خلقت الاضطرابات الأمنية الدامية، لاسيما الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة، ما يعرف بـ”المربعات المغلقة” من خلال قطع الطرق وتحديد مساراتها ومداخلها في الاحياء والازقة السكنية بالمدن الكبرى.

وحتى الأرياف كانت على موعد مع غلق الطرق لدواعي أمنية لتقليل مرونة حركة الإرهابيين ومنع مجازر بشعة ضربت مناطق عدة آنذاك.

الاستقرار الأمني وانحسار دور الجماعات الارهابية دفع الى بروز ما يعرف ببرنامج فتح الطرق وإزالة الحواجز الكونكريتية خلال السنوات الخمس الماضية.

قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي أكد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، أن “ثلاثة أسباب وراء غلق الطرق في بعقوبة وبقية مدن ديالى خلال السنوات الماضية، أبرزها، حماية أرواح المدنيين والسيطرة على الموقف الأمني ومنع تسلل الإرهابيين للاحياء والازقة”.

وأضاف، أن “الأوضاع تغيرت وبدأ برنامج فعلي من قبل قيادة الشرطة قبل خمس سنوات، نجح في فتح قرابة 97% من الطرق المغلقة في بعقوبة وبقية مدن ديالى، ما أسهم في تقليل الزخم المروري وخلق مرونة في الحركة بين المناطق سواء في داخل المدن او محيطها”.

وأشار إلى أن “غلق الطرق خلق ما يعرف بالمربعات السكنية المغلقة والتي كانت ذات تأثير نفسي قاس، مرجحًا أن تصبح بعقوبة وأغلب مدن ديالى خالية من قطع الطرق نهاية العام2023”.

الخطة الخمسيّة سبيلًا

في 16 آب الحالي، أكد مستشار محافظ ديالى خضر العبيدي، أن الخطة الخمسية أعادت إحياء ملف المجسرات في المحافظة.

وقال العبيدي، وهو عضو سابق في مجلس ديالى عن اللجنة الاقتصادية، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “النمو السكاني في ديالى وازدياد عدد المركبات بنسبة تصل لأكثر من 100%، تطلب إعادة النظر في ملف منظومة الطرق من ناحية التطوير لكن الأمر لم ينهِ أزمة الزخم المروري لا سيما في مراكز المدن الرئيسة ومنها بعقوبة”.

وأضاف، أن “حكومة ديالى اعتمدت خطة خمسية للخدمات والإعمار كانت ضمن أولوياتها بناء المجسرات في التقاطعات التي تشهد أكبر معدلات للزخم المروري”.

جسران ينهيان 40% من الأزمة

وأكد: “شرعت الخطة في تنفيذ اربعة مجسرات، اثنين منهم اكتملا فعليًا، الأمر الذي أفضى إلى تقليل الزخم بنسبة تصل الى 40%”.

وأشار إلى أن “بناء المجسرات يمثل حلًا جوهريًا لملف الزخم المروري لكن هناك عوامل أخرى مهمة من ناحية تحديد عدد المركبات وفق القدرة الاستيعابية للمدن وإعادة النظر من خلال رؤية شاملة لهذا الملف وتكون وفق خارطة البلاد بشكل عام”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

“اليونيسف”: 74 طفلا استُشهدوا في غزة خلال الأسبوع الأول من 2025

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن 74 طفلا على الأقل استُشهدوا خلال الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب العنف المستمر في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد.

وقالت كاثرين راسل ، المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف” ، عبر منشور على منصة “إكس”، إن ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر الماضي، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل في غزة في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.

وأضافت: “لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر، فالأطفال حديثي الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفا صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص”.وام


مقالات مشابهة

  • تنبيه من سحب رعدية تقترب من منطقة البحر الميت و الكرك و مأدبا و الأغوار الجنوبية
  • ديالى تكشف عن أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال هذا العام
  • شرطة ديالى تنفي وجود انفـجار عبوة ناسفة في بعقوبة
  • ديالى.. شرطة ديالى تنفي وجود انفـجار عبوة ناسفة في بعقوبة
  • تقرير برلماني يكشف عن اختلالات كبيرة في “الطرق السيارة”: تسعيرة مرتفعة وتأخيرات وأشغال مستمرة
  • “اليونيسف”: 74 طفلا استُشهدوا في غزة خلال الأسبوع الأول من 2025
  • أزمة لبنان السياسية تقترب من الحل.. ترشيح جوزيف عون للرئاسة يكتسب الزخم
  • مهمة استطلاعية تكشف اختلالات “شركة لوطوروت” والمدير الدقاقي يغيب عن جلسة تقديم التقرير
  • الحرس الثوري الإيراني: ديالى كانت بؤرة للإرهاب
  • دعاء شهر رجب لتيسير الأمور.. كلمات بها تفتح الطرق المغلقة