قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة الحوثي تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.

 

وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.

 

وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.

 

ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.

 

ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".

 

قنبلة جديدة

 

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.

 

وتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.

 

ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.

 

ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.

 

وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.

 

وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.

 

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.

 

كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي غارات جوية حرب

إقرأ أيضاً:

الضربات الأمريكية على الحوثيين.. غموض واستهداف للقبيلة

ما تزال نتائج الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن غامضة. لا يوجد طرف يفصح حقيقة ما يحدث.

ترامب يريد ان يفاخر بجراءته في لجم الحوثية واستعراض قدراته وتوجيه رسائل لإيران متخذا من تمادي الحوثين على امن الملاحة الدولية والسفن الأمريكية سبباً.

‏والحوثيون يريدون حرف الاستهداف ووضع القبيلة اليمنية في قلب معركتهم لذا مع ظهور فيديو الاستهداف فطنوا إلى ان هذه النوع من الحشود الدائرية امتيازاً قبلياً يمنياً.

‏أقحمت الحوثية كل شرائح المجتمع والقبيلة على وجه التحديد وجعلتها أداة قتالية نحو الداخل في المقام الأول. قمعتها وقلصت هامش الرفض والممانعة لديها وقيدتها بكل أصناف القيود الأمنية والقبلية.

‏بل ان الجماعة في رفضها إلى التحول إلى جماعة عسكرية منتظمة- طالما ادعت انها اليمن وانها الجمهورية اليمنية وتتحدث باسم مؤسساتها العسكرية – لم تضع فاصلاً واضحاً بين القبيلة والحوثية على الصعيد العملياتي.

‏تسلب الجماعة الحوثية – وهي جماعة منغلقة عقائديا وتنظيميا – القبلية رمزياً ومادياً. وتحاول ان تحصر اليمن واليمنيين في الحضور الرمزي للقبيلة – من حيث الشكل- وتحرم القبيلة من المشاركة في بناء السلطة.

‏كل استهداف ستجعله الجماعة الحوثية مناسبة للتحشيد والتعبئة واستنفار ما تبقى من شرائح المجتمع لتستفيد بالنتائج وتعزز من قبضتها.

‏وكل قصف خارجي يفتقر إلى اطار قانوني وتنسيق مع الحكومة اليمنية لن يقود إلى استعادة الدولة ولا إلى تحجيم الخطر الحوثي.

‏دون شرعية لا يمكن تحييد البعد القبلي في التعبئة الحوثية ولا يحق للحكومة تبرير او التفاخر بالقصف الخارجي.

‏التنسيق يعني وضوح الغاية ورسم خارطة طريق وخارطة عمل تضم اليمنيين وتقودهم إلى غاية وافق.

مقالات مشابهة

  • قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
  • صحيفة أمريكية: “الضربات الأمريكية في اليمن ستعزز شرعية الحوثيين بدلاً من إضعافهم” 
  • خبير عسكري أردني: “هناك أسلحة ومفاجآت لم يستخدمها الحوثيين بعد”
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين.. غموض واستهداف للقبيلة
  • مصادر أميركية تكشف مدة معركة ترمب ضد الحوثيين
  • هل حققت الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أهدافها؟
  • غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن
  • سي إن إن: مخاوف من تأثير الضربات ضد الحوثيين على جاهزية الجيش الأميركي
  • خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين بلا نتائج حاسمة.. والتدخل البري مستبعد
  • خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين لم تحقق أي نتائج حاسمة