توصل الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، ليلة عيد الفطر، إلى اتفاق يقضي بعودة جميع حراس الأمن الخاص المطرودين إلى عملهم، وذلك بعد اعتصام استمر لمدة 61 يومًا أمام المستشفى الجهوي للمدينة.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع موسع انعقد مساء الأحد 30 مارس 2025، بمقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بحضور المدير الجهوي للصحة، وباشا مدينة بني ملال، والمندوب الإقليمي للصحة، ومدير المستشفى الجهوي، إلى جانب ممثلي الاتحاد الإقليمي لـ »الكدش ».

وكانت هذه الأزمة قد تفجرت عقب إنهاء عقود 11 من حراس الأمن الخاص، ما دفعهم إلى خوض اعتصام مفتوح داخل المستشفى، مدعومين بالنقابة، التي نظمت وقفات احتجاجية تنديدًا بالقرار. واعتبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حينها أن إنهاء العقود كان “تعسفيًا”، مشيرة إلى أن المستشفى شهد حالة من الاحتقان بسبب هذا الملف.

وفي بيان له، أشاد الاتحاد الإقليمي بصمود حراس الأمن في معركتهم التي استمرت شهرين، مثمنًا تدخل الجهات المسؤولة على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية لحل الملف، كما نوّه بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام والمناضلون في دعم المحتجين.

ويأتي هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه ليلة عيد الفطر، لينهي أزمة استمرت لأسابيع، تزامنت مع أجواء العيد، حيث تمكن الحراس من استعادة وظائفهم في لحظة رمزية جمعت بين الفرح العمالي والاحتفال بالمناسبة الدينية.

كلمات دلالية بني ملال عيد الفطر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: بني ملال عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

إنتاج المبيدات الحيوية في معمل حماة… تقليل استهلاك نظيرتها الكيماوية ورفع جودة المحاصيل

حماة-سانا

برزت مبيدات الترايكوديرما الحيوية كحل مبتكر لمكافحة الفطريات الضارة في التربة، عبر آليات علمية تجمع بين التطفل والمنافسة وإفراز الإنزيمات المضادة، وذلك في إطار التوجه العالمي نحو الزراعة المستدامة، ويُنتَج هذا المبيد الحيوي في معمل حماة للمبيدات الحيوية بطاقة 15 طناً سنوياً، والذي أصبح نموذجاً رائداً في إنتاج تقنيات صديقة للبيئة.

وقال رئيس دائرة الأعداء الحيوية في زراعة حماة المهندس شادي سليمان في تصريح لمراسل سانا: “تعتمد فاعلية الترايكوديرما على أربع آليات رئيسة، أولاً: التطفل حيث يقوم الفطر بمهاجمة الفطريات المسببة للأمراض عن طريق اختراق جدرانها الخلوية وتدميرها من الداخل، ثانياً: منافسة الفطريات على المساحة والموارد الغذائية، ثالثاً: التضاد الحيوي، حيث يفرز الفطر إنزيمات مضادة مثل الكيتيناز والجلوكاناز، التي تحطم جدران الخلايا الفطرية، رابعاً: الاستعمار السريع للتربة، ما يعزز الحماية طويلة الأمد للمحاصيل.

وأضاف سليمان: إن للترايكوديرما فوائد عديدة، منها معالجة التربة قبل الزراعة، ومعاملة الشتول بغمس جذورها في المعلق البوغي للترايكوديرما قبل نقلها إلى الحقل، ومع ري الأشجار المثمرة حيث يخلط المبيد مع مياه الري خاصة في زراعات الزيتون والحمضيات، كما يستخدم لوقاية محاصيل مثل، اليانسون والكمون من التعفنات الجذرية، ما يحسن جودة المنتج وقيمته التسويقية.

وأشار سليمان إلى أن المبيد يطبق حسب نسبة الإصابة، مع التركيز على معدل متوسط 2 كغ/دونم للمبيد الجاف، أو 2 لتر/دونم للمبيد السائل، وفي حالات الإصابة الشديدة تزداد الجرعة إلى 3 كغ/دونم، مع تكرار التطبيق كل 15 يوماً خلال موسم النمو.

وعن مراحل الإنتاج في معمل حماة، قال رئيس شعبة المبيدات المهندس سامر إسماعيل: نبدأ بتحضير الوسط المغذي، حيث تُنقع حبوب القمح في الماء، ثم تُعقم في أجهزة الأوتوكلاف لضمان خلوها من الملوثات البكتيرية، وتُعبأ الحبوب في أكياس حرارية خاصة، ويأتي دور التلقيح الفطري، وهنا تُضاف أبواغ فطر الترايكوديرما النقية إلى الأكياس، ثم تُحضن في غرف مخصصة عند درجة حرارة 25°مئوية لمدة 15 يوماً لتكاثر الفطر، ومن ثم تأتي مرحلة استخلاص الأبواغ، فبعد اكتمال النمو، تُفصل أبواغ الفطر عن حبوب القمح عبر عمليات غربلة متعددة، وتُشكل الأبواغ في صورة مسحوق جاف أو سائل مركز، مع إضافة مواد مضافة لتعزيز ثباتها، وفي مرحلة مراقبة الجودة تُختبر العينات للتأكد من نقاء السلالة وخلوها من الملوثات، باستخدام تقنيات متقدمة.

وعن الهيكل التنظيمي للمعمل، بين إسماعيل أنه يتألف من عدة أقسام متخصصة، هي قسم التعقيم، مزود بأجهزة الأوتوكلاف الحديثة، وقسم التخمير، يحتوي على غرف تحضين ذات تحكم دقيق بالرطوبة والحرارة، وقسم التعبئة، تُستخدم فيه خطوط أوتوماتيكية لتعبئة المبيد في عبوات مناسبة.

يشار إلى أن اعتماد الترايكوديرما من شأنه خفض استهلاك المبيدات الكيماوية الفطرية بنسبة كبيرة، ولا سيما في محافظة حماة والساحل، وضمان وتحسين جودة المحاصيل بنسبة 30 بالمئة مقارنة بالطرق التقليدية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • «الصفا الثانوية بنات» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات أفلام عيد الفطر بهذا الرقم
  • استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي
  • وزير الإتصال يفتتح أشغال الملتقى الجهوي الثاني للصحفيين
  • بن يحيى: جهتا بني ملال خنيفرة ودرعة تافيلالت متقدمتان في تنزيل برنامج التمكين الاقتصادي للنساء
  • لماذا صار التصحر أزمة تتجاوز البيئة وتمس البشر؟
  • ضبط عاطلين ببني سويف لاتجارهما بالأسلحة النارية غير المرخصة
  • ضبط عاطلين بتهمة الاتجار في الأسلحة ببني سويف
  • الأمن يحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى عقب تردي وضعهم الصحي
  • الحكومة تطلق الدراسات الجيوتقنية لمشروع الطريق السيار مراكش – بني ملال
  • إنتاج المبيدات الحيوية في معمل حماة… تقليل استهلاك نظيرتها الكيماوية ورفع جودة المحاصيل