لمياء المرشد
ودعنا شهر رمضان المبارك كضيف كريم، يحمل معه نفحات إيمانية تبعث الطمأنينة في النفوس، وتضفي على الحياة روحانية خاصة. هو شهر التغيير والتجديد، حيث تسعى القلوب للتقرب من الله، وتتسابق الأرواح في دروب العبادة، بين صلاة وصيام وقيام، وتلاوة للقرآن، ودموع تُسكب في سكون الليل، طلبًا للمغفرة والرحمة.
في رحاب رمضان، تتجلى أسمى معاني الرحمة والتكافل، فتمتد موائد الإفطار بالخير، وتتعانق الأيدي في ميدان العطاء، وتتآلف القلوب على قيم الصبر والتسامح.
رمضان شهر الوحدة والتراحم، حيث يجتمع الأهل والأحباب حول مائدة واحدة، ليتقاسموا لحظات الأنس والدعاء، وتتصافح الأرواح في أجواء ملؤها المحبة والمودة.
لكن كما هي كل اللحظات الجميلة، الرحيل لا مفر، مخلفًا في أعماقنا أثرًا لا يُمحى، وحنينًا يتجدد عامًا بعد عام. وبينما نودّع هذا الشهر الفضيل، طرق العيد أبوابنا، حاملًا معه الفرحة والسرور للمؤمنين الذين صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا، واستشعروا بركة الأيام والليالي المباركة.
العيد ثمرة هذا الشهر المبارك، يأتي كجائزة لمن جدّ واجتهد، وكهدية للصائمين الذين خاضوا رحلة الطاعة بحبٍ وإخلاص، إنه يوم الفرح والبهجة، يوم السلام والتسامح، حيث تتجدد فيه صلة الأرحام، وتلتقي العائلات في أجواء مفعمة بالمودة، وتتعالى تكبيرات العيد معلنةً فرحة المسلمين بهذا اليوم السعيد. في العيد، تتزين القلوب قبل البيوت، وترتسم البسمات على وجوه الكبار والصغار، وتتجلى معاني العطاء في زكاة الفطر، التي تعكس أسمى صور التكافل والتراحم.
وما أجمل أن نستقبل العيد بقلوب نقية، صقلها رمضان بالإيمان، وحلّى أرواحها بنور الطاعة. فلنجعل من دروسه زادًا لنا في بقية أيام العام، ونحمل معنا قيمه وعاداته، محافظين على ما غرسه فينا من حبٍ للخير، وحرصٍ على الطاعات، واستمرارٍ في مسيرة التقوى والإحسان.
كل عام ونحن أقرب إلى الله، كل عام وأرواحنا متجددة بنور رمضان وفرحة العيد، وكل عام وأمتنا الإسلامية في خير وسلام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مقالات الكتاب
إقرأ أيضاً:
وكيل الرياضة بالفيوم: تحقيق إنجاز في مبادرتي"رمضان يجمعنا"و"العيد أحلى" بمراكز الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد عادل فهمي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم اليوم اجتماعا مع مديري الإدارات المركزية والفرعية بحضور أسامة عيد وكيل المديرية للشباب.
بدأ الاجتماع بتوجيه الشكر والتقدير من وكيل الوزارة لجميع الزملاء على الإنجاز الكبير الذي تحقق في تنفيذ مبادرتي"رمضان يجمعنا"و"العيد أحلى" في مراكز الشباب على مستوى المحافظة.
وقد أُثني على الجهود المبذولة من قبل العاملين في المراكز التي ساهمت في تقديم خدمات مميزة للشباب والمواطنين خلال شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر، مما أسهم في تعزيز الروح المجتمعية والتكاتف بين أبناء المحافظة.
كما تم استعراض عدد كبير من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تطوير مراكز الشباب وزيادة الأنشطة الشبابية المختلفة وفقا لتوجيهات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وتحت رعايه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.
أكد "فهمى "على ضرورة الاستمرار في تقديم برامج مبتكرة تسهم في تنمية مهارات الشباب وتوفير بيئة مناسبة لهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية.
وأشار إلى متابعة جميع الاخبار التي يتم نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي بمراكز الشباب من خلال مديري الإدارات المركزية والفرعية، وايضا متابعة عوامل الأمن والسلامة من خلال مسئول الأزمات والكوارث.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين الإدارات المركزية والفرعية لتحقيق الأهداف المرجوة، وتطوير الخدمات المقدمة بما يتماشى مع احتياجات الشباب والمجتمع.