رغم فوائده الطبية العديدة: احذر من “الضجع”؛ فبعضه سام
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أثير – ريـمـا الشـيخ
نبات قائم سميك معدوم الأوراق، ينتشر في الأقاليم الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط والقارة الأفريقية، ويوجد كذلك في جميع الأنحاء الواقعة في المناطق الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية في السعودية واليمن، وهو شائع في عمان، وخصوصا في جبال قرية العلياء بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة.
إنه نبات الضجع أو المعزه أو الغلف، نبات محلي معمر يتبع الفصيلة العشارية ينمو في قمم المناطق الجبلية المرتفعة الجافة أو عند المنحدرات الصخرية والتلال الحصوية إلى ارتفاع يصل إلى 1200م فوق مستوى سطح البحر، لا يجب سقيه بالماء كثيرًا، ويتحمل الحرارة وقساوة البرد، وقد يزرع للزينة.
حول هذا النبات قال يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، في حديث مع “أثير”: يوجد الضجع في مجموعات ولونه بين الأخضر والرمادي، يصل ارتفاعه وعرضه إلى 50 سم، وسيقانه قائمة، وتكون متفرعة بزوايا رباعية، وهي ذات جوانب مسطحة، وقطرها ما بين 1 و3 سم، أزهاره صفراء ذات رائحة طيبة على عكس بقية أنواعه، وعددها بين 1 و3 زهرات عند أطراف النباتات الجديدة، أما جذوره فهي قوية وقصيرة ولا تتغلغل في الأرض عميقًا.
وذكر القرشوبي بأن ثمار الضجع تشبه القرون أو أجرِبة، خضراء حادة مزدوجة مثلثة المقطع جرداء، تنتج بذورا بنية شكلها ما بين البيضي والمستطيل، وتكون جرداء من الزغب ما عدا طرفها، ويتكاثر الضجع طبيعيا بالبذور، ويزهر من شهر أغسطس حتى شهر نوفمبر وجميع أجزاءه صالحة للأكل.
وأشار يوسف بأن للضجع استعمالات علاجية تقليدية؛ فيعالج به مرض الصفار وحرارة المعدة، ومرض أم جنيب أو الغاشية وهو ألم مستمر في أعلى الخاصرة، ويؤكل لفتح الشهية بعد إضافة القليل من الملح إليه، ويؤكل الضجع أيضا في الفطور، أو عند الإفطار في شهر رمضان، وذلك بدقه ثم تقديمه مع التمر لتخفيف طعمه المر، ويُقبل بعض الناس على الأزهار لفائدتها في ترطيب الفم والحد من العطش.
وأضاف: كان الرعاة يقطعون الأجزاء العلوية من سيقان الضجع وهي طرية ويأكلونها؛ لاحتوائها على كمية من السوائل التي يحتاج إليها الجسم، في حين لا تؤكل أجزاؤها السفلية لمرارتها، مما يساعد النبات على لنمو من جديد.
وذكر القربوشبي في ختام حديثه مع ”أثير“ بأنه يوجد نوع آخر من الضجع يسمى الضجع الفارسي باللاتينية Caralluma penicillata وهذا النوع سام وأكثر مرارة من النوع الذي يؤكل وأكبر حجما، فيجب الحذر منه.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
“قطعوا لي أذني.. لا يرحمون أحدًا” .. انتهاكات الدعم السريع
“قطعوا لي أذني.. لا يرحمون أحدًا”.. بعد أن أمضوا أياما سيرا على الأقدام للوصول إلى حلفا الجديدة.. مواطنون من قرى غريقانة شرق ولاية الجزيرة يكشفون مآسي الهروب من مناطقهم عقب اقتحامها بواسطة قوات الدعم السريع.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب