أول وحدة لجراحة القلب بالمنيا تنقذ حياة مريض من الموت
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يكن "عم إبراهيم"، البالغ من العمر 57 عامًا، يدرك أن رحلته مع المرض ستقوده إلى باب الأمل الذي فُتح حديثًا في مستشفى العدوة المركزي. منذ أسابيع، كان يعاني من آلام حادة في صدره، ازدادت سوءًا حتى باتت أنفاسه ثقيلة وخطواته متثاقلة، بعد الفحوصات، جاء التشخيص صادمًا: قصور حاد في الشريان التاجي يستدعي جراحة قلب مفتوح عاجلة.
في الماضي، كان مصير "عم إبراهيم " يتجه نحو رحلة شاقة إلى القاهرة، رحلة قد تعني تأخّر العلاج، وربما مضاعفات خطيرة أو حتى فقدان فرصته في النجاة. لكن اليوم، بفضل تشغيل أول وحدة لجراحة القلب المفتوح بمستشفيات قطاع الطب العلاجي في المنيا وشمال الصعيد، تغير المشهد تمامًا.
خلال اليومين الماضيين، كانت الوحدة تستعد لاستقبال أولى عملياتها، فيما كان فريق من أمهر الجراحين والاستشاريين، برئاسة د.هيثم محمد عبد الباقي، يضعون اللمسات الأخيرة على التجهيزات. في غرفة العمليات، اجتمع الأطباء د.أيمن طلعت، د.محمد زيدان، د.مصطفى السيد، د.هشام مهدي، د.رضوى أبو زيد، جنبًا إلى جنب مع فنى التمريض بيشوى عازر، ليمنحوا “عم إبراهيم ” فرصة جديدة للحياة.
لم تكن هذه مجرد عملية، بل كانت رسالة أمل لآلاف المرضى في المنيا وشمال الصعيد، الذين لم يعودوا بحاجة إلى السفر مئات الكيلومترات للحصول على العلاج اللازم. كما أن تشغيل الوحدة الجديدة سيخفف الضغط عن مستشفيات القاهرة، ويوفر رعاية طبية متقدمة بأحدث التقنيات داخل المستشفى الحكومي.
اليوم، خرج “عم إبراهيم ” من غرفة العمليات بنبض جديد وحياة ممتدة، وقلبه الذي كاد أن يتوقف وجد من يعيده للنبض، بفضل وحدة لم تكن لتوجد لولا الجهود الحثيثة لتطوير القطاع الصحي في الصعيد.
FB_IMG_1743477108411 FB_IMG_1743477112280المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القلب المفتوح جراحة القلب المفتوح شمال الصعيد قصور المنيا
إقرأ أيضاً:
القاهرة تشهد فعاليات تأبين الشاعر والدبلوماسي السوداني محمد المكي إبراهيم
تشهد القاهرة ختام فعاليات تأبين الشاعر والدبلوماسي السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم في الرابع من الشهر المقبل.
القاهرة: التغيير
انطلقت بالعاصمة المصرية القاهرة فعاليات تأبين الشاعر والدبلوماسي السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم، في أمسية ثقافية راقية أقيمت في أتيليه القاهرة بوسط البلد، وشارك فيها نخبة من المثقفين والشعراء والدبلوماسيين والصحفيين والمهتمين بالأدب السوداني.
استهل الأمسية الأستاذ عادل شريف عضو اللجنة العليا لتأبين الراحل الدبلوماسي، مؤكدًا أن فعاليات التأبين تشمل أيضًا ندوة في اتحاد الكتاب المصري يوم الأربعاء، قبل التأبين النهائي في الرابع من الشهر المقبل.
ومن جانبه، استعرض السفير والدبلوماسي الأديب جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا للتأبين، مسيرة الشاعر الراحل، مشيرًا إلى تأثير السفر والتجوال على رؤيته الشعرية والإبداعية، ومكانته المرموقة في المشهدين الأدبي والدبلوماسي.
وأشار الكاتب والأديب شعبان يوسف رئيس ورشة الزيتون، إلى أن لحظات التأبين تمثل فرصة ثمينة لتعريف الأجيال الجديدة بالمبدعين الكبار، مستذكرًا دراسته المعنونة بـ”مصريون في السودان وسودانيون في مصر”، والتي تتناول التداخل الثقافي والتاريخي بين البلدين.
وألقى الشاعر عبد القادر الكتيابي كلمة مؤثرة عن علاقته الخاصة بمحمد المكي إبراهيم، قرأ خلالها أبياتًا كتبها حينما كان الشاعر طريح الفراش، مستحضرًا عمق المحبة والاحترام الذي كان يجمع بينهما.
وتحدث الأستاذ بكري يوسف عن تجربة “مدرسة الغابة والصحراء” ودورها في إثراء الأدب السوداني، مؤكدًا أن محمد المكي إبراهيم كان من أبرز مؤسسيها إلى جانب النور عثمان أبكر، يوسف عايدابي، وصلاح أحمد إبراهيم، مشيرًا إلى أن بيئة كردفان الوسطية أثّرت بوضوح في الروح الإنسانية المتزنة التي تميز بها شعر الراحل.
وفي سياق الفعالية، ألقت دكتورة رجاء نعمة وهي لبنانية متخصصة في أدب الطيب صالح، كلمة عن الأدب والأدباء السودانيين.
وقُدّمت مختارات شعرية من أعمال محمد المكي إبراهيم، ألقاها كل من الأستاذة مزاهر حسين، الشاعر عبد القادر الكتيابي، والأستاذة أسماء الحسيني، والدكتور محمد الخولي، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وشاركت الإعلاميتان أسماء الحسيني وإيمان فضل السيد في تقديم الندوة، واختتمت الأمسية بترديد الحاضرين لإحدى أشهر قصائد الراحل المغناة “باسمك الأخضر يا أكتوبر”، في لحظة حميمة عكست تأثير الشاعر العميق في الوجدان السوداني والعربي.
الوسومأسماء الحسيني السودان الغابة والصحراء القاهرة جمال محمد إبراهيم كردفان محمد المكي إبراهيم مصر