محلل إيطالي يعلّق على انضمام مصر والسعودية والإمارات لـ"بريكس"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتبر جوزيبي دينتشي، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الدولي للدراسات في روما، أن انضمام المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران إلى مجموعة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) يوضح مدى كون منطقة الشرق الأوسط "حلقة أساسية في إعادة البناء الحالية للنظام الدولي"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قد أعلن في وقت سابق اليوم أن مجموعة دول البريكس قررت دعوة ست دول للانضمام إليها وهي المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
وقال دينتيشي، "من الواضح أننا لا نبالغ في تقدير هذه الخطوة، لكن يجب ألا نقلل من المعنى الواسع من وجهة نظر سياسية ورمزية لهذا الاختيار للمجال".
وبحسب دينتيشي، فإن الدول الإسلامية الأربع "هي جهات فاعلة استراتيجية تتمتع بإمكانات هائلة لا تؤثر على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل تفتح سلسلة من العلاقات المتزايدة الاتساع التي تتطلع إلى آسيا بأكملها وإفريقيا".
كل هذا يوضح "مدى اهتمام القوى العالمية الجديدة بإقامة علاقات أوسع من أي وقت مضى، وتجاوز النظام الغربي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية لصياغة نظام جديد، والذي لا يجب بالضرورة أن يتبع المؤشرات الصينية أو الروسية"، على حد قول دينتيشي، الذي أشار إلى أن هذا يعني أنه "يتم تحديد نظام دولي بموجب قواعد جديدة ومواصفات جديدة ويتطلع إلى الشرق الأوسط باعتباره حجر الزاوية المركزي في الديناميكيات العالمية".
وأصبحت منطقة الشرق الأوسط، "أساسية بشكل متزايد في السياسات المحددة والرئيسية للجهات الفاعلة مثل الهند والصين وروسيا"، على حد تعبير المحلل الإيطالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دول البريكس منطقة الشرق الأوسط جنوب أفريقيا مجموعة دول البريكس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي : استقرار الشرق الأوسط مفتاح أمان أوروبا
أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن العلاقة بين مصر والناتو تأتي في إطار أوسع يشمل علاقات الحلف مع دول المتوسط، ضمن مبادرة إسطنبول للتعاون، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات تتباين وفقاً للظروف والسياقات الخاصة بكل دولة.
وقال "أبو زيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي من العاصمة البلجيكية بروكسل، ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، إن هناك حاجة ملحة لبناء القدرات وإقامة حوار فعّال مع دول الجوار، بدلًا من عزلها أو تجاهلها.
وأوضح أن مصر تحرص على المشاركة كدولة جوار أساسية في مثل هذه الحوارات، خاصة في ظل تغير طبيعة التهديدات الأمنية إلى تهديدات سيبرانية ووجودية، بالإضافة إلى قضايا الموارد والإنفاق الدفاعي.
وأشار إلى أن هناك حوارًا مفتوحًا مع الشركاء حول كيفية التعامل مع الواقع الأمني الجديد، مع الأخذ بعين الاعتبار تفاوت الإمكانيات الدفاعية بين الدول، ووجود أسئلة مطروحة دون إجابات واضحة حتى الآن، نظرًا لأن العالم يمر بـ"مرحلة مخاض" لإعادة تشكيل النظام الدولي والإقليمي.
وأضاف أبو زيد أن هذه المرحلة تتطلب تفاعلاً سريعًا وطرحًا واضحًا لأولويات الدول، لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية خاصة لمصر، في خضم هذه التحولات الكبرى.
وشدد على أن الوضع الراهن يتطلب المزيد من التعاون والترابط بين البيئة الأوروبية ودول شمال المتوسط، خصوصًا مع تصاعد التهديدات نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية، وتعقيدات العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الاستقرار في الشرق الأوسط يعد جزءً لا يتجزأ من استقرار أوروبا، وأنه لا بد من احترام القانون الدولي كمدخل وحيد للوصول إلى حلول إيجابية ومستدامة، خاصة في ظل استمرار القضية الفلسطينية والأزمات المتلاحقة في المنطقة.