يبدو أن الأسابيع الثمانية التي قضاها يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في المنفى، بعد محاولة انقلابه في يونيو (حزيران) الماضي، كانت مجرد مقدمة لانتقام محكم من قبل الكرملين، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.

كما وصف أوليغ إغناتوف، المحلل الروسي، نهاية قائد فاغنر بأنها مستوحاة من فيلم "العراب".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مقرب من وزارة الدفاع تأكيده أن مقتل قائد فاغنر جاء بـ"أوامر"، معبراً عن استغرابه عن سفره بشكل مستمر إلى عدة مناطق (بين إفريقيا وبيلاروسيا).

وقال :"أتباعه قتلوا الطيارين، في النهاية.. تعيش بالسيف، تموت بالسيف".

بعد مصرع بريغوجين.. ما هو مصير فاغنر في إفريقيا؟ https://t.co/Oriik2U4PC

— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2023

ويرى مسؤول سابق في الكرملين بحديث للصحيفة أن نهاية بريغوجين كانت متوقعة، مشدداً على أن "هذه الأمور لا يمكن تُغفر.. فالرد على الخيانة سيكون لا رجعة فيه وسريعاً، وهي إشارة للنخبة بأكملها".

وأضاف المسؤول "توقعت أن يستخدموا نوفيتشوك" يعني "الوافد الجديد" باللغة الروسية، وهو غاز الأعصاب الذي اتهمت روسيا باستخدامه لتسميم معارضين مثل الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، والناشط في مكافحة الفساد أليكسي نافالني.

في 23 يونيو (حزيران)، قام يفغيني بريغوجين بتمرد لم يدم طويلاً ضد الكرملين، ونظر إليه على أنه التحدي الأكبر لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ وصوله إلى السلطة.

وفي اليوم الثاني أدان بوتين "الخيانة"، قبل أن يتراجع قائد المجموعة في مفاوضات وافق فيها على الذهاب إلى منفى في بيلاروسيا مع رجاله، من دون أن يحال إلى المحاكمة أو يُسجن.

وتتحدث صحيفة فايننشال تايمز عن غموض شاب الاتفاق بين موسكو وقائد فاغنر، الذي عاد لروسيا بعد نفيه واستقبل في الكرملين.

وكان بوتين، قال إنه عرض على مقاتلي المجموعة مواصلة القتال في أوكرانيا تحت قيادة عسكرية نظامية، غير أن بريغوجين رفض العرض ولم تتم عملية النقل مطلقاً.

في وقت سابق، الخميس، قال مسؤولون روس إن بريغوجين كان على متن طائرة خاصة تحطمت، الأربعاء، في روسيا وقضى جميع من كانوا داخلها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين

إقرأ أيضاً:

نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي

أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.

أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟

في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.

تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيا

في الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.

 صمت عالمي مريب

انتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.

وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.

كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.

احتجاجات شعبية غير مسبوقة

سلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:

هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • تايمز: هكذا ينظر كتاب بريطانيون لأداء ترامب بعد 100 يوم من الحكم
  • النواب يوافق على 5 مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة
  • ‏الكرملين: أوكرانيا لم تستجب للعديد من عروض بوتين لبدء مفاوضات دون شروط مسبقة
  • فايننشال تايمز: هكذا تستطيع أوكرانيا أن تفكك التحالف الغربي
  • هل صلاة الجنازة مقدمة على السنة أو غيرها من الصلوات؟.. الإفتاء تجيب
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو جلوس شخص على مقدمة سيارة أثناء سيرها
  • عاجل. الكرملين: بوتين يعلن عن هدنة لوقف إطلاق النار في أيام عيد النصر
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • الكرملين يكشف عن موقف بوتين من إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة
  • نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي