وبينما يواصل ترامب المضي قدما في أجندته الاقتصادية غير التقليدية، تبقى الولايات المتحدة -كما تُظهر فايننشال تايمز- في منطقة رمادية، بين أداء مفاجئ بالقوة ومخاطر يصعب التنبؤ بموعد تفجرها.

مقالات مشابهة

  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • اتهام ومطالبة بمحاكمتها قضائيًا.. لماذا صبّ ترامب جام غضبه على بيونسيه؟
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • الذهب يلمع مع تبديد تراجع الدولار لأثر الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟
  • تقرير: تراجع أسعار الذهب عالميا بسبب انحسار المخاطر الجيوسياسية وتحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي
  • لماذا يبدو الاقتصاد الأميركي متماسكا رغم التحذير من سياسات ترامب؟
  • بعد 6 أشهر من التعثّر.. واشنطن تراجع استراتيجيتها في غزة
  • لماذا يدفع ترامب نحو الحسم؟ لا للتهدئة مع حماس
  • «آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار.. تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي