اليوم.. تذكار رحيل القديس أنطونيوس الكبير
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية بذكرى رحيل القديس أنطونيوس الكبير في مثل هذا اليوم، 1 أبريل مؤسس الرهبنة القبطية وأب الآباء، ولد القديس أنطونيوس في قرية كوم في صعيد مصر عام 251م، وكان ينحدر من أسرة غنية وثرية.
و لكنه اختار منذ شبابه المبكر أن يتخلى عن الحياة المترفة، وكرس نفسه لله بعد أن قرأ في الكتاب المقدس دعوة المسيح لترك كل شيء واتباعه.
في سن العشرين تقريبًا، قرر القديس أنطونيوس أن يترك كل ما لديه من مال وممتلكات، ويعيش حياة نسكية في البرية. اختار العيش في الصحراء المصرية حيث قضى معظم حياته في الصلاة والتأمل، محاربًا الشياطين والأفكار السيئة التي كانت تهاجمه، وأصبح بذلك نموذجًا للزهد والتقوى. في عزلة البرية، بدأ يكتسب شهرة لقدرته على مواجهة التجارب الروحية، وكان يلهم العديد من المؤمنين ليحذوا حذوه ويعيشوا في نسك وعبادة.
لقد أصبح القديس أنطونيوس مصدر إلهام لعدد كبير من الأشخاص، وأسس أول المجتمعات الرهبانية في التاريخ المسيحي. كان هو أول من جمع مجموعة من الرهبان في مكان واحد لتعيش وفقًا لنظام حياة روحي صارم، وهو ما ساهم في تأسيس الحياة الرهبانية في الكنيسة القبطية. ومن خلال حكمته وتجربته الروحية، أصبح مرشدًا لعدد كبير من المؤمنين الذين كانوا يأتون إليه طلبًا للنصح والإرشاد الروحي.
اشتهر القديس أنطونيوس أيضًا بالعديد من المعجزات الروحية، حيث كان يشفي المرضى ويقدم الإرشاد الروحي للمؤمنين الذين كانوا يتوافدون عليه من مختلف أنحاء مصر، وكان له تأثير عميق على العديد من الشخصيات الروحية في عصره، أبرزهم القديس أثناسيوس الرسولي، الذي كان أحد تلاميذه المقربين.
توفي القديس أنطونيوس في عام 356م عن عمر يناهز 105 سنوات، وقد ترك وراءه إرثًا روحيًا ضخمًا، يعتبر القديس أنطونيوس أحد أعظم الشخصيات في تاريخ الكنيسة المسيحية، ويظل مصدر إلهام للمؤمنين الراغبين في اتباع طريق الزهد والتقوى والنسك. وتخلد الكنيسة القبطية ذكرى وفاته في هذا اليوم، كعلامة على تأثيره الكبير في نشر الحياة الرهبانية والتقوى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التاريخ المسيحي الحياة الرهبانية الرهبنة القبطية القديس أنطونيوس الكبير القدیس أنطونیوس
إقرأ أيضاً:
رحيل البابا فرنسيس بعد 12 عامًا في قيادة الكنيسة الكاثوليكية
أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحًا، بعد صراع مع المرض.
وأكد الكاردينال كيفن فاريل، في بيان رسمي نُشر عبر قناة الفاتيكان على تطبيق “تلغرام”، قائلاً: “أخوتي وأخواتي الأعزاء، أعلن لكم بحزن عميق وفاة قدس الأب فرنسيس”. وأضاف: “هذا الصباح، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب، بعد أن كرّس حياته كلها في خدمة الرب وكنيسته”.
وتأتي الوفاة بعد يوم من ظهوره الأخير من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح، حيث خاطب الحشود وجال بسيارة البابا رغم حالته الصحية المتدهورة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد أُدخل على إثره إلى مستشفى “جيميلي” في 14 فبراير الماضي، حيث أمضى 38 يومًا في المستشفى، وهي أطول فترة علاجية له منذ توليه منصب الحبر الأعظم.
ويُعتبر البابا فرنسيس، وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في الأرجنتين، أول بابا من أمريكا الجنوبية، وقد تميّزت فترة حبريته التي استمرت 12 عامًا بدعمه القوي للمهاجرين، واهتمامه بقضايا البيئة، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، مع تمسكه بثوابت العقيدة الكاثوليكية، خصوصًا فيما يخص ملف الإجهاض.
وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن احتمال تنحيه، أسوة بسلفه بنديكتوس السادس عشر، في ظل معاناته الصحية المتكررة التي استدعت خضوعه لعدة عمليات ودفعته إلى تقليص نشاطاته العامة.