ستارمر ينفي تعرضه للتلاعب من ترامب ويؤكد السعي لتخفيف الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
نفى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، المزاعم التي تشير إلى تعرضه للتلاعب من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن اتفاقية تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تسهم في التخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المقرر فرضها قريبًا.
مفاوضات تجارية لتقليل التأثير الاقتصادي
في مقابلة أجراها مع شبكة "سكاي نيوز"، أوضح ستارمر أن بلاده تعمل على التوصل إلى اتفاقية اقتصادية جديدة مع واشنطن، مشيرًا إلى أن مثل هذه الصفقة قد تتيح لبريطانيا الحصول على بعض الإعفاءات من الرسوم الجمركية التي ستُفرض اعتبارًا من الغد.
وأضاف:"نحن نتفاوض بالطبع على اتفاقية اقتصادية، آمل أن تُخفف من وطأة الرسوم الجمركية."
وأشار ستارمر إلى أن المفاوضات الاقتصادية عادةً ما تستغرق أشهرًا أو حتى سنوات، إلا أنه أكد أن التقدم في المباحثات الحالية تم بسرعة كبيرة، حيث قال:"في غضون أسابيع، قطعنا شوطًا كبيرًا في تلك المناقشات."
علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة رغم التحديات
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترامب قد تلاعب به، شدد ستارمر على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين بريطانيا والولايات المتحدة، قائلاً:
"الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا. دفاعنا وأمننا واستخباراتنا مُرتبطة ببعضها البعض بشكل لا يُقارن بأي دولة أخرى."
وأكد أنه من مصلحة بريطانيا الحفاظ على هذه العلاقة القوية، التي تمتد لعقود طويلة، والعمل على استمراريتها مستقبلاً.
استعداد لمواجهة الرسوم الجمركية
أقرّ ستارمر بأن المملكة المتحدة ستتأثر سلبًا بالرسوم الجمركية الجديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف مع القطاعات الأكثر تضررًا للحد من التداعيات الاقتصادية لهذه الإجراءات. وأوضح قائلاً: "نحن نعمل بوضوح مع القطاعات الأكثر تأثرًا بوتيرة سريعة في هذا الشأن."
كما أكد أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن جميع الخيارات مطروحة لمواجهة أي تداعيات سلبية.
وقال:"لا أحد يريد أن يرى حربًا تجارية، ولكن عليّ أن أتصرف بما يخدم المصلحة الوطنية."
وتُعد العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة من الأكثر تعقيدًا وتشابكًا في العالم، حيث تمثل الولايات المتحدة أحد أهم الشركاء التجاريين لبريطانيا. ورغم انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، سعت الحكومات البريطانية المتعاقبة إلى إبرام اتفاقيات تجارية مستقلة مع واشنطن لتعزيز التعاون الاقتصادي.
ومع تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعض التوترات، خاصة في ظل السياسات التجارية الحمائية التي تبناها ترامب، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية على بعض الواردات البريطانية. ومن هنا، تسعى حكومة ستارمر إلى التفاوض على اتفاق يضمن استقرار التجارة بين البلدين، ويحد من التأثير السلبي للرسوم الجمركية الجديدة على الاقتصاد البريطاني.
ويعكس موقف كير ستارمر التوجه البريطاني نحو تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على ضرورة حماية الاقتصاد الوطني من أي تداعيات سلبية للقرارات التجارية الأمريكية. وبينما تستمر المفاوضات بين البلدين، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح بريطانيا في تقليل آثار الرسوم الجمركية الجديدة وتحقيق اتفاق تجاري متوازن يخدم مصالحها الاقتصادية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العلاقات بريطانيا بريطانيا تصريحات امريكا علاقات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة المملکة المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في هذا الموعد
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الأول من نيسان، إن الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات ستدخل حيز التنفيذ يوم الخميس المقبل، بينما ستدخل الرسوم المضادة حيز التنفيذ فوراً عند إقرارها.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الثلاثاء، أن مستشارين في البيت الأبيض صاغوا مقترحاً لفرض رسوم جمركية بنحو 20% على معظم الواردات إلى أميركا، في وقت تترقب فيه الأسواق والمستهلكون تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرسوم الجمركية المضادة.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبحث استخدام الإيرادات المتوقعة التي قد تصل إلى مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية الجديدة لتمويل تنفيذ تعديلات ضريبية.
وذكر البيت الأبيض، أن ترامب سيتخذ تحركاً تاريخياً يوم الأربعاء لتحسين منافسة الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف البيت الأبيض: "من يصنع منتجاته في الولايات المتحدة لن يدفع رسوماً".
ووقع الرئيس الأميركي مذكرة رئاسية يوم الخميس 13 شباط، أمر فيها كبار مستشاريه بوضع نهج "شامل" لمعالجة العجز التجاري للولايات المتحدة الذي وصل خلال العام الماضي إلى نحو 918 مليار دولار، وذلك بشكل رئيسي من خلال رفع التعرفات الجمركية للرد على الضرائب، والرسوم، واللوائح، والدعم المالي للشركات من الدول الأخرى، والتي تعتبرها واشنطن غير عادلة.
وكشف ترامب وقتها عن خطة جديدة لفرض تعرفات جمركية متبادلة على عدد من الدول خلال المرحلة المقبلة، والتي يهدف من خلالها إلى تحقيق "العدالة وتكافؤ الفرص" في العلاقات التجارية مع العديد من الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، ذكر البيت الأبيض أن السوق تمثل صورة خاطفة في لحظة زمنية من الأحداث، وأن وول ستريت ستصبح بخير.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام