غزة – أشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى أن أكثر من 320 طفلا فلسطينيا قتلوا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف إسرائيل قصفها لقطاع غزة في الـ18 من مارس الماضي.

وأشارت “اليونيسف” في بيان رسمي إلى أن ما يقارب 100 طفل لقوا حتفهم أو تعرضوا للإعاقة يوميًا في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، خلال الأيام العشرة الأخيرة.

وأشارت إلى أن معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين يعيشون في خيام مؤقتة أو في منازل متضررة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

وبحسب البيان فإن استمرار القصف العشوائي والمكثف، إلى جانب الحصار الكامل على الإمدادات التي تدخل القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، وضعت الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد، وجعلت المدنيين في غزة وخاصة مليون طفل في خطر جسيم.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “قدمت الهدنة في غزة خطا حيويا مطلوبا بشدة لأطفال غزة وأملا في طريق نحو التعافي، ولكن تم إدخال الأطفال مرة أخرى في دوامة من العنف القاتل والحرمان”.

وشددت راسل على أهمية التزام جميع الأطراف بمسؤولياتها وفقا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة على ضرورة بذل كل الجهود لحماية الأطفال.

معاناة طويلة الأمد

ويضيف لبيان أنع بعد نحو 18 شهرا من الحرب، يُعتقد أن أكثر من 15.000 طفل قد قتلوا، وأصيب أكثر من 34.000 آخرين، بينما نزح ما يقرب من مليون طفل بشكل متكرر وحرموا من حقوقهم الأساسية في الخدمات الأساسية.

ومنذ 2 مارس، تم منع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة – وهي أطول فترة حصار إنساني منذ بداية النزاع – مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الطبية.

وأكد البيان أنه وفي ظل غياب هذه الاحتياجات الأساسية، من المتوقع أن تزداد حالات سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يؤدي إلى زيادة وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها.

استهداف العاملين الإنسانيين

وبحسب البيان يواجه العاملون في المجال الإنساني هجمات أودت بحياة المئات منهم، مما يعرقل العمليات المنقذة للحياة وينتهك القانون الدولي، ومع ذلك، أكدت اليونيسف استمرار التزامها بتقديم الدعم الإنساني الذي يعتمد عليه الأطفال وعائلاتهم من أجل البقاء والحماية.

نداء عاجل

ودعت اليونيسف جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية واستعادة الهدنة، مؤكدة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية ونقلها بحرية عبر قطاع غزة.

كما شددت على أهمية إجلاء الأطفال المرضى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، وحماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الحفاظ على البنية التحتية الأساسية المتبقية وإطلاق سراح الرهائن.

وفي الختام طالبت الدول ذات النفوذ باستخدام قدرتها لوقف الصراع وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك حماية الأطفال، مشددة على أنه لا يمكن للعالم أن يقف موقف المتفرج ويترك الأطفال يواجهون القتل والمعاناة دون تدخل.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي

أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025

المستقلة/- انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة بشدة بسبب ردها “الضعيف” على الهجمات الروسية الفتاكة على مسقط رأسه يوم الجمعة.

نشر الرئيس زيلينسكي بيانًا مطولًا على X حول الغارات الروسية على كريفي ريه، والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصًا.

في غضون ذلك، قال عضو في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز إن طائرات أوكرانية بدون طيار ضربت مصنعًا للمتفجرات في منطقة سامارا الروسية في غارة ليلية.

في منشوره، اتهم الرئيس زيلينسكي الولايات المتحدة بـ”الخوف” من الإشارة إلى روسيا في تعليقها على الهجوم.

كتب على X: “للأسف، رد فعل السفارة الأمريكية مفاجئ وغير سار: دولة قوية، وشعب قوي، ورد فعل ضعيف”.

وأضاف: “إنهم يخشون حتى ذكر كلمة “روسي” عند الحديث عن الصاروخ الذي قتل الأطفال”.

كتبت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، على X: “أشعر بالفزع من سقوط صاروخ باليستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه.

“أُصيب أكثر من 50 شخصًا وقُتل 16، بينهم 6 أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب.”

وأضاف الرئيس زيلينسكي في منشوره: “نعم، يجب أن تنتهي الحرب. ولكن لإنهائها، يجب ألا نخشى تسمية الأشياء بمسمياتها.

“يجب ألا نخشى الضغط على من يواصل هذه الحرب ويتجاهل جميع مقترحات العالم لإنهائها. يجب أن نضغط على روسيا التي تختار قتل الأطفال بدلًا من وقف إطلاق النار.”

صرحت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت تجمعًا عسكريًا في مطعم، وهو ادعاء نفاه الجيش الأوكراني ووصفه بأنه معلومات مضللة.

كتب الرئيس زيلينسكي: “سقط الصاروخ في الشارع مباشرةً – حول منازل عادية، وملعب، ومتاجر، ومطعم”.

كما ذكر زيلينسكي أسماء الأطفال ضحايا الهجوم، ومن بينهم “كونستانتين، الذي سيبلغ السادسة عشرة من عمره إلى الأبد” و”أرينا، التي ستبلغ السابعة أيضًا إلى الأبد”.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • “اليونيسيف”: أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • في يوم الطفل الفلسطيني:استشهاد وإصابة 100 طفل في غزة كل يوم وأكثر من 350 طفلاً في سجون الاحتلال
  • اليونيسف: منع دخول المساعدات إلى غزة يؤثر على أكثر من مليون طفل
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • تقرير حقوقي: مقتل وإصابة أكثر من 6400 مدني بالألغام الحوثية خلال 8 سنوات
  • اليونيسف: أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة
  • أكثر من 350 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • “التربية” الفلسطينية: أكثر من 17 ألف طفل استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة
  • اليونيسف: مقتل وإصابة 314 طفلاً عراقياً بالالغام خلال 5 سنوات